رياضة

أكدت روح الفريق وغيرة اللاعبين على ألوان قميص المنتخب الوطني

دموع فرح بوصوفة في "كان" الغابون تحرك مشاعر المغاربة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

«إيلاف» من الرباط: تفاعل المغاربة، أمس الثلاثاء ، خلال متابعتهم لأطوار المباراة التي جمعت منتخبهم الوطني لكرة القدم بمنتخب كوت ديفوار، بشكل إيجابي، في ظل العرض الذي قدمه زملاء القائد مهدي بنعطية، سواء لجهة القتالية وروح الفريق التي أبان عنها أفراد المنتخب أو تأكيد علو كعبهم ومهاراتهم التي توجت بهدف رائع بقدم المهاجم رشيد العليوي. غير أن النقطة التي أفاضت كأس التأثر لدى الجمهورالمغربي، كانت متابعتهم لدموع الفرح التي فضحت لاعب خط وسط الميدان مبارك بوصوفة، بعد الهدف الذي سجله زميله رشيد العليوي، والذي أراح كل المغاربة، لاعبين وتقنيين وجمهوراً، بحيث مكن"الأسود" من إقصاء "الفيلة" والعبور إلى دور الربع، منذ نهائيات كأس أفريقيا بالغابون، وهو الدور الذي لم يتمكن المنتخب المغربي من الوصول إليه منذ "كان" تونس في 2004، حيث لعبوا مباراة النهايةضد منتخب البلد المضيف وانهزموا بهدفين لواحد.

ورأى عدد من المتتبعين والمحللين والنقاد الرياضيين، فضلاً عن الجمهور الذي تابع المقابلة، في دموع الفرح التي بدت على بوصوفة، بعد هدف الخلاص، إشارات تؤكد روح الفريق والغيرة على القميصالوطني، لدى لاعبي المنتخب، الذي ولد أغلب عناصره خارج البلد، قبل أن يفضلوا حمل قميص منتخب بلد الآباء والأمهات.

ولخص الحقوقي والشاعر صلاح الوديع كل المشاعر التي انتابت المغاربة، وهم يتابعون المباراة ويتفاعلون مع دموع بوصوفة بعد هدف العليوي، حيث كتب، على صفحته بــ"فيسبوك": "بوصوفة السخي،بوصوفة الودود، بوصوفة المستميت، بوصوفة الدمث الخلق، بوصوفة العملاق في قده "المربوع" كما يقول المغاربة. مراراً تصل كآبتي منتهاها مما نحن فيه أو ما قد نكون فيه. لكن دمعة واحدة تمحو كلشيء. تغسل كل شيء. تعيد الروح لكل الحنايا. ليس بالضرورة لأن هناك انتصاراً تحقق. بل لأن اللحظة فجرت مكنونها بالشكل الذي اختارته فينا. فجرت فينا حبنا للبلد. هنا وليس هناك أو هنالك. هنا حيثمهدُنا وسبيلنا وسماؤنا وأفقنا وهواء رئتينا ورغيف يومنا وقهوتنا المرة وابتسامتنا حينما نروق. والبارحة انبلج كل ذلك في دموع فاضت بلا استئذان. في شكل تفاعل لاعب في معمعة المباراة مع لحظةالاستحقاق، لحظة الجدوى، لحظة المنال، لحظة انسجام الكون مع المشتهى، هي لحظة ولو أنها عابرة، لكنها تكثف كل شيء. طبعاً، هي لحظة الانتصار كذلك. هنيئاً لكم يا أبناءنا جميعاً وشكراً لك يا صانعالهدف النوراني. شكراً لك يا رشيد العليوي".

 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف