منذ يناير من عام 2006 وحتى شهر سبتمبر لعام 2015
أندية إنكلترا أنفقت 6 مليار من أجل 3 ألقاب أوروبية!
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نشرت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية تقريراً سلطت فيه الضوء على المبالغ المالية الطائلة التي انفقتها اندية الدوري الإنكليزي الممتاز في الانتقالات الصيفية والشتوية منذ يناير من عام 2006 وحتى الأول من شهر سبتمبر لعام 2015.
ووصفت الصحيفة الشهيرة السياسة التي تتبعها الأندية الإنكليزية الخمسة الكبيرة بالخاطئة ، بعدما اعتبرت ما تقوم به أندية تشيلسي ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وأرسنال وليفربول بالأخص في كل ميركاتو هو بذخ بلا حساب أكثر منه إجراء تعاقدات لتدعيم صفوفها ، مستشهدة بآراء الكثير من الخبراء والمتابعين للشأن الكروي الإنكليزي من جهة ، وبفشل العديد من الصفقات رغم ما كلفته من أموال من جهة أخرى .&وأوضح التقرير بأن الشاهد الأكبر على فشل وخطأ هذه السياسة التي تنتهجها أندية البريميرليغ في الصيف والشتاء ، هو فشلها في تحويل هيمنتها على السوق إلى سيطرة على الملاعب الأوروبية من خلال تواضع النتائج التي سجلها ممثلو الدوري الإنكليزي الممتاز في المسابقتين القاريتين (دوري أبطال أوروبا ، والدوري الأوروبي ) في السنوات العشر الأخيرة ، رغم انها تشارك في البطولتين وصفوفها متخمة بالنجوم والأسماء اللامعة.&وتكشف الإحصائية الإرتفاع المتزايد لنفقات الأندية الإنكليزية خلال كل ميركاتو وكأن اللاعبين تحولوا إلى سلع تفقد صلاحيتها بعد أشهر قليلة ، فتضطر معها الأندية إلى إعارتهم أو تسريحهم مجاناً إلى أندية أوروبية أخرى لتستقطب آخرين.&ووفقا للأرقام الواردة في تقرير الصحيفة ، فإن إجمالي ما انفقته أندية البريمير ليغ منذ الميركاتو الشتوي من شهر يناير من عام 2006 قد بلغ خمسة مليار و525 مليون جنيه إسترليني ، وهو رقم يعتبر ضخم بكل المقاييس ، ويفوق بكثير ما تنفقه بقية أندية الدوريات الأوروبية الكبرى.&ففي عام 2006 انفقت الأندية الإنكليزية ما يصل إلى 330 مليون جنيه إسترليني ، تتوزع بين 70 مليون في انتقالات الشتاء و260 مليون في انتقالات الصيف.&&وفي عام 2007 ارتفع الإنفاق الإنكليزي على التعاقدات إلى 530 مليون جنيه إسترليني ، منها 60 مليون في الميركاتو الشتوي و530 في الميركاتو الصيفي .&أما في عام 2008 فقد استمر الإنفاق بشكل مرتفع ليصل إلى 675 مليون جنيه إسترليني ، تتوزع بين 175 مليون في الانتدابات الشتوية ، و500 مليون في الانتدابات الصيفية.&وفي عام 2009 تراجع هذا الرقم قليلاً ، حيث بلغ الإنفاق 620 مليون جنيه ، منها 170 مليون في الشتاء و450 مليون في الصيف .&وفي عام 2010 تقلصت أرقام الأندية الإنكليزية في سوق الانتقالات ، ليتراجع إنفاق الأندية الى 395 مليون جنيه منها 30 مليون فقط في الانتقالات الشتوية ، و365 مليون في الانتقالات الصيفية .&وفي عام 2011 استعاد البذخ الإنكليزي إيقاعه المرتفع فبلغت قيمة ما انفقته الأندية العشرين في السوق 710 مليون جنيه منها 225 مليون في ميركاتو الشتاء ، و485 في ميركاتو الصيف ، وهو رقم يعتبر قياسي في ذلك الوقت .&وفي عام 2012 تراجع رقم الإنفاق قليلاً، لكنه بقي فوق سقف النصف مليار جنيه بعدما بلغ 550 مليون، منها 60 مليون في الشتاء و490 مليون في الصيف.