«مجموعة الحياة».. تضم «روسيا والسعودية ومصر واورجواي»
السعودية تفتتح مع روسيا «مونديال 2018» في موسكو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
«إيلاف» من موسكو: كان القدر رحيما معنا وبنا نحن أبناء العاربة من عشاق "الساحرة المستديرة" . وكنا قد أعربنا عن الامل في ذلك في رسالتنا السابقة من موسكو، حين كشفنا عن توقعاتنا باحتمالات ان نحظى بقدر من "رحابة الصدر" بعيدا عن "مفاجآت" قرعة المونديال التي جرت بين رحاب التاريخ .. في قصر الكرملين الكبير على مقربة من الميدان الاحمر في قلب العاصمة الروسية . وقلنا ما نصه:"وفيما تقول قوانين البطولة بعدم جواز وقوع بلدين من قارة واحدة عدا القارة الاوروبية في مجموعة واحدة، فان هناك من يتوقع احتمالات ان تسفر القرعة عن ادراج فريقين عربين في مجموعة واحدة. ومن هذا المنظور تذهب التوقعات الى احتمالات ان تقع مصر العربية الافريقية في مجموعة واحدة تضمها مع العربية السعودية الاسيوية. وهناك من يذهب في توقعاته وأمانيه الى ماهو أبعد، رغبة من جانبه في أن يكون القدر رحيما بالبلدين العربيين بوضعهما مع روسيا البلد المضيف في اطار ما نستطيع تسميته بمجموعة "الحياة"، بعيدا عن "مجموعة الموت" التي قد تجمع أقوى المنتخبات".
وهكذا جاءت القرعة بما تشتهي نفوس أبناء البلدين الشقيقين، وإن ساقت اليهم أورجواي مع روسيا في المجموعة الاولي وهي التي كانت اول من فاز ببطولة العالم لكرة القدم في نسختها الاولى في عام 1930، لتعود وتفوز بها ثانية في عام 1950 متغلبة على البرازيل، فيما احتلت المركز الرابع في مونديال جنوب افريقيا عام 2010 . لكن ذلك لا يمكن أن يكون حائلا دون بلوغ المراد الذي نشتهي. فقد أنعمت على عشاق "الاخضر" بشرف افتتاح البطولة في الرابع عشر من يونيو المقبل في مباراة الافتتاح مع روسيا صاحبة الارض والبلد المضيف في ستاد "لوجنيكي" وهو التحفة المعمارية ذات التاريخ العتيد . ومن المعروف ان "استاد لوجنيكي" هو أكبر المنشآت الرياضية في روسيا، ، التي سبق واستضافت حفل افتتاح وفعاليات دورة الالعاب الاوليمبية في عام 1980، ونهائي دورى أبطال أوروبا في عام 2008 بين مانشيستر يونايتد وتشيلسي بقدرات تتسع لاستضافة 80 الفا من المشاهدين. وكانت اللجنة المنظمة للبطولة اعلنت عن أنتهاء أعمال التوسعة والانشاءات وكل ما يلزم الاستاد من تقنيات ومعدات ووسائط الكترونية خاصة بنقل الصوت والصورة، بما في ذلك المدرجات متعددة الطبقات وسقفه المغطى بالياته المتحركة. وبهذه المناسبة نشير الى ان الاستاد الرياضي المركزي في روسيا يحمل اسم "لوجنيكي" نسبة الى إسم المنطقة التي يقع فيها على ضفاف نهر موسكو منذ ظهر الى الوجود في عام 1956، وشهد أول مهرجان عالمي للشباب استضافته موسكو في عام 1957.
وفي هذا الاطار وبموجب نتائج قرعة مونديال 2018 صادر من المقرر ان تفتتح السعودية مع روسيا مباريات المونديال في 14 يونيو2018 ، لتلعب مبارياتها الثانية مع اورجواى في روستوف على الدون جنوبي روسيا في 20 من نفس الشهر، ولتختتم مباريات الدور 32 من البطولة مع مصر في فولجاجراد "المدينة البطلة" التي كانت تحمل اسم "ستالينجراد" على ضفاف نهر الفولجا، في الخامس والعشرين من يونيو.
وما ان انتهى الاعلان عن نتائج قرعة المونديال حتى انطلقت التعليقات والتوقعات حول مدى احتمالات وحظوظ كل من الفرق ومنها العربية في الوصول الى دور الـ16 للبطولة . وبات ما يشبه الاجماع بان "مجموعة الحياة" ورغم انها تبدو من حيث الشكل "اسهل المجموعات" ، فانها تظل عصية على التوقعات لان كلا من مفرداتها يملك كافة الفرص التي يكن ان تؤهله لتصدرها أو على اقل تقدير احتلال المركز الثاني بها، رغم وجود ما يقول بان ارجواي تظل الاوفر حظا بصدارة هذه المجموعة، وهي التي تقول الادبيات الرياضية انها تظل صاحبة الرقم القياسي في الحصول على الالقاب والبطولات الدولية والتي بلغت 20 بطولة.
اما عن المنتخب الروسي صاحب الارض والجماهيرية الطاغية بين رحاب الوطن، فانه يقترب في المستوى الفني من بقية أعضاء المجموعة وهو الذي خسر على أرضه في مارس الماضي من ساحل العاج بهدفين مقابل لا شئ. ورغم فوزه على كوريا الجنوبية في مبارياته الودية باربعة اهداف ، فان مرماه كان مُنى بهدفين في الدقائق الخمس الاخيرة من المباراة. كما ان نتائجه في بطولة كأس القارات التي اقيمت في روسيا في الصيف الماضي وكانت "البروفة النهائية" لمباريات كأس العالم ، لم تكن أحسن حالا حيث خرج من البطولة خالي الوفاض بعد ان فازت بها المانيا التي خاضت نهائي البطولة امام شيلي.
على أنه من غير الصحيح أيضا التهوين من قدرات المنتخب الروسي الذي سرعان ما استعاد توازنه ليستضيف اثنين من أقوى المنتخبات العالمية وهما الارجنتين التي خسر أمامها بهدف وحيد، وأسبانيا بطلة العالم في نسخته قبل السابقة في 2010 وبطلة الامم الاوروبية في عام 2012، التي حقق معها التعادل بنتيجة ثلاثة اهداف مقابل مثلها للفريق الاسباني. وبصدد المنتخب الروسي نشير ايضا الى مدربه فياتشيسلاف تشيرشيسوف الذي ولد عن اب مسلم يدعى سلام من اوسيتيا الشمالية في منطقة شمال القوقاز، وكان من افضل حراس المرمى ابان سنوات الاتحاد السوفييتي السابق حيث لعب مع نادى سبارتاك احد اهم واقوى فرق كرة القدم السوفيتية والروسية. وقد اتجه تشيرتشيسوف الى التدريب بعد اعتزاله اللعب دوليا ومحليا حيث فاز مع نادى "ليجيا" البولندى ببطولة بولندا، وعمل لسنوات طويلة في النمسا وحتى عاد الى روسيا لقيادة منتخبها الوطنى اعتبارا من 2016.
وفيما يتعلق بمصير المنتخبين العربيين الآخرين تونس والمغرب، فقد اوقعت القرعة احدهما وهو المغرب فيما قد تسمى بمجموعة الموت، حيث جاءت مع كل من البرتغال بطلة أمم اوروبا في 2016، وأسبانيا بطلة العالم في 2010 ، وايران . أما تونس فقد كانت أحسن حظا حيث اضمت الى المجموعة رقم 7 والتي تضم كلا من بلجيكا وبنما وانجلترا.