رياضة

في كأس آسيا 2019

لبنان يبحث عن مفاجأة وتعويض اخفاق 2000

يبحث لبنان عن فوز أول في كأس آسيا في كرة القدم
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بعد استضافته نسخة 2000 وخروجه المخيب من الدور الأول، يشارك لبنان في كأس آسيا لكرة القدم 2019 مع جيل يبحث عن باكورة انتصاراته في بطولة بلغها للمرة الأولى من بوابة التصفيات.

وجاءت المشاركة الأولى ضعيفة برغم الاستفادة من تجنيس ستة لاعبين برازيليين، فيما ركز المدرب الحالي المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش على الانتشار اللبناني، ليرفد المنتخب بلاعبين ترعرعوا في الملاعب الأوروبية.

ويرى القائد السابق للمنتخب رضا عنتر والذي كان في عداد منتخب عام 2000 أن "سبب الإخفاق إداري وليس فنيا لأن المنتخب حينها كان ممتازا، فيما تأثر بتغيير المدرب المصري محمود سعد باليوغوسلافي يوسيب سكوبلار وتجنيس لاعبين عاديين جداً، إضافة الى إيقاف موسى حجيج وقتها قبل استدعائه لاحقاً".

ويضيف عن الجيل الحالي "نملك جيلا جديدا غالبيتهم لعبت بجانبهم قبل سنوات تحت إشراف المدرب الألماني ثيو بوكير، والآن أصبحوا ناضجين أكثر وخبرتهم أعلى والبعض احترف وعاد".

وتضم التشكيلة النهائية ستة لاعبين يحترفون خارج لبنان أبرزهم لاعب وسط هايدوك سبليت الكرواتي باسل جرادي ومدافع النصر الاماراتي جوان الأومري، فضلاً عن لاعبين محليين كانت لهم تجربة خارجية مثل قائد المنتخب حسن معتوق المحترف طويلا في الإمارات، وسمير أياس لاعب وسط سسكا صوفيا البلغاري السابق.

يضيف عنتر لاعب هامبورغ وفرايبورغ وكولن في ألمانيا سابقا "هذه البطولة الهامة فرصة لهم لكونها متابعة من غالبية الكشافين، وأنا بعد آسيا 2000 احترفت، وأرى أن المنتخب الحالي أفضل من سابقه".

هذه الطفرة في الاعتماد على اللاعبين الآتين من دول الانتشار جاءت بعد النتائج المفاجئة في تصفيات مونديال البرازيل 2014 حيث بلغ لبنان حينها الدور الحاسم على حساب الإمارات والكويت فضلاً عن تحقيقه نتائج لافتة في تلك الآونة كالفوز على كوريا الجنوبية وإيران.

كما أنه كان قريبا من المشاركة القارية قبل أربع سنوات في أستراليا 2015، الا أنه تخلف بفارق هدف واحد عن الصين.&

وهذه المرة خاض المنتخب التصفيات المزدوجة، فودع من السباق نحو مونديال روسيا إلا أنه انتزع التأهل الى نهائيات الإمارات بجدارة اثر خمسة انتصارات وتعادل وحيد، وتصدر مجموعته أمام كوريا الشمالية التي يواجهها مجددا في الإمارات، وهونغ كونغ وماليزيا.

ويفتتح لبنان مبارياته مع قطر الأربعاء على ملعب هزاع بن زايد في العين، ضمن المجموعة الخامسة التي تضم أيضا السعودية وكوريا الشمالية.

وتحدث المدرب رادولوفيتش لوكالة فرانس برس عن الفوارق الكبيرة بين فريقه والمنتخبات المنافسة، "المنتخب السعودي يعد مرشحا للقب لا سيما اثر مشاركته الجيدة نسبيا في مونديال روسيا الفائت، والقطري يحضّر منتخباً قويا لنهايات كأس العالم المقبلة في أرضه، والمنتخب الكوري الشمالي سيكون مغايراً عن الذي واجهناه في التصفيات".

ويؤدي الاستقرار الفني داخل الفريق دوراً كبيراً في هذه النتائج الإيجابية في العامين الأخيرين، حيث يقود المدرب رادولوفيتش منتخب لبنان منذ أيار/مايو 2015،&وكان نتيجة هذا الاستقرار سلسلة مميزة من النتائج، قادت لبنان إلى المركز التاسع آسيوياً والـ81 عالمياً في التصنيف الدولي الذي يصدره الاتحاد الدولي "فيفا".

- عقم هجومي -

وأقام لبنان معسكرين أساسيين في فترة التحضيرات في أستراليا قبل شهرين ثم البحرين، وخاض ست مباريات إعدادية، إلا أن اللافت كانت طريقة اللعب المتحفظة على نحو محكم التي اعتمدها المدرب، ما يعطي انطباعا عن كيفية خوضه للمباريات في النهائيات.

واللافت هو عدم تسجيل أي هدف في المباريات الخمس الأخيرة، اذ خسر أمام الكويت والبحرين صفر-1 وأستراليا صفر-3، وتعادل سلبا مع أوزبكستان وعمان. ويعود آخر هدف دولي للبنان الى أيلول/سبتمبر الفائت في الفوز على الأردن 1-صفر، سجله عمر شعبان الغائب بداعي الإصابة.

رغم ذلك، يؤكد رادولوفيتش أنه "راض عن التحضيرات، وكذلك عن خطط اللعب التي نتبعها فهي 3-4-3. ليست دفاعية بل شاملة، نعم أخفقنا في التسجيل في المباريات الأخيرة لكن هذا لا يعني أننا نتحفظ دفاعيا، وأؤكد أننا جاهزون للنهائيات".

ويعد معدل أعمار التشكيلة اللبنانية والبالغ نحو 28 عاما، مرتفعا نسبيا، حيث سيكون الحارس الثاني مصطفى مطر (23 عام) الأصغر سنا.

ويرى قائد المنتخب حسن معتوق أن المشاركة الحالية "ستكون مختلفة لأن الفريق انتزع التأهل بعد تعب وخوض مباريات صعبة وبعيدة".

وأضاف لاعب نادي النجمة "ما قدمه المنتخب اثر ثلاث سنوات متواصلة واستقرار بين اللاعبين والجهاز الفني ساعد المنتخب كثيراً".&

وتابع "حظوظنا في التأهل موجودة فنحن نمتلك منتخباً جيداً ومنسجما والأهم تحقيق نتيجة إيجابية في المباراة الأولى ما يساعد المنتخب في التأهل، وسنسعى للوصول الى الدور الثاني... نمتلك امكانات وقادرون على تحقيق المفاجأة"

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف