رياضة

منذ خيبة مونديال البرازيل 2014

تراجع مخيف ومروع للمعدلات التهديفية للمنتخب الإسباني

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

انتقدت صحيفة "ماركا" الإسبانية الأداء الهجومي المتواضع للمنتخب الإسباني ضمن مبارياته الحالية في تصفيات كأس أمم أوروبا 2016 التي ستقام بفرنسا.

وأوضحت الصحيفة المدريدية واسعة الإنتشار بأن الأداء الذي يقدمه خط هجوم الماتدور يقلل من فرصه في المنافسة على اللقب والاحتفاظ بتاجه كبطل للقارة العجوز للمرة الثالثة على التوالي بعدما توج بطلاً في سويسرا والنمسا في عام 2008 ثم في بولندا وأوكرانيا في عام 2012.&وتخشى الجماهير الإسبانية أن يكرر الماتدور سيناريو نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل في بطولة أمم أوروبا 2016 عندما كان من أوائل المنتخبات التي غادرت أرض السامبا عائداً إلى بلده يجر أذيال الخيبة والإقصاء المرير الذي لم يتجرعه عشاق اللاروخا حتى الآن .&واستشهدت الصحيفة في انتقادها للأداء الهجومي للمنتخب الإسباني بالمعدلات التهديفية التي عرفت تراجعاً مخيفاً وغير مبرر منذ موسم 2012 -2013 عندما شارك في كأس القارات بالبرازيل محققاً في تلك البطولة الوصافة، حيث جاءت سهام النقد بناء على مايضمه المنتخب من عناصر فنية في خط الوسط ومهاجمين من الطراز الرفيع على غرار دييغو كوستا وبيدرو رودريغيز مهاجمي تشيلسي الإنكليزي.&ودفع المنتخب الهجومي ضريبة تراجع المردود الفني لمهاجميه في السنوات القليلة الأخيرة بسبب تقدم بعضهم في العمر واعتزال الآخرين دولياً وعدم تقديم النجوم الصاعدة نفس الأداء ، مع عدم إغفال تأخر إدارة الجهاز الفني في عملية الإحلال التي قام بها الناخب ديل بوسكي ، والتي لم تبدأ إلا بعد خيبة المونديال ، بالإضافة لتراجع الأداء الفني لعناصر في خط الوسط الذي كان يمد المهاجمين بتمريرات حاسمة بعما اعتزل اللعب الدولي كل من تشافي هيرنانديز وتشابي ألونسو، وتراجعت لياقة أندريس انييستا وسيرجيو بوسكيتس ، مع تأثرهما بالمرحلة الانتقالية التي يعيشها المنتخب بتواجد أسماء جديدة .&وسجل اللاروخا خلال مشواره مع المدرب فيسنتي ديل بوسكي الذي حل بديلاً للراحل لويس أراغونيس بعد بطولة أمم أوروبا امم 2008 ، مسجلاً 229 هدفاً في 100 مباراة لعبها، أي بمعدل أكثر من&هدفين&في&المباراة الواحدة ، حيث يعتبر المهاجم المعتزل دولياً دافيد فيا هداف المنتخب الإسباني تحت إشراف ديل بوسكي من خلال تسجيله 41 هدفاً يليه فرناندو توريس مهاجم أتلتيكو&مدريد&بـ21&هدفاً،&ثم&دافيد&سيلفا&مهاجم مانشستر سيتي بـ20 هدفاً ثم يأتي مهاجم تشيلسي بيدرو رودريغيز بـ16 هدفاً فـتشابي ألونسو لاعب وسط بايرن ميونيخ الألماني الذي اعتزل هو الآخر اللعب الدولي بعدما سجل 15 هدفاً، وأخيراً يبرز سيسك فابريغاس نجم وسط تشيلسي الإنكليزي برصيد 13 هدفاً.&الأرقام تكشف التراجع&&ودقت الصحيفة المدريدية ناقوس الخطر بإبراز تراجع المعدل التهديفي للمنتخب في المواسم الثلاثة الأخيرة مقارنة بالمواسم السابقة.&ففي الموسم الأول 2008-2009 &لديل بوسكي مع اللاروخا ، تمكن الهجوم الإسباني من تسجيل 38 هدفاً في 16 مباراة أي بمعدل بلغ 2.37 هدف في المباراة الواحدة ، حيث شهد ذلك الموسم&مشاركة&الماتادور&في&تصفيات أوروبا لمونديال 2010 بجنوب افريقيا، ليصبح هداف ذلك الموسم مع المنتخب هو دافيد فيا الذي وقع على 13 هدفاً.&وفي الموسم الموالي 2009-2010 ارتفعت الحصيلة التهديفية لأبناء ديل بوسكي إلى 45 هدفاً من بينها 11 هدفاً بواسطة أقدام فيا ، وذلك خلال 17 مباراة ، ليرتفع معها المعدل التهديفي إلى 2.64 هدف في المباراة، وهو أعلى وأفضل معدل تهديفي للإسبان مع المدرب العجوز ، حيث شهد ذلك الموسم مشاركة متميزة للمنتخب في نهائيات كأس العالم التي احرز لقبها على حساب المنتخب الهولندي.&وفي الموسم الموالي 2010-2011 تراجعت الحصيلة التهديفية للماتدور بعدما تقلص عدد المباريات ، إلا ان المعدل بقي فوق سقف الهدفين ، حيث سجل الماتادور في 11 مباراة 25 هدفاً بمعدل 2.27 &هدف في المباراة الواحدة &، في موسم اقتصرت فيه المشاركة على تصفيات أمم أوروبا 2012 ، مع احتفاظ دافيد فيا بصدارة هدافي المنتخب من خلال توقيعه على خمسة أهداف فقط.&وفي موسم 2011-2012 ارتفعت حصيلة الأهداف ومعه المعدل التهديفي إلى 41 هدفاً &في 17 مباراة بمعدل 2,41 هدف في المباراة الواحدة ، بعدما زاد عدد المباريات التي لعبها المنتخب في ذلك الموسم ، شهد فيه احتفاظ الإسبان ببطولة أمم أوروبا عن جدارة واستحقاق بعدما اكتسح الطليان في النهائي برباعية نظيفة، مع بروز هداف جديد للمنتخب هو دافيد سيلفا بعد تسجيله سبعة أهداف.&وفي الموسم الموالي &2012-2013 ، ورغم تقلص عدد المباريات ، إلا ان الحصاد التهديفي ارتفع إلى 42 هدفاً سجلها الهجوم الإسباني في 16 مباراة ، أي بمعدل بلغ 2.62 هدف في المباراة الواحدة، بالإضافة إلى لمعان نجم بيدرو رودريغيز كهداف للمنتخب بتسجيله 11 هدفاً.&وجاء موسم 2014-2015 بأسوأ حصيلة للهجوم الإسباني ، في عام وصف بـ"النكسة المونديالية" حيث اكتفى بتسجيل 21 هدفاً فقط &من بينهما أربعة اهداف حملت توقيع ألفارو نيغريدو ، وذلك خلال 13 مباراة ، أي بمعدل لم يتجاوز 1.61 هدف في المباراة الواحدة ، ليتقلص المعدل لأول مرة عن الهدفين في المباراة الواحدة ، وأكبر دليل على هذا التراجع فشل الهجوم الإسباني في تسجيل اي هدف في المباراتين الأوليتين ضد هولندا وتشيلي.&وفي الموسم المنصرم 2015-2016 ارتفع المعدل التهديفي، في وقت تراجعت فيه الغلة التهديفية ، حيث اكتفى الهجوم الإسباني بتسجيل 17 هدفاً في 10 مباريات بمتوسط لم يتجاوز 1.70 هدف في المباراة ، فيما جاء باكو ألكاسير كأفضل هداف في الموسم من خلال توقيعه على أربعة أهداف فقط.&وتجدر الإشارة إلى أن ما يثير مخاوف الإسبان ليس تقلص الغلة التهديفية فحسب بل حالة شبه الصيام عن التهديف للمهاجمين الذين يراهن عليهم &ديل بوسكي في حساباته التكتيكية ، وعلى رأسهم دييغو كوستا الذي سجل الموسم المنصرم هدفا واحداً رغم أنه أحرز مع ناديه اللندني أكثر من 20 هدفاً وحل ثانياً في ترتيب هدافي الدوري الإنكليزي، بينما سجل بيدرو هدفين فقط رغم تألقه مع ناديه الكتالوني وقلة تمثيله لتشكيلة الفريق الأساسية.&الإحصائية التي ادرجتها " ماركا "&في تقريرها&& &&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف