صحة وعلوم

زاد من قابلية انتشار العدوى

الصحة العالمية: متحور "دلتا" نوع مختلف من المخاوف

عضو في الحماية المدنية ينتظر أمام منصة عرض كوفيد-19 في 5 مايو 2021 ، في برونز في كوت دي أرمور
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من دبي: وصفت دكتورة ماريا فان كيركوف، كبيرة الخبراء التقنيين المعنيين بكوفيد-19 والمتخصصة في الأمراض الوبائية في منظمة الصحة العالمية، متغير "دلتا" بأنه نوع مختلف من المخاوف التي تقوم منظمة الصحة العالمية بتتبعها ومراقبتها في جميع أنحاء العالم.

وقالت دكتورة ماريا إنه نوع مختلف من القلق لأننا نعلم أنه زاد من قابلية انتشار العدوى، طبقًا لما ورد في بيانات مثبتة من العديد من البلدان.

جاء ذلك خلال لقاء أجرته معها فيسميتا جوبتا سميث، في الحلقة رقم 45 من برنامج "العلوم في خمس"، الذي تبثه منظمة الصحة العالمية على حساباتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، وفقًا لتقرير نشره موقع "العربية.نت".

وأوضحت دكتورة ماريا أن خبراء منظمة الصحة العالمية يعلمون أنه عند تحديد متغير دلتا، فإنه ينطلق بسرعة وينتشر بين الأشخاص بشكل أكثر كفاءة حتى من متغير "ألفا"، الذي تم اكتشافه لأول مرة في ديسمبر 2020-يناير 2021، مضيفة أنه تم حتى الآن رصد متغير دلتا في 96 دولة، ومن المتوقع أن يستمر متغير دلتا في الانتشار.

وشرحت دكتورة ماريا أن هناك عددا من العوامل التي تساهم في زيادة انتقال العدوى حول العالم، يأتي على رأسها المتغيرات المثيرة للقلق، ومن بينها متغير دلتا. أما العامل الثاني فهو زيادة في الاختلاط والحراك الاجتماعي في العديد من دول العالم، مما يزيد من عدد الاتصالات بين الأفراد. ويعد العامل الثالث هو الاسترخاء أو الاستخدام غير المناسب للصحة العامة والتدابير الاجتماعية، على الرغم من أن تدابير الصحة العامة والاجتماعية تمنع العدوى وتحد من انتقال الفيروس من شخص مصاب إلى آخرين وتنقذ الأرواح. فيما يمكن أن يكون العامل الرابع هو التوزيع غير المتكافئ وغير المنصف للقاحات. ومن ثم فإن العالم لا يزال عرضة إلى حد كبير للإصابة بالعدوى بفيروس كورونا المُستجد ومتغيراته المثيرة للقلق ومن بينها سلالة دلتا المتحورة.

قالت دكتورة ماريا إن معرفة المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها أي شخص تساعد على اتخاذ التدابير الاحترازية لتقليل المخاطر يوميًا. إن هناك العديد من الخطوات، التي يمكن أن يقوم بها كل شخص بنفسه للحماية والحفاظ على سلامة أسرته وأحبائه من هذا الفيروس وسلالاته المتحورة ومن بينها متغير دلتا.

أكدت دكتورة ماريا على ضرورة التأكد من نظافة اليدين وارتداء الكمامات الواقية، مع مراعاة أن تغطي الأنف والفم، وأن تكون اليدين نظيفتين عند ارتداء وخلع الكمامات الواقية. وأضافت أن تجنب الأماكن المزدحمة، والحفاظ على مسافة تباعد جسدي بين الشخص والآخرين، مع الحرص على توافر التهوية الجيدة في الأماكن المغلقة، من خلال فتح نافذة أو نافذتين بحيث يكون هناك تدفق جيد للهواء.

وشرحت دكتورة ماريا أن اتخاذ كل هذه الإجراءات سيؤدي إلى تقليل احتمالية التعرض للفيروس وتقليل احتمالية الإصابة بالعدوى. كما أشارت إلى أنه من الضروري الحصول على اللقاح عندما يحين الدور أو تتاح الفرصة لأي شخص، قائلة: "نحن نعلم أن اللقاحات فعالة بشكل لا يصدق في الوقاية من الأمراض الشديدة والوفاة. لذا، عندما تتاح الفرصة للحصول عليها لابد من اغتنامها والعودة للحصول على الجرعة الثانية في الموعد المحدد فيما يتعلق باللقاحات ذات الجرعتين لضمان الوقاية الكاملة من الإصابة بالحالات المرضية الشديدة أو الوفاة.

وفي إجابة على سؤال وجهته فيسميتا جوبتا سميث حول ما إذا كانت تكتيكات الإجراءات الوقائية يتم تغييرها اعتمادًا على المواقف والمواقع، على سبيل المثال، إذا كان الشخص في بلد أو مدينة بها نسبة تطعيم عالية، أو به نسبة مرتفعة للإصابة بالعدوى، قالت دكتورة ماريا فان كيركوف إنه لم يتم تطعيم الكثير من الأشخاص حول العالم أو إنهم لم يتلقوا بعد دورة التطعيم الكاملة. وبالتالي، تظل احتمالات الإصابة بالعدوى قائمة كما تبقى هناك احتمالات باستمرار الإصابة بحالات مرضية شديدة والوفاة. ويعد هذا هو السبب في أن منظمة الصحة العالمية تواصل التوصية باتباع نهج شامل باستخدام جميع الإجراءات الاحترازية وارشادات الصحة العامة والوقائية لمنع الإصابة بالعدوى في المقام الأول، ولعدم نقلها إلى الآخرين إذا حدث أن أصيب الشخص بكوفيد-19.

وقالت دكتورة ماريا إن الوضع الديناميكي في الوقت الحالي يتمثل في مواصلة الالتزام وتعزيز الالتزام بجميع التدابير الاحترازية المتاحة، مع مراعاة اتباع الإرشادات المحلية الصادرة في منطقة إقامة كل شخص وأن يتأكد من أنه يسيطر على كل ما يقوم به يوميًا لتقليل فرص الإصابة بالعدوى.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف