رياضة

ترامب وكيم متشابهان بالنسبة للصديق الأميركي لزعيم كوريا الشمالية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

قد يكون نجم كرة السلة السابق دينيس رودمان الشخص الوحيد الذي بإمكانه القول أن كلا من الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون "صديقي".

ويعتبر لاعب شيكاغو بولز السابق الذي احتسى الفودكا مع كيم وطرد من برنامج "ذي ابرنتيس" الذي كان يشرف عليه الرئيس الأميركي الحالي ترامب، أن الزعيمين "متشابهان الى حد كبير"، مضيفا الثلاثاء في مقابلة أجراها في بكين مع وكالة فرانس برس أنهما "محبان السيطرة".

واعتبر رودمان (56 عاما) أن التهديد بإمكانية حصول حرب نووية لا يتعدى كونه "ترفيها" غير مؤذ، مضيفا "لا أحد يضع أصبعه على الزر".

ومع ارتفاع حدة التوتر بين بيونغ يانغ وواشنطن على خلفية التجارب الصاروخية للأولى وتهديدها المستمر لجارتها الجنوبية، قدم رودمان نفسه كصانع سلام دولي مستعد للتقريب بين الطرفين.

وأمل اللاعب السابق، المتوج بلقب الدوري الأميركي للمحترفين 5 مرات (1989 و1990 مع ديترويت بيستونز و1996 و1997 و1998 مع شيكاغو بولز)، أن يتمكن من السفر الى بيونغ يانغ التي زارها خمس مرات في السابق، لكن قرار واشنطن بمنع رعاياها من السفر الى كوريا الشمالية يشكل عائقا.

وبنى رودمان علاقة خارج المألوف مع الزعيم الكوري الشمالي منذ قيامه برحلته الاولى الى كوريا الشمالية في 2013، وزيارته الأخيرة الى بيونغ يانغ في حزيران/يونيو الماضي تزامنت مع إطلاق سراح الطالب الاميركي اوتو وارمبير الذي أفرجت عنه كوريا الشمالية عقب دخوله في غيبوبة وهو في السجن الذي أودع فيه في آذار/مارس 2016، بعدما أقر بسرقة ملصق سياسي من فندق.

وكرر المسؤولون الأميركيون أكثر من مرة أن رودمان يسافر الى كوريا الشمالية بصفة شخصية، على رغم تقارير تقول أنه يعمل كمبعوث غير رسمي لترامب.

وكشف رودمان، المعروف بسلوكه الغريب حتى عندما كان لاعبا الى جانب الأسطورة مايكل جوردان وسكوتي بيبين ورفاقهما في شيكاغو بولز، أنه يعمل من أجل الحصول على "اذن خاص" من ترامب من أجل زيارة كوريا الشمالية اوائل العام المقبل، مشيرا الى أن يعتزم انتاج فيلم وثائقي وسيؤلف كتابا عن علاقته بالزعيم المثير للجدل.

ويعتقد رودمان ان باستطاعته "تخفيف بعض الضغوط في ما يتعلق بالتواصل" بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.

- ديناميكية مختلفة تماما -

كشف رودمان انه في إحدى زياراته الى كوريا الشمالية في 2013 و2014، "أعطاني (كيم) ثلاثة أشياء... لكي أنقلها الى الرئيس" السابق باراك اوباما، مضيفا "سألونا: هل يمكنكم العودة الى اميركا لسؤالهم إذا كان باستطاعتهم القيام بذلك من أجلنا؟".

ولسنوات، أبقى رودمان هذه الطلبات الثلاثة "المعقولة جدا" طي الكتمان لأن كيم أخبره بأن لعب دور الوسيط قد يعرضه للخطر.

لكن كل ذلك كان قبل وصول ترامب الى سدة الرئاسة لأن المعادلة تغيرت بحسب رودمان الذي أضاف "الأمر برمته، معي، (كيم) ودونالد ترامب... إنها ديناميكية مختلفة تماما الآن".

وتابع "قلت له (ترامب) لدي ثلاثة اشياء لأقولها لك، وبعد ذلك (بعد اطلاعه على الطلبات الثلاثة لكيم)، قال لي اغرب عن وجهي".

ويعتزم رودمان الآن تنظيم مباراة في كرة السلة بين لاعبين من كوريا الشمالية وغوام، الجزيرة الواقعة في المحيط الهادىء والتي هدد كيم بضربها بالصواريخ.

وأشار رودمان الى أن المباراة ستقام في "مكان محايد" في العاصمة الصينية بكين.

- رجل القرن الحادي والعشرين -

وبانتظار الحصول على تصريح من السلطات المعنية، يأمل رودمان من هذه المباراة أن "تقدم شيئا تاريخيا يمكن للجميع أن يراه"، وذلك لإظهار أنه "ليست هناك كراهية على الإطلاق" من قبل الجانبين.

ويصف ردومان الذي يعتبر كيم "صديقا مدى الحياة"، الزعيم الكوري بـ"رجل القرن الحادي والعشرين" الذي اضطر الى تحمل تداعيات القرارات التي اتخذها "طغاة" مثل والده وجده الزعيم المؤسس لكوريا الشمالية كيم ايل سونغ.

ورأى رودمان أن كيم "في موقع يمكنه من القيام بالكثير من الاشياء التي تعتبر ايجابية حقا. أعتقد بأن بنية النظام لا تسمح له القيام بذلك. كنت شاهدا على ذلك، تراه سعيدا ثم فجأة تراه منطويا على نفسه. يريد سحب هذا الزناد الذي يسمح لشعبه بان يكون اكثر حرية".

كيم، المشجع المتحمس جدا لفريق شيكاغو بولز، جاء برودمان الى جزيرته ومنتجع التزلج الخاص به، وحتى سمح للرياضي السابق بأن يحمل ابنته، ليكون أول أميركي يقوم بهذا الأمر.

ويعتقد أن كيم وزوجته، ري سول-جو، لديهما ثلاثة أطفال.

وحظي نجم كرة السلة السابق بترحيب حار عندما زار والزعيم الكوري الشمالي مسقط رأس كيم ايل-سونغ، حيث استقبلته مجموعة من الأطفال الذين غنوا وانحنوا أمام رودمان.

وتحدث رودمان عن تلك التجربة، قائلا "هؤلاء الأطفال لا يعرفون شيئا عني، لكنهم ربما قيل لهم +احترموه، لأن المارشال (لقب كيم) يحب أن يكون بصحبته".

والعلاقة بين الرجلين غير سياسية الى حد كبير، ووفقا لرودمان، غنى الرجلان أغاني الروك اند رول وشاهدوا عروضا من قبل فرقة "مورانبوغ"، وهي فرقة من الفتيات موافق عليها من قبل السلطة المركزية، و"دخنا السيجار و"تحدثنا عن اشياء عادية".

وحتى أن الرجلين لعبا لعبة "الحصان"، وهي لعبة في كرة السلة مكونة من لاعبين فقط.

ويؤكد رودمان أن كيم "يعيش ويتنفس كرة السلة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف