رياضة

أوركسترا كورية شمالية تحيي حفلات خلال الألعاب الأولمبية في كوريا الجنوبية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أعلنت الكوريتان الاثنين أن فرقة أوركسترا كورية شمالية مكونة من 140 فنانا ستعزف في كوريا الجنوبية خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الشهر المقبل وسط تقارب حذر بين الطرفين بعد أشهر من التوترات المرتبطة ببرنامج بيونغ يانغ النووي. 

وكانت كوريا الشمالية أعلنت الاسبوع الماضي موافقتها على ارسال رياضيين ومسؤولين رفيعي المستوى ومشجعين الى الالعاب الاولمبية المرتقبة في بيونغ تشانغ.

واتفق الطرفان على ان يضم الوفد الكوري الشمالي فرقة فنية خلال الالعاب الاولمبية المقررة من 9 الى 25 شباط/فبراير، حيث اجتمع أربعة من مسؤولي البلدين الاثنين في قرية بانمونجوم الحدودية لتحديد تفاصيل الزيارة. وأفاد بيان مشترك صدر بعد المحادثات أن 140 عضوا من اوركسترا سامجيون سيقيمون حفلات موسيقية في العاصمة سيول ومدينة غانغنيونغ الواقعة شرقا قرب بيونغ تشانغ. 

وأضاف أن كوريا الجنوبية "ستضمن سلامة وراحة الفرقة الكورية الشمالية إلى أقصى درجة"، دون تحديد تواريخ الحفلات. 

وستشكل الحفلات في حال أقيمت فعلا المرة الأولى التي تعزف فيها فرقة كورية شمالية في الجار الجنوبي منذ فترة تقارب نادرة شهدها العام 2002. 

وأرسل حينها زعيم كوريا الشمالية آنذاك كيم جونغ-ايل عشرات المغنين والراقصين والموسيقيين إلى سيول للمشاركة في حدث سياسي خلال عهد الرئيس الكوري الجنوبي كيم داي-جانغ الذي عرف بسياسته التصالحية. 

وضمت الوفود الكورية الشمالية في اجتماع الاثنين هيون سونغ-وول، نجمة "مورانبونغ" أكبر فرقة لاغاني البوب في كوريا الشمالية والمكونة من النساء، ما يغذي التوقعات بأن الفرقة ستشارك بالاحتفالات في كوريا الجنوبية. 

إلا أن البيان المشترك الصادر الاثنين لم يذكر ذلك. 

وضم الوفد الكوري الجنوبي إلى محادثات الاثنين مسؤولين رفيعين من الاوركسترا السيمفونية الكورية الجنوبية الرسمية، ما يوحي بان فنانين من البلدين قد يشاركون معا في العروض. 

واتفق البلدان الاثنين كذلك على عقد محادثات في بانمونجوم الاربعاء بشأن الأمور اللوجستية وتفاصيل زيارة الرياضيين الكوريين الشماليين. 

ويفترض ان تجتمع الكوريتان السبت المقبل في لوزان مع اللجنة الاولمبية الدولية لمناقشة عدد الرياضيين المشاركين من الشمال.

واقترحت كوريا الجنوبية ان تسير فرق الشمال والجنوب معا خلال حفل افتتاح الالعاب الاولمبية وكذلك تشكيل فريق  نسائي مشترك للهوكي على الجليد، وفقا لما نقلت تقارير إعلامية عن أحد الوزراء.

- "أولمبياد السلام" -

وسعت الحكومة الكورية الجنوبية والجهات المنظمة للألعاب الأولمبية إلى إقناع بيونغ يانغ، التي قاطعت دورة الألعاب الصيفية في سيول عام 1988، بالمشاركة في الدورة المقبلة التي أطلق عليها "أولمبياد السلام". 

والتزمت كوريا الشمالية الصمت حيال موقفها من العرض إلى أن قال الزعيم الكوري الشمالي الحالي كيم جونغ-أون في خطابه بمناسبة رأس السنة أن بلاده قد تشارك في تحرك ينظر إليه على أنه يهدف إلى تخفيف التوترات العسكرية مع الولايات المتحدة. 

وارتفعت حدة التوتر مع إجراء بيونغ يانغ سلسلة اختبارات نووية وصاروخية منذ العام الماضي فيما دخل كيم في سجال علني مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب تبادل خلاله الطرفان التهديدات بشن حرب وصلت مستوى الشخصنة.

وأثار إعلان كيم سلسلة من التحركات بينما اعتبرت سيول أن محادثات جرت الأسبوع الماضي في أول اجتماع بين الكوريتين منذ عامين خطوة أولية نحو إقناع بيونع يانغ بالتفاوض على ترسانتها النووية. 

وابدى الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-ان، الذي يدعو الى الحوار مع الشمال لكن ينتقد البرامج النووية الكورية الشمالية، انفتاحه الاسبوع الماضي على عقد قمة مع الزعيم الكوري الشمالي لكن "مع توافر الشروط المناسبة" مضيفا "يجب ان يتم ضمان بعض النتائج". 

لكن في نكسة لهذه الآمال، وصفت بيونغ يانغ الاحد الرئيس الكوري الجنوبي بانه "جاهل وغير عقلاني" بسبب مطالبته بشروط مسبقة لعقد مثل هذه القمة.

وأفادت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية في افتتاحية "الرئيس الكوري الجنوبي يجب الا يحلم" متهمة اياه "بالتزلف" للولايات المتحدة.

وخفف متحدث باسم وزارة التوحيد الكورية الجنوبية من اهمية هذه الافتتاحية قائلا "انها تاتي لدوافع داخلية".

لكن في وقت لاحق الاثنين حذر صحافي كوري شمالي الاعلام في الجنوب من انتقاد بيونغ يانغ. وكتب كيم كول غوك في مقالة نشرتها وكالة الانباء الكورية الشمالية أن على سيول أن تضبط تصريحاتها ووسائل اعلامها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف