منتخب الأردن مرشح لتجاوز عقبة فيتنام في كأس آسيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يقص منتخب الأردن شريط دور الـ16 من بطولة كأس اسيا 2019 لكرة القدم والتي تستضيفها الامارات حتى الأول من شباط/فبراير المقبل، وهو مرشح لتخطي نظيره الفيتنامي الاحد على استاد آل مكتوم في دبي.
ويملك منتخب "النشامى" الحظوظ الأكبر للتأهل، فقد انهى الدور الاول في صدارة المجموعة الثانية بانتصارين على استراليا حاملة اللقب في 2015 بهدف أنس بني ياسين وسوريا بهدفي الشاب موسى التعمري وطارق خطاب، وتعادل سلبي مع فلسطين.
وحصدت الأردن سبع نقاط متقدمة على استراليا (6 نقاط) وفلسطين (2) وسوريا (نقطة واحدة)، ضامنة مواجهة أحد المنتخبات الأربعة التي حلت في المركز الثالث ضمن المجموعات الست.
ويسعى مدرب الفريق، البلجيكي فيتال بوركيلمانز، لقيادة الأردن الى الدور ربع النهائي للمرة الثالثة في تاريخها بعد 2004 مع المصري الراحل محمود الجوهري و2011 مع العراقي عدنان حمد.
وكان لبنان قاب قوسين أو أدنى من أخذ مكان فيتنام إثر فوزه على كوريا الشمالية 4-1 في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة، إذ فصل بينهما فارق البطاقات الصفراء بعدما تعادلا بالنقاط، فارق الأهداف، والأهداف المسجلة.
بدورها، تلقت فيتنام بقيادة المدرب الكوري الجنوبي بارك هانغ-سيو، والتي يدخل بلوغها الدور الثاني في إطار الإنجاز، خسارتين ضمن المجموعة الرابعة، امام العراق 2-3 وإيران صفر-2 قبل الفوز على اليمن 2-صفر، فحصدت ثلاث نقاط كانت كفيلة بخطف البطاقة الاخيرة المؤهلة من بوابة المركز الثالث.
غير أن ما سجل في البطولة الراهنة لا يعتبر أفضل ما حققته فيتنام في تاريخ البطولة، بعدما سبق لها أن بصمت على انجاز بلوغ ربع النهائي في مشاركتها الاولى عام 2007، حين كانت بين المنظمين الأربعة الى جانب تايلاند وماليزيا واندونيسيا.
ويتوقع أن يدخل بوركيلمانز المباراة بالتشكيلة الاساسية التي خاض بها المواجهتين الأولين امام استراليا وسوريا، بقيادة القائد والحارس المخضرم عامر شفيع، والتعمري (21 عاما) الغائب عن المباراة لاخيرة ضد فلسطين لايقافه.
ما زال يوسف الرواشدة وخليل بني عطية وسالم العجالين تحت مراقبة الجهاز الطبي، وينتظر الجهاز الفني إشارة من الأخير لتحديد مدى امكانية الاستعانة بالثلاثي.
وعُيّن بوركيلمانز في ايلول/سبتمبر الماضي بعد اقالة جمال أبو عابد، نتيجة الخسارة في مباراة ودية أمام لبنان في العاصمة عمّان.
وقال بعد التأهل الى دور الـ16 "إذا كنت قد فكرت قبل البطولة بأننا سننهي الدور الاول وفي جعبتنا سبع نقاط، لقيل لي إنني أحمق. لكن اللاعبين قدموا أداء جيدا على مدار المباريات الثلاث"، مبديا ارتياحه لعدم استقبال أي هدف حتى الساعة.
ورأى بأن لاعبيه استفادوا كثيرا من المباراة الأخيرة لجهة الاستعداد للدور التالي، وقال: "التعمري غاب امام فلسطين. هو لاعب جيد لكن البدلاء جيدون أيضا. لدينا 23 لاعبا جاهزا وعلينا الاستعداد للمباراة المقبلة في دور الـ16. لدي ثقة في اللاعبين وقدرتهم على تنفيذ الخطة المطلوبة منهم. قدموا أداء جيدا. دافعوا وهاجموا جيدا".
وتابع: "كمدرب، لا بد من البدء بالتشكيلة التي تقنعك. من السيئ تغيير الفريق وعناصره بالكامل. استبدلنا بعض العناصر الغائبة امام فلسطين. العناصر البديلة قدمت أداء جيدا مع الاساسيين. هذه خياراتي وأشعر بالسعادة لما شاهدته".
وأكد ان "تألق الفريق في مرحلة المجموعات يعود الى الرغبة الكبيرة التي تتملك اللاعبين بتقديم افضل ما لديهم. هم يحبون بلادهم ويظهرون كالمحاربين في المباريات وانا سعيد بذلك. ادرك ان الكثيرين لم يعتبرون اننا من المرشحين للمنافسة على بطاقة التأهل في مجموعتنا. تحدثت الى لاعبي المنتخب قبل المشاركة في البطولة، وقلت لهم إن الاخرين قد لا يؤمنون بفرصنا الا اننا سنجعلهم يتحدثون عنا من خلال ادائنا في الملعب".
- يوم للراحة -
استطرد "كلاعب سبق له المشاركة مع منتخب بلجيكا في كأس العالم، ادرك حالة الملل التي يعيشها اللاعبون في معسكرات طويلة وفي بطولة مجمعة. لذلك من المهم ايجاد طرق لجعلهم يشعرون بالراحة ويبتعدون عن اي ضغوط، وعلى سبيل المثال منحتهم يوم راحة من التدريبات".
أضاف "نمتلك فريقا قويا من الناحيتين النفسية والذهنية لمباراة الدور الثاني امام فيتنام. ما حدث في الدور الاول انتهى بحسب رأيي، وعلينا نسيانه وان لا نعيش في الماضي. بدأنا العمل الجاد فور نهاية الدور الاول ونحن نحترم المنافس".
وسبق للأردن أن واجهت فيتنام بالذات مرتين ضمن تصفيات البطولة الراهنة، فتعادلتا سلبا على ارض الاخيرة و1-1 في العاصمة عمّان. وتأهل "النشامى" الى النهائيات كأبطال للمجموعة الثالثة برصيد 12 نقطة امام فيتنام الثانية بـ10 نقاط.
ولا شك في أن هاتين المباراتين قد تمنحان بعض الأمل لفيتنام التي تضع ثقتها الكبيرة في المدرب الكوري الجنوبي هانغ-سيو الذي يعتبر النجم الأول للفريق الى جانب كل من كونغ فونغ نغوين، كوانغ هاي نغوين، ونغوك هاي كيو، بعدما قاد الفريق الى التتويج ببطولة رابطة دول جنوب شرق اسيا (اسيان) في كانون الأول/ديسمبر 2018، ونهائي كأس اسيا تحت 23 عاما، ونصف نهائي بطولة الالعاب الاسيوية في اب/أغسطس الماضي.