قبل نهائي مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"
أرسنال وتشلسي يعيدان تذاكر وتشيفيرين يدافع عن خيار باكو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عاد ناديا أرسنال وتشلسي الإنكليزيان أكثر من نصف التذاكر المخصصة لمشجعيهما لحضور نهائي مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" في كرة القدم الأسبوع المقبل، في ظل الكلفة العالية التي يواجهها هؤلاء للانتقال الى مدينة باكو المضيفة.
في المقابل، دافع رئيس الاتحاد الأوروبي (ويفا) السلوفيني ألكسندر تشيفيرين اليوم بقوة عن خيار إقامة المباراة في عاصمة أذربيجان، معتبرا أن اختيارها سببه بالدرجة الأولى حب سكانها لكرة القدم.
وأثارت إقامة المباراة في باكو انتقادات واسعة لاسيما للمسافة البعيدة التي تفصلها عن لندن (نحو أربعة آلاف كلم) والكلفة المرتفعة التي سيتكبدها المشجعون الراغبون بالسفر لحضورها. وبحسب التقديرات، ونظرا لغياب الرحلات الجوية المباشرة بين لندن وباكو، سيضطر الراغبون في الحضور الى أذربيجان دفع أكثر من ألف جنيه استرليني (1300 دولار) لشراء تذاكر سفر، دون احتساب تذاكر المباراة والإقامة.
وأعاد الناديان نحو نصف التذاكر المخصصة لهما، والتي بلغ مجموعها الإجمالي 12 ألف تذكرة. وأكد أرسنال لوكالة فرانس برس أنه أعاد 2200 تذكرة من أصل ستة آلاف مخصصة له، بينما تشير التقديرات الى أن تشلسي باع ألفي تذكرة فقط من التذاكر المخصصة له.
في المقابل، نفى الاتحاد الأوروبي للعبة في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه، أن يكون الرعاة قد أعادوا أيضا جزءا من التذاكر المخصصة لهم في مدرجات ملعب باكو الأولمبي البالغة سعته نحو 68 ألف متفرج.
وأوضح "غالبية هذه التذاكر تم بيعها الى مشجعين محليين في أذربيجان، ونحن على ثقة بأن التذاكر المتبقية سيتم بيعها أيضا لأن الطلب مرتفع جدا" على المباراة المقررة في 29 أيار/مايو الحالي.
وانضمت رابطة مشجعي تشلسي الى منتقدي اختيار "ويفا" لباكو.
وقالت الرابطة في بيان "باكو هي مكان غير مناسب تماما لنهائي أوروبي كبير. المزيج بين الكلفة، التعقيد في ما يتعلق بترتيبات السفر والإجازات الواجب أخذها من العمل، قلصت بشكل هائل دعم المشجعين المسافرين، بما في ذلك المشجعين الذين عادة ما يكونوا أوفياء ويحضرون كل المباريات الأوروبية أكانت على أرضنا أم خارجها".
كما غمزت الرابطة من قناة إدارة النادي التي وضعت بتصرف المشجعين رحلات جوية خاصة ("تشارتر") لنقل الراغبين منهم حضور المباراة، معتبرة أن كلفة هذه الرحلات كانت مرتفعة أيضا.
- تشيفيرين يدافع -
وإضافة الى المسافة، أثار اختيار باكو انتقادات لأسباب سياسية لاسيما سجل البلاد في مجال حقوق الإنسان والنزاع مع أرمينيا حول إقليم ناغورني قره باخ، علما بأن السبب الأخير دفع لاعب أرسنال هنريك مخيتاريان لعدم السفر مع فريقه للمشاركة في المباراة النهائية.
وفي تعليق على هذه الانتقادات قال تشيفيرين لمجلة "در شبيغل" الألمانية، إن اختيار باكو سببه "وجود ناس يقيمون هناك ويحبون كرة القدم".
أضاف في مقتطفات نشرت اليوم من حديث ينشر كاملا غدا "وضع حقوق الإنسان مشكلة، لكنه مشكلة أيضا في دول أوروبية أخرى. هل يعني ذلك أنه لا يحق للمشجعين في باكو أن يعيشوا كرة القدم؟".
وتطرق تشيفيرين الى قضية مخيتاريان، مؤكدا أن القرار كان خياره الشخصي، وأن أذربيجان قدمت كل الضمانات المطلوبة بشأن سلامته.
وأوضح "اذا سمحت كرة القدم لنفسها بأن تتوقف بسبب توترات مماثلة، عندها لن نكون قادرين على تنظيم أي شيء في المستقبل (...) لقد تمكنا من تنظيم كأس أوروبا آمنة في فرنسا عندما كان البلد هدفا لهجمات إرهابية"، في إشارة الى بطولة المنتخبات القارية التي أقيمت عام 2016.
ككا/كام/د ح&