رياضة

استمرار الغضب الاجتماعي في فرنسا قبل يومين من انطلاق كأس أوروبا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بعد الاضرابات في وسائل النقل، قد تواجه باريس ازمة المخلفات المنزلية. فقبل يومين على بدء مباريات كأس اوروبا لكرة القدم 2016، يستمر الغضب الاجتماعي في فرنسا، مع تأخر جمع المخلفات المنزلية المنتشرة في الشوارع.

وفي وقت ينتظر وصول نحو 8 ملايين مشجع بينهم مليونان من الخارج، تشكل المباراة بين فرنسا ورومانيا مساء الجمعة في سان دوني في باريس الانطلاقة الرسمية للحدث الرياضي العالمي الذي يتابعه مليارات المشاهدين.

وبعد الاعتداءات الجهادية الدامية في يناير نوفمبر 2015 في باريس، استنفرت قوات الامن واجهزة الاستخبارات الفرنسية كل امكاناتها، تجنبا لاعتداء جديد يستهدف الملاعب الرياضية واماكن تجمع المشجعين واماكن عامة اخرى.

لكن حتى الان لا يزال الغضب الشعبي يقلق السلطات، مع استمرار الاضرابات في السكك الحديد والتظاهرات النقابية، فضلا عن مشهد جديد يتمثل في تحرك اجتماعي اخذ في الاتساع بدأه عمال النظافة في المنطقة الباريسية ويعرقل بشكل جدي جمع النفايات في العاصمة.

وعرقل المحتجون اعمال المنشآت الرئيسة الثلاث لمعالجة النفايات في منطقة باريس مجددا صباح الاربعاء، وذلك لليوم العاشر على التوالي.

وفاضت الحاويات بنفاياتها في شوارع وسط العاصمة الفرنسية، في مشهد كارثي بالنسبة الى البلاد قبل 48 ساعة من الانطلاقة الرسمية لكأس اوروبا.

- "عمل ترهيبي" -

واستمر الاربعاء النزاع داخل المؤسسة الوطنية للسكك الحديد والمتعلق بتنظيم ساعات العمل. وبعد مفاوضات ماراثونية وتراجع الحكومة عن تعديل شروط عمل موظفي السكك الحديد، لا يزال مشروع الاتفاق ينتظر توقيع النقابات عليه. ولم تلق الدعوات التي اطلقها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس وزرائه مانويل فالس لوقف هذا الاضراب "غير المبرر" صدى.

وفي قطاع المواصلات ايضا، تواصلت المفاوضات داخل شركة "اير فرانس" في محاولة لتجنب اضراب من 11 الى 14 يونيو يهدف الى المطالبة بتصحيح الاجور.

ولا تزال التحركات ضد الاصلاح المقترح لقانون العمل الذي يثير الغضب منذ ثلاثة اشهر، مستمرة ايضا في قطاعات النفط والموانئ واحواض السفن والطاقة، وقد دعت نقابة الكونفدرالية العامة للعمل الى تظاهرة وطنية في 14 يونيو في باريس.

وتظاهر عدد من الاشخاص بشكل وجيز صباح الاربعاء امام منزل وزيرة العمل مريم الخمري في شمال باريس. ونددت الوزيرة بـ"عمل ترهيبي ينتهك خصوصيتها العائلية"، في حين اعتبره هولاند "غير مقبول بتاتا".

والاسبوع الماضي شتم ناشطون في نقابة الكونفدرالية العامة للعمل الوزير ايمانويل ماكرون الذي يمثل الجناح الاثكر ليبرالية في الحكومة ورشقوه بالبيض. ومنذ بداية النزاع اثارت الوسائل المتسرعة احيانا التي اعتمدتها النقابة، انتقادات حادة خصوصا من جانب نقابة اصحاب العمل.

اما الاحوال الجوية فشكلت عاملا اخر ادى الى زيادة توتير الجو العام. فقد تسببت عواصف عنيفة ليل الثلاثاء الاربعاء بفيضانات غزيرة في النصف الشمالي من فرنسا، بعد كارثة السيول التي اجتاحت البلاد في الايام الاخيرة واسفرت عن مقتل خمسة اشخاص.

- "شهر المصائب" -

في ما يتعلق بالامن، كرر وزير الداخلية الفرنسية برنار كازنوف "اننا نبذل قصارى جهدنا لمنع حدوث اعتداء ارهابي، ونستعد ايضا للرد" على اي اعتداء، في وقت توعد تنظيم "الدولة الاسلامية" في رسالة بثها اواخر ايار/مايو بان يشكل رمضان "شهر المصائب على الكفار في كل مكان".

تم تمديد حال الطوارئ المعمول بها في فرنسا منذ تشرين الثاني/نوفمبر حتى نهاية تموز/يوليو. وستتم تعبئة 9 الاف عنصر من الشرطة والدرك وحراس الامن لتأمين الملاعب واماكن احتشاد المشجعين، وهو "جهد غير مسبوق" بحسب ما اكدت الحكومة التي شددت على استعدادها ايضا للرد على التهديدات التي يمثلها مثيرو الشغب.

واطلقت الحكومة الاربعاء التطبيق المجاني "تنبيه من اعتداء" لتحذير الناس عبر هواتفهم الذكية من اي خطر محتمل "في حال الاشتباه بحصول اعتداء او حادث" في منتهى الخطورة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف