رياضة

الفرصة مواتية أمامه ليصبح المعشوق الأول في نظر الكرواتيين

لهذا السبب يعتبر مودريتش ثاني أكثر شخص مكروه في كرواتيا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تضررت سمعة النجم الكرواتي لوكا مودريتش في بلاده قبل بطولة كأس العالم التي تختتم مساء اليوم في روسيا، بسبب الشبهات التي حامت حوله بعد اتهامه من قبل القضاء بالادلاء بشهادة زور في إطار فضيحة فساد تهز كرة القدم الكرواتية.

وتتعلق فضيحة الفساد بالمدير التنفيذي السابق لنادي دينامو زغرب زدرافكو ماميتش الذي حكم عليه بالسجن لستة أعوام ونصف عام بسبب الفساد والتهرب الضريبي والغش في انتقالات اللاعبين حين كان في منصبه بين 2003 و2016.

لوكا مودريتش تحول إلى العدو الثاني في بلاده في عالم كرة القدم، وتبدي الجماهير الكرواتية سخطها الكبير من علاقة الصداقة التي تجمع بين قائد المنتخب الكرواتي ورجل الظل القوي في كرة القدم الكرواتية، زدرافكو ماميتش، المدان بقضايا فساد.

زدرافكو ماميتش متهم بقضايا فساد في بلده بسبب التهرب الضريبي وقضايا فساد مالي في سوق انتقالات اللاعبين، وخصوصا صفقة انتقال مودريتش من دينامو زغرب الكرواتي إلى توتنهام الإنكليزي في عام 2008.

قدم ماميتش دعما كبيرا لمودريتش في بداية مسيرته مع فريق دينامو زغرب، قبل أن يجبره على توقيع عقد ينص على حصول رجل الأعمال على مبلغ من المال من أي صفقة يعقدها اللاعب في المستقبل.

وسبق للاعب وسط ريال مدريد أن صرح أنه وقع في 2004 ملحقا مع ماميتش ينص على ان يدفع (للأخير) نصف مكافآت الانتقال التي قد يحصل عليها لاحقا.

الا ان مودريتش صرح للمحققين في 2015 ان الملحق مؤرخ في وقت سابق ووقع عندما كان مع توتنهام الانكليزي، علما بان اللاعب انضم الى النادي اللندني في 2008 قبل الانتقال الى ريال مدريد في 2012.

وشرح مودريتش في شهادته خلال التحقيق أنه أعاد مبلغ 7 ملايين يورو لعائلة ماميتش من أصل تسعة ملايين حصل عليها في صفقة الانتقال.

ولم يحصل مودريتش في النهاية سوى على2 مليون يورو فقط، من أصل حصته البالغة 9 ملايين يورو، وذهب باقي المبلغ لعائلة ماميتش آنذاك. وهو الأمر الذي أكده الجميع في المحكمة وفقاً لشهادات حية سُجلت في التحقيق.

وكان مودريتش قد وصف ماميتش في تصريحات سابقة بـ "آلة أموال"، ولكنه اليوم رفض الادعاء عليه ولم يدل بتصريحات تساعد المحققين وكأنه ينفي كل ما حصل ويبرئ ماميتش من قضايا الفساد تماماً، خصوصاً أنه أشار إلى وجود عقد بين الطرفين ينصُ على تقاسم المبلغ مناصفة وليس عقدا مع دينامو زغرب.

وتحول مودريتش بسبب هذه القضية من النجم الأول في منتخب كرواتيا إلى العدو رقم اثنين لوقوفه إلى جانب الرجل المثير للجدل والمكروه من قبل الجماهير الكرواتية.

ورغم كل ذلك حظي قائد المنتخب الكرواتي لوكا مودريتش بإشادة كبيرة في كرواتيا من قبل الخبراء والرأي العام على السواء، بعدما نجح في قيادة الفريق الى المباراة النهائية لكأس العالم، للمرة الأولى في تاريخه.

 كما تبدو الفرصة مواتية أمام مودريتش في أن يصبح المعشوق الأول في نظر الكرواتيين، في حال نجاحه ورفاقه في الثأر من فرنسا والفوز باللقب العالمي، الذي إن تحقق سيمكن "كرويف البلقان" من حصد جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.

 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف