في نهائيات كأس أوروبا 2016
بولندا تلهث وراء أمجاد غابرة قد لا تعود
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يلهث منتخب بولندا لكرة القدم وراء امجاد غابرة قد لا تعود خلال مشاركته في كأس اوروبا 2016 التي تستضيفها فرنسا من 10 يونيو الى 10 يوليو.
وتأمل بولندا في مشاركتها الثالثة على التوالي وبوجود مهاجم بايرن ميونيخ وهداف الدوري الالماني (30 هدفا) روبرت ليفاندوفسكي (27 عاما)، صاحب الرقم القياسي في التصفيات (13 هدفا)، بتعويض ما فاتها في المشاركتين السابقتين عامي 2008 في النمسا وسويسرا، و2012 التي استضافتها مع اوكرانيا.
ويمني المنتخب البولندي النفس بتفادي نتائجه البائسة سابقا ونفض خيبات الامل المستمرة التي بخرت امال انصاره التواقين الى استعادة امجاد الجيل الذهبي الذي حقق انجازات تاريخية من خلال تتويجه بالذهب الاولمبي عام 1972 في ميونيخ وفضية اولمبياد 1976 في مونتريال والمركز الثالث في مونديالي 1974 في المانيا الغربية و1982 في اسبانيا.
ويدرك مدرب بولندا آدم نافالكا جيدا جسامة المسؤولية التي تنتظر لاعبيه لتحقيق طموحاتهم وارضاء جماهيرهم الراغبة بتكرار انجازات النجمين غريغور لاتو وزبيغنيو بونييك والمدرب الحالي ورفاقهم.
وخلف بونييك، بعد الخروج المذل في نسخة 2012، لاتو في رئاسة الاتحاد، فيما حل نافالكا محل فرانشيسك سمودا.
ويبدو نافالكا متفائلا بعبور الدور الاول على الاقل باحراز احد المركزين الاولين في المجموعة الثالثة التي تضم المانيا واوكرانيا وايرلندا الشمالية.
ويقول في هذا الصدد "مجموعتنا جيدة في اوروبا 2016. الالمان هم المرشحون الاوفر حظا لاحتلال الصدارة، فيما ستقاتل اوكرانيا وايرلندا الشمالية لتفادي الخروج المبكر".
ويؤكد نافالكا الذي يبدو ان مصدر تفاؤله الكبير هو الاعتماد على نتائج التصفيات، "في كل الاحوال نحن جاهزون وواثقون من التأهل الى الدور الثاني".
* عقدة الفوز الاول
على الورق، لا تبدو مهمة بولندا صعبة لانها نظريا تأتي في المرتبة الثانية بعد المانيا من حيث القوة، لكنها في الوقت نفسه لا تزال تشكو من مجموعة عقد: القرعة التي تضعها مع المانيا، وتحقيق الفوز الاول، والخروج من الدور الاول.
في المشاركة الاولى عام 2008، وضعتها القرعة في المجموعة الثانية مع المانيا والنمسا وكرواتيا فخسرت في المباراة الاولى صفر-2، وتعادلت في الثانية 1-1، ثم خسرت في الثالثة صفر-1 وخرجت خالية الوفاض من الدور الاول.
وتحسن الوضع في المشاركة الثانية على ارضها عام 2012، وخرجت بخسائر اقل فحققت تعادلين في الجولتين الاوليين مع اليونان وروسيا بنتيجة واحدة 1-1 قبل ان تخسر في الثالثة امام تشيكيا صفر-1 وخرجت ايضا من الدور الاول دون ان تترك اي بصمة للتاريخ.
وتكرر سيناريو القرعة في تصفيات النسخة الحالية، لكنها حققت فوزا تاريخيا على "المانشافت" الالماني 2-صفر هو الاول في 19 محاولة وتأهلا معا عن المجموعة الرابعة قبل ان تعضهما القرعة مجددا ضمن المجموعة الثالثة في النهائيات.
واختار نافالكا تشكيلته الرسمية، وضمت 13 لاعبا محترفا في الاندية الاوروبية مقابل 19 في نسخة 2012.
ويأتي في طليعة القائمة ليفاندوفسكي الذي سيخوض النسخة الحالية وهو هداف للبوندسليغا برصيد 30 هدفا، كما كان في نسخة 2012 لكن مع عدد اقل من الاهداف (22 هدفا) حين كان في صفوف بوروسيا دورتموند والذي ومعه سطع نجمه وقاده الى احراز اللقب المحلي مرتين متتاليتين قبل ان يخطفه منه النادي البافاري الاقوى ماديا والامضى سطوة والاكثر تتويجا على الصعيدين المحلي والاوروبي.
* وجوه جديدة
ولم يحتفظ نافالكا الا بستة لاعبين من الذين شكلوا العمود الفقري للمنتخب في عهد سمودا، واستدعى وجوها جديدة ورفد التشكيلة بدماء فتية.
وابقى المدرب على ثلاثي بوروسيا دورتموند سابقا ليفاندوفسكي المعروف ب"ليفاندوغولسكي" لكثرة تسجيل الاهداف، ولوكاس ىيشتشيك وياكوب بلاشتشيكوفسكي (انتقل الى فيورنتينا الايطالي).
واللاعبون الثلاثة الاخرون هم الحارسان فويسيتش شتشيني (انتقل من ارسنال الانكليزي الى روما الايطالي) ولوكاس فابيانسكي (انتقل من ارسنال الى سوانسي سيتي الويلزي)، ولاعب الوسط كميل غروسيسكي (انتقل من سيوا سبور التركي الى رين الفرنسي).
وخيب المنتخب البولندي امال جماهيره في العقد الماضي، حيث حجز بطاقته الى مونديالي 2002 و2006 عن جدارة بيد انه خرج، على غرار مشاركاته الاوروبية، من الدور الاول.
ولم تتأهل بولندا الى نهائيات مونديال 2010 في جنوب افريقيا (حلت خامسة في المجموعة الثالثة) وكذلك الى مونديال 2014 في البرازيل (بحلولها رابعة في المجموعة الثامنة).
وستحاول بولندا في هذه المشاركة دخول التاريخ وتحقيق فوزها الاول عندما تلاقي في المباراة الاولى ايرلندا الشمالية اضعف حلقات المجموعة حسب الاعتقاد السائد بين جميع اطرافها.
واذا كان نافالكا يقر بقدرة وقوة الالمان، ابطال العالم، في تصدر المجموعة فهذا يعني انه سينافس على البطاقة الثانية، وعليه الا ينسى او يتجاهل ان اوكرانيا تغلبت عليه وعلى رجاله مرتين في تصفيات مونديال 2014 (3-1 في عقر داره ذهابا، و1-صفر في كييف ايابا) وحلت ثانية برصيد 21 نقطة بفارق نقطة واحدة عن انكلترا متصدرة المجموعة الثامنة.