كأس آسيا 2019: إيران والعراق يسعيان لحسم التأهل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يسعى منتخبا إيران والعراق الى حسم تأهلهما الى دور الـ16 من بطولة كأس آسيا 2019 لكرة القدم في الإمارات، عندما يلتقيان فيتنام واليمن على التوالي السبت في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة.&
وفاز كل من المنتخبين في الجولة الأولى، اذ صنعت إيران بإشراف المدرب البرتغالي كارلوس كيروش أكبر نتيجة حتى الآن في البطولة بتغلبها على اليمن 5-صفر، بينما تخطى العراق بصعوبة عقبة فيتنام 3-2.
ويتشارك المنتخبان الصدارة بثلاث نقاط مع أفضلية للأول بفارق الاهداف، وفوزهما السبت سيضمن لهما التأهل، في ظل تأهل بطل ووصيف كل من المجموعات الست إضافة الى أفضل أربعة منتخبات حلت في المركز الثالث.
في المباراة الأولى على استاد آل نهيان في أبوظبي، تبدو إيران حاملة اللقب ثلاث مرات أعوام 1968 و1972 و1976 في مأمن من المفاجآت عندما تواجه فيتنام الطرية العود.
ويحتل منتخب الجمهورية الإسلامية المركز 29 عالميا والأول آسيويا في تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا)، وشكل فوزه على اليمن استكمالا للأداء القوي الذي ظهر به في مونديال روسيا 2018، واقترابه من العبور الى دور الـ16 عن المجموعة الثانية التي ضمت إسبانيا والبرتغال والمغرب.
وما زال الإيرانيون يشعرون بمرارة الخروج من الدور ربع النهائي لنسخة 2015 في أستراليا امام العراق بركلات الترجيح بعد مباراة مثيرة انتهت بالتعادل 3-3 وهم يريدون الذهاب أبعد من ذلك في البطولة الراهنة.
وغاب علي رضا جهانبخش أحد أفضل لاعبي كيروش عن المباراة الاولى لعدم جهوزيته بدنيا بسبب إصابة عضلية تعرض لها في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بيد أن الوقوع في مجموعة سهلة نسبيا سيتيح له استعادة تدريجيا للعودة في الأدوار الإقصائية، ويتوقع أن يشكل مع سردار أزمون ثنائيا هجوميا فتاكا متى ما سنحت الفرصة لظهورهما معا.
وبالنسبة الى كيروش، فهو يسعى الى الوصول بفريقه الى أعلى منصة التتويج، مع احتمال أن تكون مشاركته هذه الأخيرة مع المنتخب.
وقال كيروش بعد الفوز على اليمن "يا لها من بداية جيدة وايجابية (...) ما حدث الليلة كان جيدا من النواحي كافة، وسارت الأمور على احسن ما يرام. هذه البداية فقط ونعلم ان المباريات المقبلة ستكون أصعب وأقوى".
وختم: "علينا نسيان ما حدث ضد اليمن والتركيز على مباراتنا المقبلة، كما يتوجب ان نأخذ كل مباراة على حدة".
ورغم أن كفة إيران ستكون راجحة، بيد أنه يتوجب على لاعبيها الحذر من منتخب فيتنام الذي وقف الند للند امام العراق في الجولة الأولى وصمد حتى اللحظات الاخيرة التي شهدت هدف الفوز 3-2 لـ"أسود الرافدين" من ضربة حرة نفذها بإتقان علي عدنان لاعب أتالانتا برغامو الإيطالي.
وتسعى فيتنام في مشاركتها الثانية الى تحقيق مفاجأة وبلوغ الدور الثاني بعدما سبق لها أن حققت إنجاز التأهل الى ربع النهائي في مشاركتها الأولى عام 2007 حين كانت بين المنظمين الأربعة الى جانب تايلاند وماليزيا وإندونيسيا.
ويقود الفريق المدرب الكوري الجنوبي بارك هانغ-سيو الذي نقل سمات عرفت بها كرة بلاده، وأبرزها السرعة في نقل الكرة والاعتماد على اللياقة البدنية والرغبة، وهو ما ظهر جليا في المباراة الأولى أمام العراق.
وقال بارك "خاض فريقي مباراة جيدة أمام العراق وقدم لاعبوه أفضل مستوياتهم وذلك رغم الخسارة. كانوا في قمة عطائهم الفني والبدني"، مقرا بارتكاب لاعبيه أخطاء دفاعية.
- صورة يمنية مختلفة؟ -
وفي المباراة الثانية في الشارقة، يتوقع أن يواجه العراق مهمة سهلة نسبيا أمام اليمن الساعي للظهور بصورة مخالفة عن مباراة إيران واستغلال أخطاء ارتكبها "أسود الرافدين" في مباراتهم الأولى.
وطرح الأداء العراقي المتذبذب في المباراة الأولى علامات استفهام حول قدرة بطل 2007 على الذهاب بعيدا في البطولة الراهنة بإشراف المدرب السلوفيني ستريشكو كاتانيتش.
ويخوض العراق تجربته التاسعة في البطولة، وبلغ نصف نهائي نسخة 2015 قبل أن يخرج أمام كوريا الجنوبية. ويسعى الفريق تحقيق فوزه الثاني وضمان التأهل قبل المواجهة القوية ضد إيران في الجولة الثالثة.
ويعتمد كاتانيتش على تشكيلة متوازنة يبرز فيها لاعبون صاعدون منهم مهند علي وهمام طارق صاحبا الهدفين الأول والثاني في المباراة الأولى.
وأقر كاتانيتش بعد مباراة فيتنام بأن فريقه اقترف أخطاء، مضيفا "لا أعتقد بأن حسن الطالع كان حليفنا في الشوط الثاني (...) فيتنام لم تحصل على العديد من الفرص للتسجيل، وبالتالي استحق العراق الانتصار".
من جانبه، لن يلام منتخب اليمن في حال لم يكتب له تحقيق المفاجأة السبت خصوصا انه يخوض غمار البطولة للمرة الأولى في تاريخه، وذلك في خضم نزاع دام تشهده البلاد منذ أعوام.
ويعول اليمن، بقيادة المدرب السلوفاكي يان كوسيان، على علاء الصاصي لاعب السيلية القطري، وعبد الواسع مطيري صاحب خمسة أهداف في التصفيات والمدافع مدير عبد ربه.
وسيكون اليمن مطالبا بتحسين أدائه عن المباراة الأولى لاسيما لجهة الفاعلية الهجومية، اذ لم يسدد لاعبوه أي كرة بين الخشبات الثلاث.