سيرينا تخسر مباراة العودة وغير واثقة من جهوزيتها لملبورن

خسرت الاميركية سيرينا وليامس مباراتها ضد اللاتفية يلينا أوستابنكو السبت ضمن دورة أبوظبي الاستعراضية في كرة المضرب، وهي الأولى لها بعد غيابها منذ مطلع عام 2017 لوضع مولودتها الأولى، وأبدت ترددا في جهوزيتها للدفاع عن لقبها في بطولة استراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى للموسم الجديد، الشهر المقبل.

وفازت اللاتفية الشابة (20 عاما) المتوجة بلقب بطولة فرنسا على ملاعب رولان غاروس، على الأميركية المخضرمة (36 عاما) والمصنفة أولى عالميا سابقا، بنتيجة 6-2، 3-6، و10-5 (لعبت المجموعة الحاسمة بنظام شوط فاصل تفوز به اللاعبة التي تسبق منافستها الى إحراز عشر نقاط).

وتأتي المباراة بعد أشهر فقط من وضع سيرينا، حاملة الرقم القياسي في عدد ألقاب البطولات الكبرى (23 لقبا)، مولودتها الأولى في أيلول/سبتمبر، علما انها غابت عن الملاعب منذ إحرازها لقب بطولة استراليا المفتوحة في نهاية كانون الثاني/يناير 2017.

وقالت اللاعبة الأميركية "المباراة الأولى بعد استراحة طويلة دائما ما تكون صعبة جدا (...) أنا سعيدة فقط لوجودي هنا".

وتأمل سيرينا التي بدا بشكل واضح خلال المباراة انها تعاني بدنيا من آثار الابتعاد الطويل عن الملاعب، في الدفاع عن لقبها في استراليا 2018، علما ان البطولة ستكون أولى البطولات الكبرى للموسم الجديد، ومن المقرر انطلاقها في 15 كانون الثاني/يناير المقبل.

وفي مؤتمر صحافي بعد المباراة، قالت سيرينا "العودة جيدة. اشتقت للعب، اشتقت للمنافسة، اشتقت للمشجعين، الأجواء".

أضافت "لا أعرف ما اذا كنت جاهزة بشكل كامل للعودة الى البطولات. أعرف انني عندما أعود، أريد ان أكون منافسة على الألقاب"، رافضة التأكيد ما اذا كانت ستخوض غمار بطولة استراليا.

وتابعت "لا أعرف، الا انني بالتأكيد متشوقة للعودة (...) أتعامل مع كل يوم بيومه. سأقوم بتقييم مع باتريك (موراتوغلو، مدربها) وفريقي".

ولم تخف سيرينا انها كانت "قلقة بعض الشيء" خلال المباراة ضد اللاعبة التي حققت مفاجأة في 2017، بإحرازها باكورة ألقابها في مسيرتها الاحترافية، على الملاعب الترابية لبطولة فرنسا المفتوحة.

وخسرت اللاعبة الاميركية إرسالها خمس مرات في 17 شوطا.

أضافت سيرينا "كنت أنظر دائما الى فريقي (الفني في المدرجات) لأتأكد من ان كل شيء يسير على ما يرام".

وخاضت الأميركية مباراتها بهدوء ولم تقدم على مجازفات لجهة سرعة التحرك أو التقدم نحو الشبكة. الا ان الأكيد - بحسب ما ظهر من أدائها - انها لم تفتقد الزخم الذي عرفت به ضرباتها وإرسالاتها، على رغم انها عانت بعض الشيء بداية مع إرسالها الأول.

وظهرت سيرينا في مستوى أفضل في المجموعة الثانية، وتقدمت فيها 3-صفر بعد كسر إرسال منافستها مرتين. كما بدت حركتها على أرض الملعب أفضل في المجموعة الثانية.

وقالت الأميركية "في البداية شعرت بأن الأمر صعب (...) كلما لعبت أكثر، كلما اكتسبت ثقة وأقدمت على ضربات كنت مترددة في القيام بها خلال المجموعة الأولى"، مضيفة "كانت فرصة مذهلة لي لأختبر ما أنا عليه حاليا، ليس فقط بدنيا، ولكن ذهنيا أيضا".

ولم تخف أوستابنكو فرحها بخوض مباراة ضد "مثلي الأعلى عندما كنت صغيرة في السن. كانت فرصة ممتازة للعب ضدها اليوم".

وهيمنت أوستابنكو على "المجموعة" الفاصلة وتمكنت خلالها من التقدم 8-2، قبل ان تفوز سيرينا بثلاث نقاط لم تكف لقلب النتيجة.

وهي المرة الأولى تلتقي فيها اللاعبتان، كما انها المرة الأولى تقام فيها مباراة بين لاعبتين في دورة أبوظبي التي تشكل عمليا إشارة الانطلاق للموسم الجديد في كرة المضرب. وشهدت الدورة انسحاب اسمين بارزين هما المصنف أول عالميا الاسباني رافايل نادال الذي اعتذر قبل انطلاقها، والصربي نوفاك ديوكوفيتش الذي كان من المقرر ان يخوض الجمعة مباراته الأولى. 

وأتى اعتذار اللاعبين بسبب الاصابة: نادال في ركبته، وهي إصابة يحملها منذ الأسابيع الأخيرة للموسم الماضي، وديوكوفيتش بسبب إصابة في المرفق أبعدته عن الملاعب منذ تموز/يوليو الماضي.