بعدما أحرز دوري أبطال أوروبا مع ليفربول الإنكليزي
"سوبر مانيه" أمام فرصة ذهبية لتتويج عامه الأفضل بالكأس الإفريقي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أصبح للسنغال بطلها الجديد واسمه ساديو "سوبر" مانيه الذي سيكون الجمعة في ستاد القاهرة أمام فرصة ذهبية لتتويج العام الأفضل في مسيرته، وذلك من خلال إضافة لقب كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم الى مسابقة دوري أبطال أوروبا التي أحرزها قبل أسابيع مع فريقه ليفربول الإنكليزي.
بعد خيبة الاصابة التي حرمته المشاركة في نسخة 2015، وركلة الترجيح الضائعة التي تسببت بخروج منتخب بلاده من ربع نهائي 2017 على يد الكاميرون، يجد مانيه نفسه على بعد 90 دقيقة من منح بلاده لقبها الأول في البطولة، شرط تخطي عقبة المنتخب الجزائري الذي كان صاحب العروض الأقوى في النهائيات، ومنها ضد السنغال بالذات بالفوز عليها 1-صفر في الجولة الثانية للمجموعة الثالثة في الدور الأول.
لم تكن مشاركة مانيه في نهائيات مصر 2019 سلسة، إذ أهدر ركلة جزاء وسجل أخرى ضد كينيا (3-صفر) في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول، وأضاع ثانية أمام أوغندا (1-صفر) في ثمن النهائي، لكنه أدى دورا أساسيا في بلوغ بلاده النهائي للمرة الأولى منذ 2002 بتسجيله ثلاثة أهداف أضاف إليها تمريرة حاسمة.
وسيكون مانيه الأمل الأكبر للمنتخب السنغالي لمحو 60 عاما من الفشل على الصعيد القاري، معولا على امتداد النجاح الذي حققه هذا الموسم في الدوري الإنكليزي الممتاز (22 هدفا في صدارة ترتيب الهدافين تشاركا مع زميله المصري محمد صلاح والغابوني بيار-إيمريك أوباميانغ) ودوري أبطال أوروبا الذي توج به مع "الحمر" في الأول من حزيران/يونيو.
بالنسبة لمدربه في المنتخب آليو سيسيه، فإن مانيه "يتمتع بشيء فريد، لا يمكن التنبؤ بأي شيء يقوم به. ليس لديه خطة يمكن أن تحتويه استنادا اليها. في إمكانه أن يصنع الفارق في كل لحظة، بمراوغة، تمريرة...".
جعل سيسيه من اللاعب البالغ من العمر 27 عاما محور تحركاته الهجومية خلال نهائيات 2019 وسط حالة عدم استقرار في الخيارات مع المداورة في إشراك اسماعيلا سار، كيتا بالدي، كريبين دياتا، الى جانب مباي نيانغ ومانيه الذي كان أكثر اللاعبين استقرارا في الأداء.
- "حلمي الأكثر جنونا" -
في غياب مدافع نابولي الإيطالي كاليدو كوليبالي الموقوف عن المشاركة في النهائي لتراكم الانذارات، سيتعين على لاعب ليفربول تحمل مسؤولية إضافية لرفع الكأس التي أصبحت هاجس السنغال كما حال مدربها الذي كان قائد المنتخب حين خسر نهائي 2002 على يد الكاميرون.
ما قاله مانيه لمجلة فرانس فوتبول الفرنسية عشية البطولة القارية، يؤكد أهمية نيل اللقب القاري بالنسبة للسنغال، حيث أعرب عن "استعدادي حتى لمبادلة كأس دوري أبطال أوروبا بكأس أمم إفريقيا. العودة الى دكار (بصحبة الكأس) سيكون مذهلا. إنه حلمي الأكثر جنونا".
التتويج باللقب على ستاد القاهرة، سيدخل مانيه في النادي الحصري للاعبين الذين توجوا أبطالا للقارة السمراء ودوري أبطال أوروبا، الى جانب الكاميروني صامويل إيتو، العاجيين سالومون كالو ويايا توريه، النيجيريين فينيدي جورج وجون أوبي ميكيل، الغاني عبيدي بيليه والجزائري رابح ماجر.
كما أن الفوز باللقب الإفريقي، سيجعل من مانيه مرشحا بقوة أيضا للمنافسة على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، وهو تتويج لم يحققه سوى إفريقي واحد في السابق، هو الليبيري جورج وياه عام 1995.
وسيجد مانيه نفسه منافسا للعملاقين البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي، وحتى زميله في ليفربول حارس المرمى البرازيلي أليسون الذي توج مؤخرا مع منتخب بلاده بلقب كأس أميركا الجنوبية "كوبا أميركا"، أو زميله الآخر الهولندي فيرجيل فان دايك الذي اختير أفضل لاعب في الدوري الإنكليزي الممتاز لموسم 2018-2019.
لكن مدربه سيسيه لا يريد منه التفكير بالجائزة الفردية. وقال في مؤتمر صحافي خلال كأس الأمم "اذا فاز ببطولة إفريقيا نعم، لكن اليوم لا يجب أن نفكر بالكرة الذهبية. المهم لساديو مواصلة القتال من أجل المنتخب".
وأشار النجم السنغالي السابق الى أن النصيحة التي دائما ما يقدمها للاعبه هي "أعط أفضل ما لديك للمنتخب، والمنتخب سيرد لك الجميل"، مؤكدا أن اللاعب "متواضع ويفهم ان المجموعة أهم من الفرد".
وأوضح سيسيه أن مانيه لاعب أبقى قدميه على أرض الواقع، لكن السنغال ستحتاج بالتأكيد يوم الجمعة الى بعض المحاولات الفردية لأحد أكثر اللاعبين الأفارقة موهبة حاليا، من أجل محاولة التفوق على الدفاع الجزائري الصلب الذي لم تهتز شباكه سوى مرتين في مبارياته الست.