رياضة

رغم المنافسة القوية في مركزه

مونديال 2022: الإسباني سولير "لطالما آمنت بأني سأشارك في كأس العالم"

لاعب وسط إسبانيا كارلوس سولير خلال مقابلة مع وكالة فرانس برس في جامعة قطر. الدوحة في 4 ديسمبر 2022
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الدوحة: رغم إدراكه أنه ينتقل الى فريق يعج بالنجوم وقد يعاني للحصول على فرصته، لا يشعر لاعب وسط المنتخب الإسباني كارلوس سولير بأي ندم حيال انضمامه من فالنسيا الى باريس سان جرمان الفرنسي الصيف الماضي، مشيراً الى أنه لم يكن يخشى أن يتسبب ذلك بحرمانه من المشاركة في مونديال قطر 2022.

وبالفعل، عانى ابن الـ25 عاماً في الحصول على الدقائق التي يتمناها في أرضية الملعب، إلا أن ذلك لم يمنع مدرب المنتخب الإسباني لويس إنريكي من ضمه الى تشكيلة مونديال قطر رغم المنافسة القوية في مركزه.

وبشيء من المزاح الساخر، قال زميله في سان جرمان كيليان مبابي في تشرين الثاني/نوفمبر بعد الفوز على يوفنتوس الإيطالي في دوري أبطال أوروبا إن الإسباني "غير معتاد على اللعب أساسياً".

لكن سولير وجد وتيرته في سان جرمان قبل انطلاق مونديال قطر، ما فتح الباب لضمه الى "لا روخا".

وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس قبل اللقاء المرتقب الثلاثاء مع المغرب في الدور ثمن النهائي، تحدث سولير عن انتقاله الى نادي العاصمة الفرنسية قائلاً "بطبيعة الحال، فكرت كثيراً في القرار لانه ليس من السهل مغادرة المنزل الذي كنت فيه طوال حياتك. لكني أردت الذهاب، أن آخذ خطوة الانضمام الى نادٍ كبير من أعلى المستويات في أوروبا، أن أحاول القتال من أجل الألقاب، اللعب قدر الإمكان، وأنا سعيد جداً الآن لأني مررت بمرحلة تعلم هناك".

وبعد معاناة في بداية المشوار الباريسي "أعتقد أن الشهر الماضي سار بشكل جيد جداً. لعبت أكثر. ساعدت الفريق، وهذا ما أريده".

ولدى سؤاله عما إذا كان يخشى أن تؤدي مشاركته المحدودة الى إضعاف حظوظه بالمشاركة في كأس العالم، قال سولير إنه كان دائماً مؤمناً بأنه سيخوض النهائيات، لكنه لم ينفِ أن الاستبعاد عن المونديال "شيء يدور في ذهنك دائماً. يخبرك الناس بذلك (أنه قد لا يشارك). أصدقائي، الأشخاص المقربون مني. لكن في النهاية آمنت بنفسي".

بديل

وأوضح ابن الـ25 عاماً "اعتقد أن العمل الذي كنت أقوم به في المنتخب الوطني كان جيداً، وأن ما قمت به على أرض الملعب سيكون جيداً" بما فيه الكفاية لاستدعائه.

و"في النهاية، هذا فحوى كل شيء، أن تكون واثقاً بنفسك وأن تفكر بأنك شخص مهم. وبهذا المعنى، شعرت بالأهمية هنا مع المنتخب الوطني وآمنت بأني سآتي (الى المونديال)".

وبعدما دخل بديلاً في المباراة الأولى، سجل سولير الهدف قبل الأخير في الانتصار الكاسح على كوستاريكا 7-صفر، لكنه غاب نهائياً عن المباراتين التاليتين ضد ألمانيا (1-1) واليابان (1-2).

ويبدو أن إنريكي حسم أمره بشأن هوية لاعبي الوسط مع اعتماده على ثلاثي برشلونة سيرجيو بوسكيتس وبيدري وغافي، لكن سولير لم يفقد الأمل بالحصول على فرصته ولا يتذمر من خيارات مدربه الذي اعتبره "أحد أفضل المدربين الذين أشرفوا عليّ. هذه هي الحقيقة. إنه مدرب يُقنِعُك. لا يقنعك لمجرد أنه لويس إنريكي، بل يقنعك لأنه يقدم لك الأسباب، وبعدها تشاهد الأمر على الفيديو. يقنعك بالمنطق".

وشدّد "نحن مع لويس إنريكي في كل شيء وسنمضي بخطته للنهاية، وحالياً ليست بالسيئة (الخطة) على الإطلاق".

"يجب علينا محاولة انهاكهم"

من المستبعد أن يكون سولير ضمن التشكيلة الأساسية لمباراة المغرب، لكن ذلك لم يمنعه من مراقبة المنتخب الإفريقي الذي تصدر مجموعته أمام كرواتيا وصيفة بطلة العالم وتسبب بإقصاء بلجيكا ونجومها بالفوز عليهم 2-صفر.

وقال بهذا الصدد "قدم المغرب أداءً رائعاً في دور المجموعات بتغلبه على بلجيكا وتعادله مع كرواتيا. الهدف الوحيد الذي سُجِل فيهم كان ضد كندا في المباراة الأخيرة، لذلك ستكون مباراة صعبة حقاً".

وتابع "أنا متأكد من أنهم سيقفلون المساحات وسيلعبون في الخلف (سيدافعون)، أو قد يضغطون عالياً. لا أعلم. لكني متأكد أنهم سيلعبون ضدنا بأعداد في الخلف"، أي سيلعبون بكثافة دفاعية.

ورأى أنه "يجب علينا محاولة انهاكهم. تناقل الكرة بسرعة من جهة الى أخرى وربما بشكل عمودي أكثر عندما تسنح لنا الفرصة"، مضيفاً "يملك المغرب فريقاً قوياً مع لاعبين جيدين جداً مثل (أشرف) حكيمي، (حكيم) زياش، (يوسف) النصيري، (الحارس ياسين) بونو. الكثير من اللاعبين الجيدين، (لكن) أعتقد أنهم يفضّلون اللعب الجماعي على الفردية".

ويلعب سولير مع حكيمي في سان جرمان وقد يتواجهان الثلاثاء في سيناريو تحدثا عنه قبل النهائيات كما كشف الإسباني، قائلاً "نعم، تحدثنا قبل كأس العالم على سبيل المزاح أننا سنتواجه في ثمن النهائي، وانظروا الى ما حدث الآن".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف