احالة امر مشاركتهم الى اتحاداتهم الرياضية الدولية
روسيا "ممتنة" للقرار الصادر عن اللجنة الاولمبية الدولية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اعربت روسيا عن امتنانها للقرار الموضوعي الذي صدر الاحد عن اللجنة الاولمبية الدولية لان الاخيرة لم تحرم جميع رياضييها من المشاركة في دورة الالعاب الاولمبية في ريو من 5 الى 21 آب/اغسطس المقبل، واحالة امر مشاركتهم الى اتحاداتهم الرياضية الدولية.
وقال وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو الذي منع مع مسؤولي وزارته من حضور الالعاب الاولمبية، ان قرار اللجنة الاولمبية الدولية "موضوعي واعتمد مع الاخذ بعين الاعتبار مصلحة العالم الرياضي ووحدة العائلة الاولمبية".
وقررت اللجنة الاولمبية الدولية الاحد عدم استبعاد نظيرتها الروسية وبالتالي جميع رياضيي روسيا، وذلك بعد مباحثات عبر الهاتف لاعضاء لجنتها التنفيذية.
وعقد اعضاء اللجنة التنفيذية للجنة الاولمبية الدولية هذه المباحثات لاتخاذ قرار بشأن مشاركة رياضيي روسيا بعد تقرير الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) الذي اتهم روسيا مباشرة بالاشراف على نظام ممنهج لتعاطي المنشطات.
موتكو مطمئن الى وضع رياضييه
ووحده الاتحاد الدولي لالعاب القوى قرر ايقاف نظيره الروسي ومنع رياضييه من المشاركة في اي بطولة دولية ومنها اولمبياد ريو بسبب انتهاك قواعد المنشطات.
واضاف موتكو: "انه تحد كبير بالنسبة لمنتخبنا الوطني الروسي، لكني مقتنع تماما بان الغالبية ستكون على مستوى المعايير" التي تفرضها اللجنة الاولمبية الدولية، مشيرا في الوقت ذاته الى ان هذه المعايير "قاسية جدا".
واكد موتكو، المقرب من رئيس البلاد فلاديمير بوتين والذي يعتبر من الشخصيات المساهمة في عملية التنشط الممنهج، بان "روسيا قامت ولا تزال بكل ما في وسعها" من اجل الوصول الى رياضة خالية من المنشطات، مشيرا الى ان بلاده "جاهزة للتعامل بحسن نية" مع اللجنة الاولمبية الدولية والوكالة الدولية لمكافحة المنشطات.
كما اشادت معظم الاتحادات الرياضية الروسية بقرار اللجنة الاولمبية الدولية، وقال رئيس اتحاد كرة اليد سيرغي شيشكاريف: "انه قرار يناسبنا، وبامكاني القول انه عادل"، فيما شكرت رئيسة اتحاد الجمباز الايقاعي ايرينا فينر-اوسمانوفا اللجنة الاولمبية الدولية على "هذا القرار الشجاع".
وسبق للجنة الاولمبية الروسية ان اعتمدت 387 رياضيا للمنافسة في ريو، من ضمنهم 68 رياضيا في العاب القوى تم حرمانهم من المشاركة بعدما رفضت محكمة التحكيم الرياضي (كاس) الطعن المقدم من قبلهم واكدت قرار الاتحاد الدولي للعبة.
واصبح الان على الاتحادات الرياضية الدولية ان تحدد أهلية كل رياضي روسي بشكل فردي بحسب ما صدر عن اللجنة الاولمبية الدولية الاحد في بيان جاء فيه: "ان الاتحادات الرياضية الدولية يجب ان تحلل سجل المنشطات لكل رياضي على حدة، مع الاخذ في الاعتبار فقط الاختبارات الدولية الموثوقة، وخصوصيات كل رياضة ولوائحها، من اجل ضمان تكافؤ الفرص".
واعتبرت اللجنة الدولية انه "في ظل هذه الظروف الاستثنائية، فان الرياضيين الروس في أي من الرياضات الاولمبية الصيفية الـ28 يجب أن يتحملوا عواقب ترقى إلى المسؤولية الجماعية من أجل حماية مصداقية المنافسات الاولمبية".
وقال رئيس اللجنة الاولمبية الدولية الالماني توماس باخ بعد الاجتماع "لقد رفعنا المعايير الى الحد الاقصى"، في اشارة منه الى الشروط القاسية الموضوعة، والتي اشار موتكو الى "قساوتها"، من اجل السماح لرياضيي روسيا بالمشاركة.
وتحدث رئيس اللجنة الاولمبية الروسية الكسندر جوكوف خلال الاجتماع الهاتفي لتنفيذية اللجنة الاولمبية واكد بان جميع الرياضيين الروس الذين تم اختيارهم للمشاركة في العاب ريو خضعوا في الاشهر الستة الاخيرة لفحوصات من قبل وكالات اجنبية لمكافحة المنشطات وتم تحليلها في مختبرات اجنبية ايضا.
واشار جوكوف الى ان الرياضيين الروس الذين يشاركون في عدة مسابقات مختلفة في كافة الرياضات قدموا اكثر من 3 الاف عينة لفحص المنشطات، مؤكدا بان الغالبية العظمى من النتائج كانت سلبية.
الوكالة الاميركية غير راضية
من جهة اخرى، اعربت الوكالة الاميركية لمكافحة المنشطات التي كانت مع نظيرتها الكندية اول المطالبين بالاستبعاد الكامل لروسيا عن اولمبياد ريو، عن اسفها للقرار الصادر عن اللجنة الاولمبية الدولية التي "رفضت ان تلعب دورا قياديا حاسما".
وقال المدير التنفيذي للوكالة الاميركية ترافيس تايغارت في بيان ان القرار الذي اتخذ الاحد خلف فوضة مربكة وشكل ضربة قاسية لحقوق الرياضيين "النظيفين".
كما رأى تايغارت ان قرار منع العداءة الروسية يوليا ستيبانوفا التي كانت وراء الكشف عن وجود نظام تنشيط ممنهج في روسيا، من المشاركة في اولمبياد ريو "غير مفهوم"، معتبرا بان هذه الخطوة لن تشجع من يريد في المستقبل الكشف عن مخالفات مماثلة من التقدم بها الى العلن.
وكانت اللجنة الاولمبية الدولية تدرس حالة ستيبانوفا، عداءة الـ800 م، لتقرر اذا كانت ستسمح لها بالمشاركة في العاب ريو تحت علم محايد بعد مساهمتها في الكشف عن نظام التنشط في بلادها والذي ادى الى حرمان رياضيي العاب القوى الروس من المشاركة.
لكن القرار اتخذ الاحد من قبل اللجنة الاولمبية الدولية بحرمانها من المشاركة ايضا بسبب سقوطها في اختبار للمنشطات عام 2013.