صحة وعلوم

روسيا تسجّل عدد وفيات قياسياً جديداً

كورونا: جثت على سطح نهر الغانج ودلتا يعزل أستراليا

سياح يصلون إلى مطار بالما في جزيرة مايوركا في 28 يونيو 2021
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

موسكو: أعلنت روسيا الدولة الأوروبية الأكثر تضرراً جراء الوباء، الثلاثاء أعلى حصيلة يومية للوفيات منذ بدء تفشي كوفيد، علما ان انتشار نسخته المتحوّرة "دلتا" ادى إلى عزل عشرة ملايين أسترالي.

وباتت المتحوّرة "دلتا" الشديدة العدوى والتي رصدت للمرة الأولى في الهند، منتشرة في 85 بلدا على الأقل، بحسب منظمة الصحة العالمية، ما يزيد المخاوف من موجات وبائية جديدة رغم حملات التطعيم، ويُبعد احتمال العودة إلى الحياة الطبيعية.

وأُعطيت أكثر من ثلاثة مليارات جرعة من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 في العالم، بحسب تعداد أعدّته وكالة فرانس برس الثلاثاء.

حصيلة الوباء أكبر

في المجمل، تسبب فيروس كورونا بوفاة 3,932,561 شخصا في العالم وأصاب أكثر من 181 مليون شخص منذ أواخر العام 2019، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة الثلاثاء. وتعتبر منظمة الصحة العالمية أن حصيلة الوباء قد تكون أكبر بمرتين أو ثلاث من الحصيلة المعلنة رسمياً.

والولايات المتحدة هي أكثر الدول تضررا لناحية الوفيات (604,115) والإصابات (33,640,573)، تليها البرازيل (514,092 وفاة) ثم الهند مع (397,637 وفاة).

أعلنت روسيا الثلاثاء عن 652 وفاة جرّاء كوفيد خلال الساعات الـ24 الأخيرة، في أسوأ حصيلة يومية منذ بدء تفشي الوباء على أراضيها، إضافة إلى أكثر من 20 ألف إصابة جديدة. ويعود آخر عدد قياسي إلى أواخر كانون الأول/ديسمبر، أثناء موجة ثانية عنيفة.

كما أحصت سان بطرسبرغ 119 وفاة، وهي أسوأ حصيلة تسجّلها المدينة وكذلك موسكو بؤرة الوباء، مع 121 وفاة. وسبق أن تجاوزت أكبر مدينتين روسيتين أعداداً قياسية سابقة في نهاية الأسبوع الماضي والاثنين، رغم التدابير الصحية المفروضة (العودة إلى العمل عن بُعد لجزء من الموظفين والتلقيح الإلزامي للعاملين في قطاع الخدمات). لكن السلطات لا تنوي فرض إغلاق عام بهدف الحفاظ على الاقتصاد.

في المجمل، احصت روسيا رسمياً 134,545 وفاة ما يجعلها الدول الأوروبية الأكثر تضرراً وإحدى الدول الأكثر تأثراً في العالم. لكن بناء على تعريف أوسع للوفيات المرتبطة بفيروس كورونا، أفادت وكالة الإحصاءات "روستات" في نهاية نيسان/أبريل بأن روسيا سجّلت 270 ألف وفاة على الأقل.

أعلن وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو الثلاثاء أن حوالى 151 ألف مصاب بكوفيد-19 يتلقون العلاج في المستشفيات في روسيا، مشيراً إلى أن الوضع "متوتر" في وقت تملك البلاد في المجمل حالياً 182 ألف سرير لمرضى كوفيد.

وقال الوزير خلال اجتماع حكومي حول الموجة الوبائية الناجمة عن المتحوّرة "دلتا"، "نلاحظ زيادة كبيرة في وتيرة التلقيح" مشيراً إلى أن 23 مليون روسي من أصل 146 مليوناً تلقوا أول جرعة من اللقاحات بدون تحديد معدّل النمو الذي يمثله ذلك على فترة محددة.

تلقيح ببطء

تجري حملة التلقيح ببطء منذ أواخر كانون الأول/ديسمبر على خلفية انتشار الريبة في صفوف السكان حيال اللقاحات الروسية ورغم دعوات الرئيس فلاديمير بوتين المتكررة لأخذ اللقاح.

وستجري احدى مباريات الدور ربع النهائي لكأس أوروبا لكرة القدم والتي تتواجه فيها سويسرا مع إسبانيا الجمعة في سان بطرسبرغ، رغم الطفرة الوبائية، بحسب المنظمين. وكان قد عاد حوالى 300 مشجع فنلندي إلى بلدهم بعدما حضروا مباريات كأس أوروبا في هذه المدينة، مصابين بكوفيد.

أغلقت ألمانيا الثلاثاء حدودها أمام المسافرين القادمين من روسيا والبرتغال، باستثناء المواطنين الألمان والمقيمين الدائمين.

وتواجه أستراليا التي أُشيد حتى الآن بطريقة إدارتها للوباء (910 وفيات من أصل حوالى 30 ألف إصابة)، أيضاً انتشار النسخة المتحوّرة "دلتا" بسبب ثغر في ترتيبات الحجر الصحي للمسافرين القادمين من الخارج.

وتلقى حوالى 10 من أصل 25 مليون أسترالي تعليمات لحجر أنفسهم في مدن عدة.

فبعد سكان سيدني (جنوب شرق) وداروين (شمال) وبيرث (غرب)، أتى دور سكان بريزبين ومناطق أخرى عدة في مقاطعة كوينزلاند لملازمة منازلهم اعتبارا من مساء الثلاثاء لمدة ثلاثة أيام في مرحلة أولى.

حجر في المدن الكبرى

وقالت انستاسيا بالاجوك رئيسة وزراء مقاطعة كوينزلاند "إنها قرارات صعبة. اتخذ قرار الحجر في المدن الكبرى لأن الفيروس يدخل مع وصول الوافدين من الخارج".

وتبقى البؤرة الوبائية الأكبر في سيدني حيث أصيب 150 شخصا. وفرض الإغلاق في أكبر مدينة أسترالية الأحد لمدة اسبوعين.

في الهند، تطفو على سطح نهر الغانج المقدّس بالنسبة للهندوس، جثث متوفين جراء كوفيد-19 ملفوفة بكتان بلون الزعفران.

وفي نيسان/أبريل وأيار/مايو، اكتظت المقابر والمحارق في الهند بجثث ضحايا كوفيد. وبسبب عدم وجود أماكن أو نقص الإمكانات، ألقت عائلات كثيرة في شمال وشرق البلاد بجثث أبنائها في نهر الغانج أو دفنتها في مقابر ضحلة على ضفافه الرملية. إلا أن الرياح الموسمية والأمطار الغزيرة تسببت بفيضانات وأزاحت عدداً كبيراً من الجثث من أمكنتها.

وباتت المحارق حالياً على ضفاف النهر، بانتظار جثث أخرى لحرقها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف