رياضة

طموحات العنابي في الأولمبياد بين فهد ثاني وسانشيز

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كثر الحديث في الشارع الكروي القطري عن تغيير مرتقب في الجهاز الفني للمنتخب الاولمبي الذي يقوده المدرب الوطني فهد ثاني، وذلك على خلفية النتائج السلبية التي طغت على مشاركات المنتخب ، والتي كان آخرها دورة تولون الدولية بفرنسا.&وجاءت المحصلة العامة في هذه البطولة ضعيفة للغاية بعد ان تلقى الفريق 3 هزائم امام فرنسا وهولندا والولايات المتحدة، ودخلت شباكه تسعة اهداف فيما سجل هدفين فقط.&وكانت الجماهير القطرية تمّني النفس في تكوين منتخب قوي يكون نواة للمنتخب الذي سيلعب في التصفيات المؤهلة لكأس العالم روسيا 2018، &في ظل وجود المدرب فهد ثاني الذي وضع خطة طموحة منذ ان تسلم مهمة تدريب المنتخب في آذار/مارس 2014، وكان الوقت كافيا امامه لكي يقوم بإعداد منتخب قوي يخوض به كأس اسيا 2016 التي ستقام في الدوحة في شهر كانون الثاني/يناير المقبل.&وبالفعل فقد وضع ثاني استراتيجية تعتمد على خوض عدد كبير من المباريات الرسمية والودية بهدف الوصول الى الاحتكاك المطلوب لان اللاعبين تحت سن 23 سنة لا تتوفر لهم المنافسة المحلية بشكل كبير.&ويرى مدرب المنتخب فهد ثاني بالمقابل ان هناك مؤشرات للتطور من خلال الارقام التي تشير الى ارتفاع في نسبة الاستحواذ رافضا قياس تطور الفريق من خلال النتائج المخيبة التي وقع بها المنتخب.&وفي ضوء تعالي الاصوات المطالبة بتصحيح المسار في المنتخب الاولمبي ورحيل المدرب فهد ثاني، يؤكد المدرب القطري عبيد جمعة ان التغيير قد يكون مفيدا احيانا خصوصا اذا ما لمس المسؤولون خللا ما في المنتخب.&ويشرح جمعة لوكالة "فرانس برس" ضرورة وضع المنتخب الاولمبي على السكة الصحيحة لأنه يمثل المحطة الاخيرة بالنسبة لكثير من اللاعبين قبل الوصول الى المنتخب الاول .&ويعتبر جمعة ان ما يتردد عن انتقال مدرب منتخب الشباب فيليكس سانشيز لاستلام المنتخب الاولمبي قد يحقق المطلوب لكنه رفض الكلام الذي يربط جيل "منتخب الشباب" ب"جيل 2022" معللا كلامه بالتأكيد انه "من الممكن الحديث عن نواة رئيسية للمنتخب الاول لكن من غير المقبول القول ان هذا المنتخب سيكون في مونديال 2022 لأن اللاعبين يتعرضون لظروف معينة في مشوارهم الكروي ومنها الاصابة او الدراسة او حتى الملل والتشبع من النجومية ، وأكبر دليل على ذلك ان منتخبات الشباب على مستوى العالم لا تقدم للمنتخب الاول سوى 3 او 4 لاعبين في معظم الدول التي تهتم بكرة القدم".&ويرى جمعة انه من الضروري بمكان ان يتم رسم خارطة الطريق للانتقال من "الشباب" الى "الاولمبي" ثم الى المنتخب الاول.&ويرى جمعة الذي كان اول مدرب يقود فريق عربي لاحراز لقب بطولة الاندية الاسيوية (السد القطري 1989) أن ثمة خللا حصل خلال السنتين الماضيتين اثناء قيادة المدرب فهد ثاني للمنتخب الاولمبي وهذا ما أدى الى ان يضيع الوقت من دون تحقيق النتائج المرجوة.&ويعتبر جمعة ان المنتخب الاولمبي لديه المقومات المطلوبة للتأهل الى اولمبياد ريو دي جانيرو ، رافضا وصف "الاخفاق" في مونديال نيوزيلندا، :" المنتخب في كأس العالم قدم ما عليه ويجب ان لا نبالغ في تقييم الامور ، هذا هو مستوانا واللاعبون لم يقصروا في تأدية ما عليهم من أدوار، وأعتقد ان عنابي الشباب مع غيره من المنتخبات الآسيوية المتأهلة (ميانمار وكوريا الشمالية واوزبكستان) نجح في كسر احتكار كوريا الجنوبية واليابان في التأهل الى المناسبات الكبيرة وهذا مؤشر جيد".&وفي الوقت الذي اعتبر فيه المشرف العام على منتخب الشباب عبد الله الحنزاب ان القرار اذا صدر بتعيين سانشيز فانه سيكون جيدًا، مؤكدا ان إمكانات لاعبي الشباب تؤهلهم لخوض منافسات بطولة آسيا المؤهلة إلى ريو دي جانيرو 2016، كان للمدرب الوطني عبد الله مبارك رأي مخالف إذ طالب بالابقاء على المدرب فهد ثاني لكن مع ضم بعض العناصر من منتخب الشباب.&ويبرر مبارك،الذي شارك مع "العنابي" في مونديال الشباب "استراليا1981"، أن فهد ثاني يحتاج الى المزيد من الوقت لكي يجد الحلول المناسبة للمنتخب.&ويرى مبارك ان المدرب سانشيز لا يستحق ان يتولى تدريب المنتخب الاولمبي بعد الاخفاقات التي عاد بها من نيوزيلندا.&ويؤكد مبارك ان المنتخب امام فرصة تاريخية للتواجد مجددا في الاولمبياد خصوصا ان بطولة آسيا تقام في قطر، والمنتخب لديه القدرة بعناصره الموجودة حاليا على تحقيق ما يصبو اليه الجميع.&ويسعى المنتخب القطري الى استعادة حضوره الاولمبي الكروي بعد غياب امتد من "اولمبياد برشلونة 1992" ، حين قاده المهاجم مبارك مصطفى للوصول إلى ربع نهائي دورة الألعاب الأولمبية.&وكان المنتخب الاولمبي &قد نجح بالتأهل عام 1984 إلى دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس &وأدى أداءً جيدا في مباراته الأولى حيث تعادل بنتيجة 2-2 مع منتخب فرنسا الذي حصد الميدالية الذهبية إلا أن الفريق خرج من الجولة الأولى.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف