رياضة

سكولز يعتبر تصرفاته مجرّد نقص بالإنضباط والإحترام لمدرّبه وزملائه

دوري أبطال أوروبا: هل وصلت علاقة بوغبا ومانشستر يونايتد إلى نهايتها؟

لاعب وسط مانشستر يونايتد الفرنسي بول بوغبا يغادر الملعب بعد طرده أمام ليفربول في الدوري الإنكليزي على ملعب أولد ترافورد في 24 تشرين الأوّل/أكتوبر 2021.
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لندن: عادت فرضية الخلاف بين مانشستر يونايتد الإنكليزي ولاعب وسطه الدولي الفرنسي بول بوغبا قبل أقل من عام من نهاية عقده مع "الشياطين الحمر" إلى التداول مجدداً، وذلك قبل المواجهة المرتقبة في بيرغامو أمام أتالانتا ضمن منافسات الجولة الرابعة من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

طُرد بوغبا (28 عاماً) خلال الخسارة التاريخية ليونايتد في عقر داره بخماسية نظيفة أمام ليفربول في البريميرليغ قبل ثمانية أيام، بعد ربع ساعة من دخوله المباراة بعد الإستراحة، وعقب خسارته الكرة التي أدّت إلى الهدف الخامس، ليضيف الفرنسي غرقًا فرديًا لأداء جماعي كارثي حيث سيغيب عن مباريات فريقه الثلاث التالية.

انتقد أسطورة يونايتد بول سكولز الذي يشتهر بعدم كثرة تصريحاته ما قام به بوغبا، قائلاً "إنه مجرّد (نقص) الإنضباط والإحترام لمدرّبه وزملائه، وهو ما قام به اليوم" في إشارة إلى مباراة ليفربول.

وأضاف "يعرف الجميع الموهبة التي يمتلكها (لكن...) لا أعتقد أنهم سيفتقدونه إذا لم يلعب (معهم) مرة أخرى".

أدلى لاعب الوسط السابق بحكم مبرم وقاطع يعكس بوضوح شعورًا مشتركًا، بدأ يطفو على السطح مؤخراً، بينه وبين جماهير فريق "الشياطين الحمر".

ويبدو من الواضح أنّ التناقض في أداء اللّاعب الفرنسي منذ عودته إلى ملعب "أولد ترافورد" في 2016 بعدما غادره للإنضمام إلى يوفنتوس الإيطالي بعقد حر في عام 2012، له الأسبقيّة على الإعجاب بموهبته، ممّا يجعل فرضية رحيله خالية من أي ألم.

في المقابل، أفادت وسائل إعلام محلية أنّ إدارة يونايتد عرضت تمديد عقد بوغبا (ينتهي في صيف 2022) مقابل حوالي 400 ألف جنيه إسترليني (قرابة 460 ألف يورو) أسبوعيًا، أو 20 مليون جنيه إسترليني (حوالي 23 مليون يورو) سنويًا، أي أكثر بحوالى 30 بالمئة من عقده الحالي.

إمكانية حدوث خرق ما

وصف بطل العالم 2018 ما صدر عن صحيفة "صن" المحلية بـ "الأخبار الكاذبة" و"الكذبة الكبيرة لتصدّر عناوين الصحف"، بعدما تداولت معلومات مفادها أنّه رفض التحدّث إلى مدرّبه وأنه "جمّد" المفاوضات بشأن التمديد.

من ناحيته، أقرّ وكيل أعماله الشهير الإيطالي الهولندي مينو رايولا أنه "لا يوجد أي شيء جديد"، في حين قال مصدر مقرّب من الإدارة لصحيفة "تيليغراف" إمكانية حدوث "خرق ما" بحلول نهاية الموسم، من دون أن تكون لهذه المعلومات أي تردّدات إيجابية.

تألّق بوغبا بقميص يونايتد في موسم 2018-2019، فكان أفضل هدّاف في صفوفه مع 16 هدفاً و11 تمريرة حاسمة، قبل أن يقع ضحية الإصابات في موسم 2019-2020، ليعود إلى مسار النجاح مجدّداً في الموسم الماضي بتسجيله الأهداف الحاسمة.

ومع بداية الموسم الحالي 2021-2022 تصدّر الفرنسي عناوين الصحف بعدما مرّر 7 كرات حاسمة في الأسابيع الأربعة الأولى للبريميرليغ، في إنجاز غير مسبوق، قبل أن يتراجع أداؤه بالتزامن مع تراجع أداء الفريق.

كما أنّ عودة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو حملت في طياتها لغزاً تكتيكياً للمدرّب النروجي أولي غونار سولشاير الذي فضّل التضحية باسم كبير وتحديداً في الوسط للإحتفاظ بأسلوبه المعتاد 4-2-3-1.

بارقة أمل

بدوره أحاط بوغبا نفسه بهالة من الألغاز إذ لا يبدو داخل المستطيل الأخضر كمن يقوم بدور من يستعيد الكرة أو بدور صانع الألعاب لرفاقه.

يختلف وضع بوغبا بقميص منتخب "الديوك"، فوجود لاعبين من طراز نغولو كانتي إلى جانبه يسمح له بالتألّق هجوميًا وفرض نفسه في التوازن الجماعي أيضاً، في حين يمكن تفسير الصعوبات التي يواجهها مع يونايتد من خلال صفقات الأخير حيث لم يعمد إلى شراء لاعب خط وسط دفاعي من جودة عالية لكي يتمكّن الفرنسي من التواصل معه.

اعتبر البعض أنّ سولشاير أستوحى أسلوب 3-4-1-2 في مباراة الفوز بثلاثية نظيفة على توتنهام في الدوري السبت، من النجاح الذي حقّقه تشلسي بقيادة مدرّبه الألماني توماس توخل، وربما بات بصيص أمل لبوغبا الذي سيجد لنفسه تموضعاً أفضل في هذا التكتيك. ولكن يبقى أن نعرف ما إذا كان سولشاير يعتزم إدامته والتضحية بأسماء كبيرة في خط الهجوم؟.

قد تغيّر معادلة رحيل المدرّب النروجي الملاحق بـ "مقصلة الإقالة" في حال تردّي النتائج أكثر، قواعد اللعبة، خاصة إذا ما كان البديل نظيره الإيطالي أنطونيو كونتي الذي سبق له أن درّب واكتشف موهبة بوغبا في يوفنتوس.

بعد أقل من شهرين، سيكون بوغبا حراً في التفاوض مع أندية أخرى، وستظلّ أسماء مواطنه باريس سان جرمان وريال مدريد الإسباني ويوفنتوس تتكرّر باستمرار بين أبرز المرشّحين في القارة القديمة لضمه إلى صفوفه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف