بأول ميدالية عربية في العاب ريو دي جانيرو
"الامكانات" جذبت توما من مولدافيا إلى الإمارات ومنحته اخيرا ميدالية
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عندما سئل لاعب الجودو سيرجيو توما، المتوج باول ميدالية عربية في العاب ريو دي جانيرو الاولمبية، عن سبب اختياره تمثيل الامارات بدلا من بلده الاصلي مولدافيا، تنهد طويلا واجاب: "الامكانات".
اختبر توما التجربة الاولمبية مرتين، فاقصي من الدور الاول في وزن تحت 73 كلغ خلال العاب بكين 2008، والثالث في وزن تحت 81 كلغ في لندن 2012، لكن الثالثة كانت ثابتة، واحرز برونزية وزن تحت 81 كلغ انما تحت العلم الاماراتي. يقول توما المولود في العاصمة المولدافية كيشيناو عام 1987 لوكالة فرانس برس بعد تتويجه الثلاثاء وهو يتشح بعلم الامارات: "الامكانات في مولدافيا ليست متاحة مثل الامارات، ومسيرتنا الرياضية قصيرة. اشكر الامارات لمنحنا فرصة تمثيلها، فقد بذلنا كل ما في وسعنا للوصول الى هنا". ويثير الهدف المنشود من تجنيس الرياضيين في بعض الدول الخليجية عدة تساؤلات. عن هذا الموضوع، يقول ناصر التميمي امين سر اتحاد المصارعة والجودو والكيك بوكسينغ الاماراتي: "كان هدفنا مزدوجا، الاول بناء قاعدة قوية للصغار، فالجيل الصاعد يحتاج الى نموذج بطل يتخذه مثالا، مع كل بطل كبير يولد بطل صغير. أما الثاني فهو تحقيق ميدالية لخلق هذا النموذج". يهدي توما برونزيته الى فيكتور غرغيتش ملهمه في مولدافيا، ولداعميه في بلده الاصلي والامارات، وعن الفارق بين تجربتي 2008 و2012 ونيله برونزية 2016 يضيف: "في هذا الاولمبياد اصبحت لدي خبرة اكبر، واصبحت اثق اكثر بقوتي". يتدرب توما في اليابان والقارة الاوروبية، واحتكاكه المستمر مع النخبة العالمية سبب اصابته هذا النجاح، بحسب امين عام اللجنة الاولمبية الاماراتية محمد الكمالي: "اكتسب توما معنا امكانيات التواجد في الالعاب الاولمبية، وبالتالي الظهور المشرف كما فعل في منافسات اليوم". - نحو طوكيو 2020 - اصبح توما بعمر التاسعة والعشرين، وفي العاب طوكيو المقبلة عام 2020 سيكون في عمر غير مثالي للمنافسة على الميداليات، لكن يبدو ان البرونزية منحته دفعا معنويا كبيرا: "طبعا سانافس في اليابان، اعتقد انه بامكاني متابعة المشوار، وهذه المرة سابحث عن الذهب". انتظر الاماراتيون حتى العاب اثينا 2004 لتحقيق اول ميدالية، من خلال ذهبية الشيخ احمد بن حشر ال مكتوم في رماية الحفرة المزدوجة "دبل تراب"، لكن اسمهم غاب عن منصات التتويج في 2008 و2012. يشرح التميمي اكثر كيفية وصول توما الى منصة التتويج: "وضع برنامج لسيرجيو عام 2013 لتحقيق ميدالية اولمبية. تأمن له معسكرات على مستوى رفيع، مشاركة في بطولات الغراند سلام والغران بري وبطولة العالم. ساهمنا بتحضيره نفسيا قبل الاولمبياد". يضيف التميمي الذي يشغل ايضا منصب امين صندوق الاتحاد الدولي للجودو، ان التجنيس مفتوح في عدة رياضات شرط ان تكون مستويات المجنسين قابلة لتحقيق الاهداف: "اللاعبون المحترفون بحاجة لبرنامج خاص وعدم التقصير معهم من الناحية المعنوية، اي تأمين الرواتب والمكافات. يجب ان يعيش الرياضي في ظروف مثالية ليكون مؤهلا خوض المنافسات الرفيعة المستوى". توما المصنف تاسعا عالميا وحامل برونزية بطولة العالم في باريس 2011، ليس الوحيد من اصل مولدافي يحمل الوان الامارات، فقد خرج فيكتور سكفورتوف من دور الـ16 في وزن تحت 73 كلغ، ويخوض ايفان ريمارينكو منافسات وزن تحت 100 كلغ الخميس. تخطى توما الالماني زفن ماريش في دور الـ32، ثم البرازيلي فيكتور بينالبير في دور الـ16، والياباني تاكانوري ناغاسي في ربع النهائي. كان قاب قوسين او ادنى من بلوغ المباراة النهائية، لكنه خسر بصعوبة امام الروسي حسن حلمورزاييف الذي احرز الذهبية لاحقا على حساب خصمه الاميركي ترايفيس ستيفنز، بحركتي ايبون وتوموي-ناج بعد 23 ثانية من الوقت الاضافي. لكن توما تفوق على الايطالي ماتيو ماركونتشيني في مباراة المركز الثالث بحركتي ايبون وسومي غايشي في دقيقتين و16 ثانية. وبالنسبة للاماراتيين، حقق توما الخطوة الاولى وتوج بميدالية اولمبية، وتبقى الثانية بفتح الطريق امام ابناء البلد، لذا يختم التميمي: "لدينا لاعب يبلغ الخامسة عشرة يسير على الطريق الصحيح، وسيكون (البطل الفرنسي) تيدي رينر المستقبل بالنسبة للامارات".التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف