بعد ايقافها 15 شهرا بسبب تناول المنشطات
شارابوفا ما بعد الايقاف تبدأ مسيرة العودة من دورة شتوتغارت
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تعود اللاعبة الروسية ماريا شارابوفا الأربعاء الى ملاعب كرة المضرب بعد ايقافها 15 شهرا بسبب تناول المنشطات، لتشارك في دورة شتوتغارت الألمانية، المرحلة الأولى من مسيرة عودة طويلة للمصنفة أولى عالميا سابقا.
وعندما تطأ قدما شارابوفا التي احتفلت في 19 نيسان/أبريل بعيدها الثلاثين، أرض الملعب الساعة 16,30 بتوقيت غرينيتش لمواجهة الايطالية روبرتا فينتشي (34 عاما)، ستكون الأضواء مسلطة على الروسية الحائزة خمسة ألقاب في البطولات الكبرى. وستكون هذه المباراة الأولى لشارابوفا منذ خسارتها ربع نهائي دورة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى، في 2016 أمام المصنفة الأولى عالميا الأميركية سيرينا وليامس. فبعد أسابيع من تلك المباراة، أعلنت الروسية انها خضعت لفحص إيجابي لعقار ميلدونيوم الذي كانت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) قد أدرجته على لائحة المواد المحظورة مطلع العام نفسه. وأوقف الاتحاد الدولي للعبة شارابوفا عامين على خلفية هذه المخالفة، الا ان محكمة التحكيم الرياضي خفضت العقوبة الى 15 شهرا. وفي ظل عدم تصنيفها حاليا، تحتاج شارابوفا الى الى بطاقات دعوة للمشاركة في البطولات، وهو ما حصل في شتوتغارت، ما أثار جدلا حول اللاعبة التي أبهرت متابعي كرة المضرب منذ العام 2004 عندما أحرزت لقب بطولة ويمبلدون البريطانية وهي في سن الـ 17. ولم يكن مستغربا ان تدعى شارابوفا الى شتوتغارت، اذ ان الدورة تقام برعاية شركة "بورش" الالمانية لصناعة السيارات، والتي كانت أحد الرعاة الأساسيين للاعبة قبل ان تعلق ذلك بسبب قضية المنشطات. كما نالت شارابوفا بطاقة دعوة الى دورتي مدريد وروما اللتين تقامان في أيار/مايو المقبل. وفي ظل غياب أسماء كبيرة هذه الفترة من أمثال سيرينا وليامس وفيكتوريا أزارينكا وبيترا كفيتوفا، يبدو ان عالم كرة المضرب النسائية في حاجة، لغايات مالية اعلانية ورياضية، الى وجود إسم بارز كماريا شارابوفا الحاملة 35 لقبا في منافسات الفردي. - من النقطة الصفر - الا ان العديد من المنافسات نظرن بعين الريبة الى العودة "السهلة" للاعبة بعد ثبوت تناولها المنشطات، واعتبرن ان عليها ان تخوض بداية غمار التصفيات لتثبت أهليتها للعودة الى المنافسة مع الكبار. وقالت فينتشي "لم يكن يجدر ان تحصل على بطاقة دعوة، لا هنا (شتوتغارت)، ولا في مدريد أو روما". اضافت "هي لاعبة رائعة، بطلة، وشخصيا لا أكن أي ضغينة تجاهها. لقد دفعت ثمن الخطأ الذي ارتكبته، لكن يجب عليها ان تخوض مراحل التصفيات، من دون أي مساعدة". وأشارت الى انه "بعد خوضها دورتين أو ثلاث (بموجب بطاقات الدعوة)، قد تعود لتصبح من ضمن المصنفات الثلاثين الأوليات". وتحتل فينتشي المركز 36 في تصنيف اللاعبات المحترفات، وهي خسرت في مواجهتيها السابقتين مع اللاعبة الروسية، ولم تتمكن من الفوز سوى في أربعة أشواط أمامها. وكان رأي فينتشي مماثلا لآراء أخريات مثل البولندية أنييسكا رادفانسكا والدنماركية كارولاين فوزنياكي، وحتى المصنف أول عالميا البريطاني أندي موراي. كما رأت الرومانية سيمونا هاليب المصنفة خامسة عالميا ورابعة في شتوتغارت، ان دعوة شارابوفا للمشاركة يبعث برسالة خاطئة. وقالت "لا يمكنني ان أؤيد ما قام به مدير الدورة (دعوة شارابوفا)، لكن بحسب رأيي، ولصالح الأولاد والناشئين، من غير المناسب مساعدة اللاعبين الذين أوقفوا بسبب المنشطات بمنحهم بطاقات دعوة". وأحرزت شارابوفا لقب شتوتغارت ثلاث مرات، والأرجح انها لن تكترث بالانتقادات الموجهة اليها، لاسيما وانها تضع نصب عينيها المشاركة في بطولة فرنسا المفتوحة، ثاني البطولات الأربع الكبرى التي أحرزت لقبها مرتين، والمقرر ان تنطلق في 28 أيار/مايو. وأكد رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة المضرب برنار غويديتشيلي الأربعاء ان قرار دعوة شارابوفا من عدمه سيتخذ في 15 أيار/مايو وسيعلن في 16 منه، وسط تقارير انهم قد يعتمدون حلا وسطيا يقضي بمنحها بطاقة دعوة للمشاركة في التصفيات وليس في البطولة مباشرة. ونظرا لأن عقوبة الايقاف لا تنقضي رسميا قبل الأربعاء، لم يتم السماح لشارابوفا بالتدرب على الملاعب الرسمية لدورة شتوتغارت، بل اضطرت للتدرب على ملاعب ناد خاص في ضواحي المدينة. وعلى رغم الانتقادات، لا تزال اللاعبة تحظى بدعم غير مباشر من أسماء نافذة في كرة المضرب كالرئيس التنفيذي لرابطة اللاعبات المحترفات ستيف سيمون. وقال الأخير لهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي"، "يجب على الجميع النظر الى الطريقة التي تعاملت بها رياضات ودورات أخرى مع اللاعبين العائدين (...) يعودون مباشرة الى الفريق ويلعبون". الا ان شارابوفا ستبدأ "من النقطة الصفر"، بحسب سيمون.التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف