الخيبات موجودة أيضًا ما يجعل المنافسات مثيرة
كأس العالم 2022: ما أكبر المفاجآت التي شهدها المونديال عبر التاريخ؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
فجرت المملكة العربية السعودية واحدة من أكبر المفاجآت في كأس العالم، حيث نجحت بشكل مفاجئ في هزيمة الأرجنتين الفائزة باللقب مرتين في المباراة الافتتاحية الرائعة للمجموعة الثالثة.
تحتل السعودية المرتبة 51 في العالم على السلم العالمي لكرة القدم، وكان من الممكن أن تظل بعيدة عن الأضواء من الشوط الأول الذي سجل فيه ليونيل ميسي هدف الارجنتين الوحيد من ركلة جزاء قبل أن تُلغى ثلاثة أهداف للأرجنتين بداعي التسلل.
لكن السعودية قلبت المباراة رأساً على عقب خلال أقل من 10 دقائق، بعد نهاية الشوط الأول، عندما سجل صالح الشهري الهدف الأول وتلاه سالم الدوسري الذي حقق الهدف الثاني لبلاده، ليضج الملعب بصدى هتافات واحتفالات الجمهور بفوز الأخضر.
مثل هذه المفاجآت أو الخيبات الكبيرة تجعل بطولة كأس العالم مميزة للغاية. ولكن كيف يمكن مقارنة خيبة منتخب الأرجنتين مع خيبات أخرى كبيرة حصلت في تاريخ كأس العالم؟
ناقش مقدمو بي بي سي سبورت، غاري لينيكر وآلان شيرر وميكا ريتشاردز الموضوع في برنامج مباراة اليوم "Match of the Day"
اقرأ أيضا:
كأس العالم 2022: السعودية تحقق فوزا تاريخيا على الأرجنتين وتعادل سلبي بين تونس والدنمارك
كأس العالم 2022 : متابعة حية للمباريات والنتائج
كأس العالم 2022: الدورة الأكثر إثارة للجدل والانتقادات في تاريخ البطولة
كوريا الجنوبية 2-1 إيطاليا مونديال 2002
تضمنت القصة الخيالية لكوريا الجنوبية التي تأهلت لدور نصف النهائي لكأس العالم عام 2002 فوزاً دراماتيكياً على إيطاليا 2-1 في دور الـ16.
كان آهن جونغ-هوان الذي أمضى عامين سابقين مع فريق بيروجيا الإيطالي، قد سدد هدفاً ذهبياً في الوقت الإضافي لإقصاء فريق الازرق اللامع الذي كان يضم جانلويجي بوفون وباولو مالديني وأليساندرو ديل بييرو.
لينيكر: لقد كانت صدمة كبيرة ومباراة رائعة. لقد تحسنت كوريا الجنوبية وكانت تلك هي البداية. فمهما كان الفريق قوياً، هناك دائماً ذلك العامل المجهول. قيمة الهدف كبيرة جداً ويمكن للجمهور أن يقف وراءه ويمنح الفريق شيئاً للتشبث به.
ريتشاردز: كانت تلك صدمة كبيرة في ذلك الوقت على الرغم من أن منتخب كوريا الجنوبية لم تنقصه اللياقة.
هولندا 5-1 إسبانيا مونديال 2014
بدا دفاع إسبانيا في نهائيات كأس العالم مهلهلاً حيث خسرت 5-1 أمام هولندا في مباراتها الافتتاحية في مونديال 2014 في البرازيل، مما سمح للهولنديين بالحصول على قدر من الانتقام لهزيمتهم أمام نفس الخصم في نهائي 2010.
شيرر: خسرت إسبانيا مباراتها التالية أيضاً وخرجت بعد دخولها البطولة بصفتها حاملة لقب بطل العالم.
لينيكر: كانت هولندا قد هزمت إسبانيا للتو في ذلك اليوم وأنت تفكر بـ "ماذا حدث لهم؟".
ألمانيا الشرقية 1-0 ألمانيا الغربية مونديال 1974
كان فريق ألمانيا الغربية بقيادة الكابتن فرانز بيكنباور، الذي كان يضم المهاجم الهداف جيرد مولر، مرشحاً قوياً أمام ألمانيا الشرقية، خاصة وأنهم كانوا أيضاً مستضيفين لكأس العالم وأبطال أوروبا.
لكن هدف يورجن سبارواسر المتأخر حقق فوزاً مذهلاً لألمانيا الشرقية وضمن تصدرها للمجموعة متقدمة على منافستها.
لينيكر: كانت ألمانيا الغربية تتمتع بقوة كبيرة في تلك الأيام. لقد كانت مفاجأة لأن المضيفين انتهى بهم الأمر بالفوز بكأس العالم في ذلك العام.
السنغال 1-0 فرنسا مونديال 2002
افتتاحية أخرى للبطولة، هزيمة مفاجئة أخرى لأبطال كأس العالم.
كان هدف بابا بوبا ديوب، يكفي السنغال التي شاركت لأول مرة في نهائيات كأس العالم لتصدم فرنسا، حاملة اللقب خلال تصفيات مونديال كوريا واليابان 2002.
واستمرت السنغال في الصعود حتى وصلت إلى ربع النهائي، لكن تراجع أداء الفريق الأزرق جعله في نهاية المطاف يرقد في ذيل المجموعة، بنقطة واحدة فقط من ثلاث مباريات.
اسكتلندا 3-2 هولندا مونديال 1978
سجل آرتشي جيميل، أحد أعظم أهداف كأس العالم على الإطلاق وساعد هدفه اسكتلندا في صعق هولندا في كأس العالم 1978 في الأرجنتين.
وكانت اسكتلندا قد تقدمت بالفعل (2 - 1) وبقي 20 دقيقة على نهاية المباراة، تخطى جيميل ثلاثة مدافعين هولنديين قبل أن يركل الكرة بهدوء من فوق الحارس المتقدم يان جونجبلويد ويسجل الهدف.
شيرر: أستطيع أن أتذكر ذلك الهدف، لقد ركلها من مسافة بعيدة من الجانب الأيمن وأدخلها الشباك. كان فريق اسكتلندا بعض اللاعبين الجيدين في تلك الفترة ووصل هذا الفريق الهولندي إلى النهائي.
إسبانيا 0-1 سويسرا مونديال 2010
وصلت إسبانيا إلى نهائيات كأس العالم 2010 وكانت تحمل لقب بطل أوروبا ومرشحاً كبيراً للفوز بالبطولة، لكن منافساتها بدأت أسوأ بداية ممكنة في جنوب إفريقيا حيث خسرت 1-0 أمام سويسرا بفضل هدف من لاعب خط وسط سابق في مانشستر سيتي، جيلسون فرنانديز.
الولايات المتحدة الأمريكية 1-0 إنجلترا مونديال 1950
وصلت إنجلترا إلى البرازيل للمشاركة في نهائيات كأس العالم 1950 كواحدة من المرشحين للفوز بالبطولة وكان من المتوقع أن تتفوق على منتخب الولايات المتحدة المؤلف من هواة وشبه محترفين.
لكن جو غايتجنز، المولود في هاييتي، والذي كان يدرس المحاسبة ويغسل الأطباق في مطعم في بروكلين، سجل الهدف الوحيد وضمن أكثر الانتصارات غير المتوقعة.
لينيكر: لقد كانت مفاجأة كبيرة. كان لدى إنجلترا لاعبون مثل بيلي رايت وستان مورتنسن وتوم فيني. عادت إنجلترا إلى الوطن في وضع حرج.
شيرر: كانت الولايات المتحدة لا تذكر امام انجلترا ورغم ذلك هزمت إنجلترا بكل هؤلاء اللاعبين.
الأرجنتين 0-1 الكاميرون مونديال 1990
بعد أربع سنوات من تألق دييغو مارادونا والفوز المذهل بكأس العالم في المكسيك، عانت الأرجنتين من صدمة كبيرة على يد الكاميرون في المباراة الافتتاحية في مونديال إيطاليا 1990 في ملعب سان سيرو، الشهير في ميلانو.
كانت رأسية فرانسوا أومام-بيك في الشوط الثاني كافية لتأمين الفوز في المباراة والتي شهدت طرد أندريه كانا بيك وبنجامين ماسينغ.
شيرر: كانت تلك معجزة ميلانو.
لينيكر: كان فريق كرة قدم الكاميرون من الطراز الرفيع. لقد لعبوا كرة قدم جميلة وذكية.
إسبانيا 0-1 أيرلندا الشمالية مونديال 1982
قليلون هم من توقعوا فوز إيرلندا الشمالية في مواجهة مضيفتهم إسبانيا في مباراتهم الأخيرة بالمجموعة، وكانت إيرلندا بحاجة إلى الفوز من أجل التأهل إلى الدور الثاني.
لكن هدف جيري أرمسترونغ، في بداية الشوط الثاني أمّن أعظم انتصاراتها، وجعلها أكثر إثارة للإعجاب مع حقيقة أنهم لعبوا في معظم الشوط الثاني بعشرة لاعبين بعد طرد مال دوناغي.
شيرر: كان من المذهل رؤية إيرلندا الشمالية تتفوق على إسبانيا رغم أنهم لعبوا بعشرة لاعبين اغلب الشوط الثاني.
لينيكر: بالنسبة لأرمسترونغ، غيرت تلك اللحظة حياته. بعد ذلك انتقل إلى إسبانيا وأصبح معلق كرة القدم المفضل في اسبانيا.
هدف واحد قد يغير حياتك.
إيطاليا 0-1 كوريا الشمالية مونديال 1966
وصلت إيطاليا، التي كانت من بين المرشحين لنهائيات كأس العالم 1966، إلى ملعب أيريسوم بارك في ميدلسبره، وكانت بحاجة إلى التعادل فقط مع كوريا الشمالية الوافدة لأول مرة للوصول إلى ربع النهائي.
لكن هدفاً من باك دو-إيك أرسل كوريا الشمالية إلى الربع النهائي وحكم على الفريق الأزرق بالخروج المهين مبكراً.