مستفيداً من أخطائه خلال فترة رئاسته الأولى والثانية
فلورنتينو بيريز غيّر سياسة ريال مدريد المالية فحقق حصاداً بطولياً أفضل
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تكشف الحصيلة الفنية التي حققها ريال مدريد الإسباني في الفترة الأخيرة، أن رئيس النادي فلورنتينو بيريز قد استفاد كثيراً من تجاربه السابقة خلال فترة رئاسته الأولى والثانية، مستفيداً من أخطائه التي كلفت "الخزينة الملكية" أموالاً طائلة دون تحقيق أي إنجازات كبيرة.
ويظهر تقرير نشرته صحيفة "آس" الإسبانية عن كيفية انتقال رئيس ريال مدريد من صرف الأموال ببذخ دون تحقيق بطولات وإنجازات، إلى تحقيق حصاد أفضل بإنفاق مالي أقل، بدليل نجاحه في الهيمنة على بطولة دوري أبطال أوروبا التي نال لقبها ثلاث مرات من أصل أربع مشاركات منذ عام 2014. وعلى مدار المواسم الأربعة الأخيرة وتحديداً من عام 2013 وحتى عام 2016 ، انفق ريال مدريد على انتداباته ما يصل إلى 414 مليون يورو نظير إحرازه لقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات في أعوام 2014 و 2016 و 2017، و لقب الدوري الإسباني، بالإضافة إلى لقبي السوبر الأوروبي و كأس العالم للأندية . ومن أصل 414 مليون يورو، نجح الريال في إعادة 279 مليون يورو إلى خزينته لقاء بيعه عدداً من الأسماء اللامعة، وفي المقابل فإن "الأبيض الملكي" وخلال المواسم الأربعة التي سبقتها - أي من عام 2009 وحتى عام 2013 - كان قد انفق 438 مليون يورو، اكتفى من خلالها بنيل لقب كأس الملك في عام 2011 ولقب الليغا في عام 2012 ، فيما فشل فشلاً ذريعاً على الصعيد القاري. وقبل ذلك وتحديداً في الفترة من عام 2003 وحتى عام 2006 انفق الرئيس بيريز أموالاً طائلة على التعاقدات، نجح بفضلها في بناء ما أصبح يعرف إعلاميًا وجماهيريًا بفريق "الغلاكتيكوس" نسبة إلى النجوم الكبيرة التي كان يضمها الفريق على غرار لاعبي الوسط الفرنسي زين الدين زيدان والإنكليزي دفيد بيكهام والمهاجم البرازيلي رونالدو ومواطنه الظهير الأيسر روبيرتو كارلوس، بالإضافة إلى المهاجم الإسباني راؤول غونزاليس، غير أن تلك العناصر لم تنجح في منح الفريق أي لقب. كما تكشف التفاصيل المالية المتعلقة بإنفاق الريال في سوق الانتقالات، أن معدل إنفاقه تراجع من ميركاتو لآخر، حيث رصد الرئيس فلورنتينو بيريز في بداية عهدته الثالثة ميزانية ضخمة، خصصها لإعادة بناء الفريق عبر انتداب كل من البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بن زيمة و الإسباني تشابي ألونسو وغيرهم من الأسماء وصولاً إلى استقطاب الويلزي غاريث بيل . ومنذ صيف عام 2013 انخفضت الميزانية الملكية المخصصة لسوق الانتقالات، بعدما أصبح الفريق متوازناً في خطوطه الثلاثة، ويمتلك تشكيلة تحتاج فقط إلى مدير فني يُحسن توظيف عناصرها وهو ما نجح في تحقيقه كل من الإيطالي كارلو انشيلوتي والفرنسي زين الدين زيدان ، من خلال إحراز ألقاب وبطولات استعصت على أسلافهما مثل التشيلي مانويل بيليغريني والبرتغالي جوزيه مورينيو، بعدما اصطدمت مساعيهم بقوة نادي برشلونة الغريم التقليدي لريال مدريد. ويرجح أن يكون الميركاتو الصيفي الحالي أو القادم لعام 2018 مناسبة للرئيس المدريدي للقيام بثورة إحلال في صفوف الفريق، من خلال انتداب أسماء كبيرة تحل محل الأسماء الحالية التي تقدم أصحابها في السن، ولو أن أمام فلورنتينو بيريز خياراً استراتيجياً آخر لتطبيق سياسة الإحلال من خلال إقدامه على انتدابات دورية تراعي الاحتياجات الرئيسية للفريق، وبالتالي العمل على الصفقات النوعية.التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف