كوارث تحكيمية حرمت برشلونة من لقب "الليغا" ومنحته لريال مدريد

 أحصت صحيفة "سبورت" الإسبانية عدداً هاماً من الأخطاء التي ارتكبها الحكام في مباريات برشلونة وريال مدريد خلال منافسات الدوري الإسباني، وهي الأخطاء التي بلغت درجة الكوارث بالنظر إلى تأثيرها البليغ على نتائج الغريمين التقليديين، اللذين تنافسا على اللقب حتى الجولة الأخيرة من الموسم الرياضي، التي حسمت مصير اللقب وهوية البطل، فصعد الوصيف ريال مدريد إلى الصدارة بصورة غير مستحقة بينما تراجع المتصدر - حينها - برشلونة إلى وصيف يستحق اللقب.

وتتعلق تلك الكوارث التحكيمية بحرمان برشلونة من ركلات جزاء شرعية مقابل حصول ريال مدريد على ركلات غير شرعية، واحتساب أهداف لصالحه كان مسجلوها في وضعيات تسلل، فضلاً عن قيام الحكام بغض البصر عن إشهار البطاقة الحمراء ضد لاعبين من ريال مدريد كانوا يستحقون على اثرها الطرد من المباراة.   وبالعودة إلى التفاصيل، فإن مباريات برشلونة وغريمه المدريدي، شهدت ارتكاب قضاة الملاعب في الليغا لعشرة أخطاء كارثية صبت في صالح ريال مدريد، وعززت من رصيده النقطي ومن موقفه في الترتيب النهائي للدوري.   أخطاء ظلمت برشلونة   فنادي برشلونة تعرض للظلم التحكيمي خلال 6 مباريات بداية بالمباراة ضد ريال بيتيس في الجولة العشرين التي انتهت بالتعادل الايجابي بهدف لكل فريق، رغم أن البارسا سجل هدفًا شرعيًا لم يحتسبه الحكم هرنانديز، على الرغم من ان الكرة تجاوزت خط المرمى قبل أن يخرجها المدافع، فخسر برشلونة نقطتين.   وخسر برشلونة نقطتين على ملعب "المادريغال" ضد نادي فياريال بعد تعادلهما بهدف لمثله في الجولة السابعة عشرة، في مباراة حُرم فيها "البلوغرانا" من ركلة جزاء شرعية لم يحتسبها الحكم، بعدما لجأ المدافع برونو إلى استخدام يده بشكل فاضح من أجل تغيير مسار الكرة التي سددها ليونيل ميسي نحو المرمى .   كما فقد "البارسا" نقطتين على ملعبه بـ "الكامب نو" بعد تعادله سلباً ضد نادي ملقة  في الجولة الثانية عشرة من البطولة، على الرغم من ان مدافع برشلونة جيرارد بيكي سجل هدفًا شرعيًا لم يحتسبه الحكم بورجوس بن جوتشيا بحجة ان بيكي كان في وضعية تسلل قبل أن تكشف الإعادة التلفزيونية عدم صحة قرار الحكم .   وخسر برشلونة أيضاً مواجهة ملقة ضمن الجولة الواحدة والثلاثين بهدفين نظيفين، بعدما تعرض لظلم فاضح بطرد لاعبه البرازيلي نيمار وعدم احتساب ركلة جزاء شرعية لصالح لاعبه سيرجيو روبرتو، وذلك عندما كان الفريق الكتالوني متخلفًا بهدف دون رد ، إذ كان بإمكانه العودة في النتيجة، بعدما كشفت اللقطات التلفزيونية ان سيرجيو تعرض للشد من قبل مدافع ملقة غير ان الحكم لم يشاهد اللقطة .   وخسر برشلونة مباراته أمام ديبورتيفو لاكورونيا بهدفين لهدف، بعد تعرضه لظلم تحكيمي، الذي كان وراء هدف الفوز الثاني الذي سجله لاكورونيا بعدما حصل على ركنية غير شرعية، إذ أن الكرة لمست عارضة المرمى قبل ان تخرج، ولم تلمس الحارس الكتالوني تير شتيغن ، إلا أن الحكم احتسبها ضربة ركنية جاء منها هدف الفوز، فخسر برشلونة على اثرها ثلاث نقاط.   وفي الأسبوع الثالث عشر، خسر برشلونة نقطتين من تعادل  ضد ريال سوسيداد على ملعب "الأنويتا" فرضه الحكم الذي لم يحتسب هدفًا غير شرعي لسوسيداد.   أخطاء خدمت ريال مدريد   أما بالنسبة للأخطاء التحكيمية التي خدمت ريال مدريد وساعدته على استعادة لقب الليغا بعد صيام خمسة مواسم، فبدأت بمواجهة ملقة ضمن الجولة التاسعة عشرة،  عندما فاز بهدفين لهدف، وسجل الريال حينها هدفاً عن طريق توني كروس في وقت كان مدافعه سيرجيو راموس في وضعية تسلل واضح لم يشاهده الحكم،  فاستفاد "الميرنغي" من كسب نقطتين.   و في المباراة التي جمعته بريال بيتيس في الجولة السابعة والعشرين، ساهم حكم المباراة في فوز "الأبيض الملكي" بهدفين لهدف عندما تغاضى عن طرد حارسه الكوستاريكي كايلور نافاس، الذي قام بعرقلة لأحد مهاجمي ريال بيتيس، إذ كان يفترض ان يطرد الحارس المدريدي مع منح ركلة جزاء للمنافس.   كما حقق الريال فوزاً مثيراً ضد نادي ديبورتيفو لاكورونيا في الجولة الخامسة عشرة قبل سفره إلى اليابان لخوض غمار كأس العالم للأندية بثلاثة أهداف مقابل هدفين، حيث سجل مهاجم الريال هدف الفوز الثالث في الوقت بدل الضائع بواسطة سيرجيو راموس، الذي قام بلقطة خشنة ضد احد لاعبي لاكورونيا قبل تسجيله للهدف، يستحق على اثرها الطرد المباشر إلا أن الحكم تغاضى عن ذلك.   وفي المباراة المؤجلة ضد نادي سيلتا فيغو التي أعادت ريال مدريد إلى صدارة الدوري قبل جولة واحدة عن نهاية منافسات البطولة، رفض حكم اللقاء الإعلان عن ركلة جزاء لسيلتا فيغو كان بإمكانها أن تغيّر النتيجة النهاية للمباراة التي انتهت بفوز النادي الملكي بهدفين نظيفين.