تحت قيادة المدرب البرتغالي برونو بينيرو
خليجي 25: العنابي يسعى لتضميد جراح المونديال بعناصر مطعمة أولمبياً
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الدوحة : ينظر القطريون إلى بطولة خليجي 25، المقررة في محافظة البصرة العراقية من 6 إلى 19 الجاري، كفرصة لتضميد جراح الخروج المؤلم من بطولة كأس العالم 2022 التي استضافها العنابي على أرضه للمرة الأولى في الشرق الأوسط، حين تعرّض لثلاث هزائم متتالية وضعته في قاع ترتيب المنتخبات الإثنين والثلاثين.
على وقع التخلي عن المدرب الإسباني فيليكس سانشيس، والذي سبقه الإعلان عن المشاركة بتشكيلة مطعمة من عناصر المنتخبين الأول والأولمبي، وتحت قيادة المدرب البرتغالي برونو بينيرو، يتطلع العنابي إلى فض الشراكة مع السعودية والعراق، بإضافة لقب رابع في سجلات البطولة التي لم يغب عنها منذ انطلاقتها عام 1970.
وتقص قطر شريط مبارياتها السبت أمام الكويت ضمن مجموعة ثانية ضمتهما إلى جانب البحرين (حاملة اللقب) والإمارات.
أبعاد مختلفة
اكتسبت البطولات الثلاث التي أحرزها المنتخب القطري أعوام 1992، 2004 و2014، أبعاداً مختلفة، بعدما تحققت عبر أجيال متنوعة، لكن تبقى بطولة "خليجي 11" محفورة في ذاكرة الجماهير، حيث كانت شاهدة على التتويج الأول.
لكن الكرة القطرية حققت أيضاً بصمات فردية مضيئة حين اقتنص مبارك مصطفى، محمود صوفي ومحمد سالم العنزي لقب الهداف في ثلاث نسخ متتالية (1992، 1994، و1996).
بقيادة نجمها مبارك مصطفى، أفضل لاعب في خليجي 11، تمكنت قطر في النسخة التي استضافتها في استاد خليفة الدولي عام 1992، من كسر هيمنة الكويت والعراق على اللقب، متفوقة في الترتيب النهائي على البحرين، السعودية، الإمارات، الكويت وعمان.
وسجل نجم الكرة القطرية السابق، ثلاثة أهداف في البطولة، وبرز إلى جانبه، عادل خميس، عادل مال الله والراحل محمود صوفي.
يعزو السنياري، وهو اللقب الذي أطلقه عليه المعلق القطري يوسف سيف نسبة إلى فصيلة من الصقور تنتشر في جبل سنجار العراقي، الفوز بذاك اللقب إلى الدور الكبير للجمهور الذي آزر العنابي وقتذاك "كان هناك مقولة نسمعها من لاعبين سبقونا وهي أنّك إذا لم تبرز في بطولات الخليج فإن بريقك انتهى".
يضيف "لم أكن ضمن تشكيلة المباراة الافتتاحية، وبالصدفة دخلت بديلاً لأحد اللاعبين المصابين وسجّلت هدفين في المباراة وكانت فعلاً الانطلاقة الحقيقية لي".
"بين جيلين"
وإذا كانت نسخة خليجي 22 عام 2014 قد اكتسبت نكهة مميزة، عندما قاد المدرب الجزائري جمال بلماضي، قطر، إلى آخر الألقاب في الرياض، على حساب السعودية في نهائي احتضنه استاد الملك فهد الدولي، إلا أن الجيل الذي سبقه عام 2004، تحت قيادة المدرب البوسني جمال الدين موشوفيتش، كان قد صُنّف بـ"المميز"، بعدما توج بـ"خليجي 17"، في استاد جاسم بن حمد، أو ملعب البطولات، كما يحلو للقطريين تسميته، قبل أن يتبعها بذهبية دورة الألعاب الآسيوية "الدوحة 2006".
بين جيلين، تنقل الدولي القطري السابق وسام رزق (41 عاماً)، مدوناً اسمه بلقبين، بعدما توج في نسخة 2004، بعمر 23 عاماً، قبل أن يختتم مسيرته الدولية بعدها بعشر سنوات في الرياض بلقب "خليجي 22".
لكن مدرب أم صلال الحالي، يتذكر جيداً المباراة الافتتاحية أمام الإمارات في خليجي 17، حين أضاع ركلة جزاء في البداية قبل أن يتمكن من تسجيل هدف التعادل لمنتخب بلاده (2 2) في الوقت البدل عن ضائع "كانت مفارقة جميلة وذكرى لا أنساها".
يربط وسام بين الروح التي أعادت العنابي أمام الإمارات بعدما كان متأخراً، وبين إحراز اللقب في النهاية "خضنا البطولة بجيل مميز، وكانت مهمة جداً واستثنائية، خصوصاً أنها تقام على أرضنا.. ومثّلت حينها انطلاقة للكرة القطرية".
برز من العنابي وقتذاك الحارس محمد صقر واللاعبين بلال محمد، سعد الشمري، وليد جاسم، حسين ياسر وسيد البشير.
بصمة بلماضي
لكن الانطلاقة التي تحدث عنها وسام "تعثرت" في أربع نسخ خليجية متتالية، قبل أن يأتي الفرج على يد بلماضي في خليجي 22، التي يصفها لاعب السد السابق بالمحطة المشتركة بين لاعبين كانوا يستعدون لإنهاء مسيرتهم (مثله هو) وبين دماء جديدة كانت تستعد لقيادة المنتخب في مرحلة جديدة "لقد كان جيلاً ممتازاً خصوصاً أنه دمج بين الخبرة والشباب".
يقول وسام لوكالة فرانس برس "كنا نتكلم حينها عن ظهور مواهب جديدة في الكرة القطرية، خصوصًا أن الكرة أصبحت أسرع في كل شيء".
وتألق في نسخة الرياض الحارس قاسم برهان، واللاعبون خوخي بوعلام، حسن الهيدوس، عبد العزيز حاتم وعلي أسد.
دماء جديدة
وفيما خلت تشكيلة المدرب البرتغالي برونو بينيرو للنسخة المقبلة من بعض الأسماء الأساسية مثل الحارس سعد الشيب، القائد حسن الهيدوس، خوخي بوعلام، عبد الكريم حسن "المُستبعد" والمعز علي، شهدت وجود عناصر اخرى لاسيما الحارس مشعل برشم، واللاعبين إسماعيل محمد، علي اسد، عاصم مادبو، سالم الهاجري ومحمد وعد إضافة إلى لاعبي "الأولمبي".
ينظر رزق بعين التفاؤل إلى المشاركة "سيشارك منتخبنا بدماء جديدة وبلاعبين جيدين ينتظرهم مستقبل كبير، وتحقيق اللقب لا يبدو صعباً خصوصًا أن العنابي يخوض البطولة بعناصر مطعمة من أصحاب الخبرة والاحتكاكات الدولية".
وتتزامن النسخة الخامسة والعشرون مع عودة الدوري القطري في الرابع من كانون الثاني/يناير بعد توقف طويل لامسَ الأربعة أشهر، فرضته التحضيرات لاستضافة كأس العالم.