&وفي عام 2013 سجلت الأندية الإنكليزية رقماً جديداً في سوق الانتقالات ، بعدما انفقت 750 مليون جنيه ، توزعت بين 120 مليون في الانتدابات الشتوية ، و630 مليون في الانتدابات الصيفية.&وفي عام 2014 سجلت الأندية الإنكليزية رقماً جديداً في صفقات قيمتها المالية ، من خلال اقترابها من المليار جنيه ، حيث وصلت إلى 965 مليون جنيه منها 130 مليون في انتقالات الشتاء ، و835 مليون في انتقالات الصيف.&ونجحت أندية الدوري الإنكليزي في بلوغ المليار جنيه هذا العام (2015) بعدما أنفقت 130 مليون في ميركاتو الشتاء ، و870 مليون في ميركاتو الصيف ، حيث كان بإمكان هذا الرقم ان يرتفع أكثر لو لم يقلل&البطل&تشيلسي من نشاطه في سوق الانتقالات ، بعدما اكتفى بصفقة المهاجم الاسباني بيدرو رودريغيز الذي كلف 30 مليون جنيه فقط ، بينما لم تكلفه بقية صفقاته أموالاً كبيرة.&والحقيقة أن الإنفاق الإنكليزي في سوق اللاعبين تأثر كثيرا بثلاثة عوامل ، وهي:&&العامل الأول: قانون بوسمان الذي جعل الدوري يعج بالأجانب وخالٍ تقريباً من اللاعبين الإنكليز.&العامل الثاني: يعود للملاك الأجانب الأثرياء ، والذين أصبحوا يمتلكون الأندية هناك ، ويرصدون مبالغ طائلة في إطار المنافسة بينهم .&العامل الثالث: يتعلق بالعائدات المالية للبث التلفزيوني ، والذي جعل ما تنفقه الأندية في الانتقالات لا يؤثر على ميزانيات الأندية طالما ان العائد مضمون.&غير أن ما يثير الجدل في الأوساط الإنكليزية هو ان أندية البريميرليغ لم تنجح في ترجمة هيمنتها على السوق إلى سيطرة على الملاعب الأوروبية أمام الأندية الإسبانية والألمانية خاصة ، فحصيلتها من الألقاب القارية لا تزال ضعيفة.&ومنذ عام 2006 لم تحرز إنكلترا لقب دوري أبطال أوروبا سوى مرتين فقط ، بواسطة نادي مانشستر يونايتد عام 2008 &، ونادي تشيلسي عام 2012 ، مقابل خمس مرات لأندية إسبانيا بفضل برشلونة وريال مدريد ، ومرتين لإيطاليا عن طريق اي سي ميلان وجاره إنتر ميلان ، ومرة واحدة لألمانيا بفضل بايرن ميونيخ.&&ورغم أن الأندية الإنكليزية سجلت حضورها الدائم من خلال تواجدها في المباراة النهائية لصحابة الاذنين بواقع 6 مرات ، منها أربع مرات متتالية من 2006 وحتى عام &2009 ، إلا انها اكتفت بالوصافة في أربع مناسبات ، تاركة البطولة لصالح الإسبان والطليان.&وفي المسابقة القارية الثانية (الدوري الاوروبي) فإن إنكلترا نالت لقبها مرة واحدة فقط ، وتحديداً في عام 2013 عن طريق أزرق لندن نادي تشيلسي ، في وقت فازت به إسبانيا خمس مرات عن طريق ناديي إشبيلية واتلتيكو مدريد.&وأكد التقرير صحة ما قاله الحارس الإيطالي جيانلوجي بوفون حامي عرين يوفنتوس الإيطالي في حق مانشستر سيتي الإنكليزي ، عندما صرح بأن الاموال يمكنها ان تجلب أي نجم لكنها لن تجلب التاريخ والألقاب والبطولات في معرض رده على وصف الاعلام الإنكليزي للمجموعة التي وقع فيها السيتزن بجانب يوفنتوس بالمجموعة الحديدية من دوري المجموعات لدوري أبطال أوروبا ، فمانشستر سيتي الذي اصبح منذ عام 2009 الأكثر انفاقاُ في سوق انتقالات اللاعبين وجلبه أفضل النجوم ، فشل في تجاوز عقبة الدور ربع النهائي من المسابقة القارية .&هذا وتكشف الأرقام المالية الفلكية بأن الأندية الإنكليزية خاصة تلك التي تألقت في الميركاتو على غرار السيتي والبلوز تمتلك نجوماً لكنها تفتقد للفريق المتناسق والمتناغم بكافة فعالياته ومكوناته مثلما هو موجود في إسبانيا أو في إيطاليا وألمانيا مع جل أنديتها العريقة.التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف