رياضة

إيقاف روسيا على طاولة اجتماع الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات

رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ خلال اجتماع اللجنة التنفيذية للجنة الاولمبية الدولية
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ستكون الرياضة الروسية على موعد مصيري الإثنين في اجتماع للجنة التنفيذية للوكالة الدولية لمكافحة المنشطات "وادا" يعقد في مدينة لوزان السويسرية، يرجح ان يتم خلاله اتخاذ قرار بإبعادها عن كل المسابقات الدولية، بما فيها الألعاب الأولمبية.

ويتوقع ان توافق اللجنة التنفيذية على توصية من لجنة مراجعة الامتثال التابعة للوكالة الدولية، تدعو فيها إلى إيقاف روسيا أربعة أعوام عن المشاركة في النشاطات الرياضية الدولية، على خلفية التلاعب ببيانات فحوض منشطات تم تسليمها الى المحققين في وقت سابق من هذا العام.

وتشكل هذه الخطوة الفصل الأحدث في فضيحة التنشط الممنهج برعاية الدولة الروسية، والتي تهز الرياضة العالمية منذ نحو أربعة أعوام.

وفي حال تأييد توصية اللجنة، ستحرم روسيا من المشاركة في أحداث رياضية هامة كدورة الألعاب الأولمبية الصيفية في طوكيو 2020، والأولمبياد الشتوي 2022 في بكين، والألعاب البارالمبية. كذلك سيمنع مسؤولو الحكومة الروسية من حضور أي أحداث كبرى، وستفقد الدولة حق استضافة بطولات رياضية أو حتى تقديم طلب استضافة.

غير أن استضافة مدينة سان بطرسبرغ الروسية لمباريات في كأس أوروبا 2020 لكرة القدم، ومدينة سوتشي للجائزة الكبرى ضمن البطولة العالم للفورمولا واحد، لن تكون مشمولة بهذه العقوبات.

وبموجب العقوبات المقترحة، سيُسمح للرياضيين الروس بالمنافسة في الألعاب الأولمبية الصيفية العام المقبل في طوكيو تحت راية محايدة، لكن بشرط ان يتمكنوا من إثبات أنهم لم يكونوا جزءا من منظومة التنشط.

وكان الكشف الكامل عن بيانات مختبر موسكو، شرطا رئيسيا لإعادة روسيا الى كنف العائلة الدولية من قبل "وادا" في أيلول/سبتمبر 2018. لكن "وادا" رأت أن هذه البيانات خضعت لعملية تزوير وتلاعب.

وتم فرض حظر على الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات "روسادا" منذ قرابة ثلاثة أعوام بعد تكشف فصول برنامج تنشط ممنهج انخرطت فيه مختلف أجهزة الدولة الروسية بين العامين 2011 و2014.

ورفض رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ الخميس التكهن بقرار "وادا"، مطالباً إياها بأن تكون واضحة بشأن الأحداث التي قد تتأثر بالقرار.

وقال باخ عقب اجتماعات للجنة التنفيذية للجنة الأولمبية في مقرها بمدينة لوزان "لست في موقع يسمح لي بالتكهن. لا أعرف تفاصيل القرار الذي ستتخذه الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات".

وتابع "آمل في أن تكون +وادا+ واضحة بشأن الاحداث التي سيشير إليها القرار ولأي أسباب تنطبق أم لا. انه (القرار) بين يدي +وادا+ تحديدا ولجنة الامتثال"، مؤكدا أن قرارات الوكالة ستكون "ملزمة" للجنة الأولمبية الدولية التي هي "أحد الموقعين على القانون الدولي لمكافحة المنشطات".

- "هجوم على الرياضة" -

وقدم كريغ ريدي، رئيس الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات عرضا السبت أمام القمة الأولمبية التي دان المشاركون فيها بشدة "المسؤولين عن التلاعب بالبيانات في مختبر موسكو".

وقالت اللجنة الأولمبية الدولية في بيان "تم الاتفاق على أن هذا (التلاعب) كان هجوما على الرياضة وأن هذه الإجراءات يجب أن تؤدي إلى أشد العقوبات ضد المسؤولين".

أضافت "لقد أكد المشاركون ضرورة تحقيق العدالة الكاملة أخيرا حتى ينال المذنبون عقابهم بشكل صحيح وتتم حماية الأبرياء حماية كاملة"، مطالبة السلطات الروسية بتسليم "كامل البيانات الأولية الموثوقة بالكامل".&

واعتبر ديك باوند، الرئيس السابق لـ"وادا" ورئيس اللجنة التي وجهت الاتهامات الى روسيا في العام 2015 برعاية تعاطي المنشطات في ألعاب القوى، "إن موسكو ذهبت بعيدا للغاية هذه المرة".

وأضاف لوكالة فرانس برس "اللجنة الأولمبية الدولية تعبت مما تقوم به روسيا، وأرى أن على اللجنة ربما أن تركز أكثر على الرياضيين الجدد".

وتابع "معظم الأمور التي نعود إليها الآن هي من 2011 و2015. لقد مرت سنوات والعديد من هؤلاء الرياضيين توقفوا عن المنافسة وهناك جيل جديد من الرياضيين، يخضع العديد منهم للاختبار بانتظام".

وأقر باوند بالدور المؤثر لروسيا "على العديد من المستويات" في العالم الرياضي، لاسيما وأنها استضافت في الأعوام الماضية بعض الأحداث الكبرى، أبرزها دورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2014 في مدينة سوتشي، وكأس العالم في كرة القدم في صيف العام 2018.

وأوضح "في مجال الرياضة، إنها دولة كبيرة ومهمة. مع الصين والولايات المتحدة، إنها من بين الكيانات الرياضية العملاقة، لذلك هذا مؤثر".

وتابع "هي مؤثرة أيضا لأن روسيا تستضيف وترغب في استضافة العديد من المسابقات للاتحادات الدولية، خاصة لتلك التي لا تتمتع بقدرات مالية ذاتية كبيرة، لذلك لديها تأثير كبير بين الاتحادات الدولية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف