رياضة

بفضل تألقهما في معارك طويلة مضنية جسدياً وذهنياً

مونديال 2022: مفاتيح نصف النهائي بين الأرجنتين وكرواتيا

صورة مركبة لنجمي كرواتيا لوكا مودريتش (يمين) والأرجنتين ليونيل ميسي (يسار)
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الدوحة: تتواجه الارجنتين وكرواتيا الثلاثاء في نصف نهائي مونديال قطر 2022 في كرة القدم على استاد لوسيل في منافسة قوية على بطاقة النهائي.

تلقي وكالة فرانس برس نظرة على بعض المفاتيح في هذه المباراة.

ميسي أم مودريتش؟

تكثّف حضور ليونيل ميسي كصانع ألعاب مبتكر يعمل خلف خط المواجهة، في السنوات الأخيرة من مسيرته الرائعة.

كشف مدى نجاعته من خلال تمريرة رائعة قصمت ظهر دفاع هولندا في ربع النهائي ومهّدت لناهويل مولينا افتتاح التسجيل.

من غير المرجّح أن تعيّن كرواتيا لاعباً محدداً لمراقبة لاعب باريس سان جرمان الفرنسي، معتمدة على دفاع صلب وأحد أقوى خطوط الوسط في البطولة.

يلعب مارسيلو بروزوفيتش الدور الأعمق بين ثلاثي الوسط، وسيتحمّل العبء الأكبر لإبطال فاعلية ميسي (35 عاماً)، لكن بعد تقديم ماتيو كوفاتشيتش مستويات دفاعية مميزة أمام البرازيل، من المرجّح أن يُطلب منه تكرار ادائه.

عندما تستحوذ الكرة، تمتلك كرواتيا أحد افضل اللاعبين في العالم: بمقدور لوكا مودريتش (37 عاماً) فرض إيقاع اللعب كما يشاء، الاحتفاظ بالكرة وحمل فريقه إلى المناطق الخطرة، وسيكون مجدداً العقل المدبر من الناحية الهجومية للفريق الراغب في بلوغ النهائي مرة ثانية في تاريخه بعد خسارته أمام فرنسا في 2018.

مرونة كرواتية أم تعب؟

قبل أربع سنوات في روسيا، أظهرت كرواتيا قدرة لافتة على التألق بعد الدقائق التسعين، فخاضت التمديد ثلاث مرات في الأدوار الاقصائية قبل مواجهة فرنسا في النهائي (2-4).

تلقت كرواتيا الهدف الأول أمام اليابان والبرازيل، لكنها قلبت الطاولة في المرتين فارضة ركلات ترجيحية ابتسمت لها بفضل تألق حارسها دومينيك ليفاكوفيتش.

عقلية الفوز المثيرة للاعجاب هل ستلعب دورها مرّة أخرى، أم ان المعارك الطويلة ستؤدي إلى ارهاق جسدي للاعبي المدرب زلاتكو داليتش؟ سيساعد كرواتيا أيضاً ان الأرجنتين خاضت في اليوم ذاته معركة طويلة مضنية جسدياً وذهنياً، عندما أهدرت تقدمها بهدفين أمام هولندا وانقذتها ركلات الترجيح من خروج مؤلم.

اللاعب الـ12 للأرجنتين

إذا كانت هناك من منطقة واحدة تتفوّق فيها الأرجنتين بشكل واضح فهي المدرجات، حيث يتوقع أن يساندها على الأقل أربعين ألف أرجنتيني ما عدا المتعاطفين معهم من الجاليات المتواجدة في قطر... وهم كثر، خصوصاً مع ميسي أفضل لاعب في العالم سبع مرات والراغب بتتويج مسيرته الرائعة بلقب عالمي أوّل.

وكأن الأرجنتين تخوض مبارياتها على أرضها، على غرار المغرب، ففي المباراة الأخيرة ضد هولندا، تناثر المشجعون البرتقاليون بالمئات في ملعب اتسع لنحو 90 ألف متفرّج وستقام عليه أيضاً المباراة النهائية، علماً انها المباراة الرابعة للأرجنتين في لوسيل، بعد خسارتها افتتاحاً أمام السعودية 1-2، ثم فوزها على المكسيك 2-0 وأخيراً هولندا.

سيتكرّر المشهد الثلاثاء، حيث يتوقع أن يغرق المشجعون الكروات بين موج الأرجنتينيين الحالمين بلقب ثالث بعد 1978 و1986.

هل سيؤثر ذلك على المباراة؟ بكل تأكيد. أظهرت العديد من الدراسات ان اللعب أمام جمهور داعم يؤثر على الاداء بطريقة إيجابية.

فرصة البدلاء؟

مع شغل ميسي لدور أكثر عمقاً، تجد الأرجنتين نفسها في وضع غير اعتيادي دون مهاجم من الطراز العالمي، على غرار كرواتيا.

استهل داليتش ربع النهائي ضد البرازيل مع أندري كراماريتش في مركز رأس الحربة، قبل أن يستبدله ببرونو بتكوفيتش الذي سجّل هدف التعادل في نهاية الوقت الإضافي.

ضد هولندا، استهل ليونيل سكالوني تشكيلة الأرجنتين مع المهاجم الشاب خوليان ألفاريس، فيما حلّ بدلاً منه لاوتارو مارتينيس وشكّل إزعاجاً كبيراً في الوقت الإضافي.

سيكون مثيراً للاهتمام معرفة ما إذا كان هؤلاء البدلاء سيحصلون على فرصة المشاركة في التشكيلة الأساسية في نصف النهائي، أو ستوكل اليهم مجدداً مهمة الانقاذ كلاعبين احتياطيين في الأوقات الحرجة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف