غوارديولا..المدرب الذي يحول اللاعبين إلى نجوم في منتخباتهم الوطنية

اعترفت وسائل الإعلام الإسبانية بعبقرية المدرب بيب غوارديولا وقدرته على جمع عدد كبير من اللاعبين الدوليين تحت إشرافه والذين كان لهم تأثير إيجابي على نتائج منتخباتهم الوطنية في بطولة كأس العالم.

وكان غوارديولا قد تولى تدريب أندية برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني ومانشستر سيتي الإنكليزي منذ بداية مسيرته التدريبية في عام 2008.&واشارت صحيفة "ماركا" الإسبانية ، بإن غوارديولا منذ بداية مسيرته التدريبية ، ساهم في بروز أكبر عدد ممكن من اللاعبين في صفوف الفرق التي اشرف على تدريبها ، مما سهل على مدربي المنتخبات الوطنية لهذه الفرق مهمة اختيار اللاعبين المنضمين للقائمة المشاركة في بطولة كأس العالم.&إسبانيا&ففي مونديال 2010 بجنوب أفريقيا ، نجح المنتخب الإسباني في التتويج باللقب العالمي بفضل تواجد سبعة لاعبين في تشكيلته الأساسية من نادي برشلونة الذي كان يشرف غوارديولا على تدريبه ، وهم سيرجيو بوسكيتس و تشافي هيرنانديز و جيرارد بيكي و اندريس انييستا و بيدرو رودريغيز و كارليس بويول و الحارس فيكتور فالديز.&ولم يقتصر تأثير غوارديولا على نتائج منتخب إسبانيا في بطولة كأس العالم على حضور لاعبيه في تشكيلته الأساسية فقط ، ولكن تعداه ذلك إلى تطبيق ذات الأسلوب التكتيكي ، حين فرض أسلوب "التيكي تاكا" الذي ابتكره في النادي على طريقة لعب المنتخب الوطني ، بفضل السباعي الكتالوني ، بالإضافة إلى تأثيره مباشر على هؤلاء اللاعبين في نتائج "لاروخا" في مونديال 2010 بجنوب إفريقيا، بإحرازهم الأهداف الحاسمة، فهدف التأهل للنهائي ضد ألمانيا حمل توقيع المدافع كارليس بويول وهدف التتويج في المباراة النهائية ضد هولندا سجل بواسطة إنييستا.&ألمانيا&وفي عام 2013 انتقل غوارديولا إلى ألمانيا لتدريب نادي بايرن ميونيخ قبل عام عن إقامة مونديال 2014 بالبرازيل ، الذي توج المنتخب الألماني بلقبه، بتشكيلة تضم سبعة عناصر تدربوا على مدار الموسم تحت إشراف الفيلسوف الإسباني ، وهم الحارس مانويل نوير والمدافعين فيليب لام و جيروم بواتينغ و لاعبي الوسط باستيان شفاينشتايغر و ماريو غوتزه و توني كروس و المهاجم توماس مولر .&وكان تأثير غوارديولا وتكتيكه واضحاً على أداء ونتائج "المانشافت" الذي لعب بتكتيك مشابه للتكتيك الذي اعتمده الفني الإسباني مع العملاق البافاري ، خاصة بخروج الحارس نوير من مرماه ليصبح مدافعاً إضافياً لتحقيق تفوق عددي يسمح بتعزيز الفرص الهجومية للمنتخب الألماني الذي اكتسح البرازيل بسبعة أهداف مقابل هدف ، فيما سجل ماريو غوتزه الهدف الوحيد لمنتخب بلاده في شباك الأرجنتين في المباراة النهائية وهو ما سمح للألمان بإحراز اللقب العالمي .&إنكلترا&وفي دور الأربعة من مونديال روسيا ، تواجد غوارديولا من خلال أربعة لاعبين يلعبون تحت إمرته في مانشستر سيتي هم المدافعان جون ستونز و كايل والكر و لاعب الوسط فابيان دالف و المهاجم رحيم ستيرلينغ ، والذي يشكلون العمود الفقري للمنتخب الإنكليزي ، حيث كان لهم تأثير كبير على أداء و نتائج "الأسود الثلاثة" وبلوغ المربع الذهبي للمرة الأولى في إحدى البطولات الكبرى منذ كأس أمم أوروبا عام 1996 و للمرة الأولى في كأس العالم منذ مونديال 1990 بإيطاليا.