سواء بالتعاقد مع مدرب أجنبي أو وطني أو بإعادة الأرجنتيني كوبر
استقالة المكسيكي اغييري تُعيد الجدل في مصر حول هوية المدرب الجديد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تجدد الجدل في الوسط الكروي المصري حول هوية المدرب الجديد الذي سيتولى مهام الجهاز الفني لمنتخب "الفراعنة" ، وذلك بعد إقالة المدرب المكسيكي خافيير اغيري من منصبه في أعقاب الخروج المبكر لمنتخب مصر من بطولة كأس أمم إفريقيا المقامة على أرضه ، بخسارته أمام جنوب إفريقيا بهدف دون رد في الدور الثمن النهائي.
هذا ويترقب الشارع المصري اسم و هوية المدير الفني الجديد الذي سيقود المنتخب الأول في المرحلة القادمة التي ستعرف استحقاقات في غاية الأهمية وفي مقدمتها تصفيات كأس أمم إفريقيا التي ستقام &في الكاميرون عام 2021 ، وأيضاً التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 بقطر .
ورغم إنشغال الجماهير المصرية بأحداث البطولة الإفريقية إلا ان ذلك لم يمنعها من المشاركة في الجدال والنقاش الدائر حول هوية المدرب الوطني الجديد، حيث ينتظرون ما ستسفر عنه تداعيات استقالة هاني ابو ريدة رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم وعدد من اعضاء مجلس الإدارة ، لأن اتحاد اللعبة المحلي هو الجهة المسؤولة عن اختيار المدرب الجديد .
ويتمحور الجدل حول المدرب الذي تفضله الجماهير بين ثلاثة احتمالات لا رابع&لها، فإما التعاقد مع مدير فني أجنبي او مدير فني وطني أو إعادة الأرجنتيني هيكتور كوبر مجدداً لرئاسة الجهاز الفني بعدما كان قد درب المنتخب المصري في الفترة من عام 2015 وحتى عام 2018 وحقق معه نتائج جيدة.
وكشف&استطلاع رأي نظمته صحيفة "الوطن" بأن كل خيار من الخيارات الثلاثة يجد صداه في الوسط الكروي المصري ، ولكن بدرجات متفاوتة، وهو ما يؤكد تفضيل الاغلبية من الجماهير لأحدها على الآخر .
وفي التفاصيل ، فقد اختار ما نسبته 79% من المشاركين في الإستطلاع رغبتهم في التعاقد مع مدير فني محلي لعدة اعتبارات على رأسها الفشل الذريع لتجربة المكسيكي أغيري في بطولة كأس أمم إفريقيا وظهور المنتخب المصري بأداء متواضع، وكما أن المدربين الأجانب ممن سبقوه لم يحققوا تطلعات الجماهير المصرية على غرار الأميركي بوب برادلي و الإيطالي ماركو تارديلي و الفرنسي جيرالد جيلي ، مقابل تجارب ناجحة للمدرب المصري وفي مقدمتهم المدرب الراحل محمود الجوهري الذي كان وراء تأهل المنتخب لنهائيات كأس العالم 1990 بإيطاليا و إحراز لقب كأس أمم إفريقيا عام 1998 ، وأيضاً المدرب حسن شحاتة الذي قاد "الفراعنة" لتحقيق لقب كأس أمم إفريقيا ثلاث مرات على التوالي أعوام 2006 و 2008 و 2010 .
هذا ويترقب العديد من المدربين المصريين قرار الاتحاد المحلي حول الجهاز الفني الجديد، حيث يأملون الحصول على الفرصة لتدريب منتخب بلادهم ، مثل شوقي غريب الذي اتيحت له الفرصة لتدريب المنتخب الوطني خلال الظروف الصعبة التي عاشتها الكرة المصرية موسم (2013-2014) ، ويأمل ان تتاح له فرصة ثانية بعدما تحسنت الظروف، كما يراهن هاني رامزي وحسام البدري على كفاءاتهما في تولي الزمام الفني للمنتخب الوطني بعد تجاربهما المختلفة مع الأندية التي أشرفا&على تدريبها.
في المقابل أبدى ما نسبته 15% رغبتهم التعاقد مع طاقم فني أجنبي ، لأن مصر تفتقد حالياً لمدرب محلي بمواصفات فنية وشخصية تساعده على النجاح، وذلك لأن المدرب المحلي ، سوف يتعرض لانتقادات في ظل حالة الانشقاق التي تعيشها الساحة الكروية حالياً، و غياب اسم يلقى الإجماع مثل حسن شحاتة او محمود الجوهري .
وبرأي هذه الجماهير، فإن المشكلة في تجربة المكسيكي اغيري تعود لطريقة عمله واسلوبه في اللعب و عجزه عن ترك بصمة إيجابية على أداء المنتخب الوطني، وفشله في تحقيق نتائج مرضية في بطولة كأس أمم إفريقيا ، في إشارة الى أن المشكلة تتعلق باختيار مدرب كفوء&له طموح يحفزه على العمل وخبرة تساعده على معالجة الكبوة الفنية التي يمر بها أفراد المنتخب المصري .
ومن اللافت للنظر في نتائج الإستطلاع ان هناك شريحة من الجماهير والبالغة نسبتها 6% لا تزال تفضل عودة المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر الذي اشرف على تدريب مصر ثلاثة اعوام ، ونجح خلالها في إعادة المنتخب المصري لسكة الانتصارات بتأهلهم لنهائيات بطولة كأس أمم إفريقيا 2017 بعدما غابوا عنها في دورات 2012 و 2013 و 2015 ، بالإضافة الى قيادته "الفراعنة" لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا .
يشار الى أن كوبر قد تعرض إلى انتقادات لاذعة من وسائل الإعلام المصرية طيلة الثلاثة اعوام ، حيث اعابت عليه اعتماده على الأسلوب الدفاعي، وهي الطريقة الفنية التي بررها كوبر بإمكانيات العناصر الفنية التي يمتلكها، مما يفرض عليه تأمين الدفاع و الاعتماد على المرتدات والكرات الثابتة لتحقيق الانتصارات.
&