صحة وعلوم

الأجسام المضادة غير كفوءة في التعرّف على سلالات كوفيد 19

علماء يوثّقون تراجع فعالية لقاح كورونا بنسبة 70%

رجل مسن يتلقى جرعة من لقاح كورونا كوفيد-19 في وقت لايزال الجدل قائمًا حول إعطاء المسنين جرعة ثالثة معزّزة من اللقاح.
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من بيروت: قبل نحو نصف عام، وضع العالم، مايلز دافنبورت، من جامعة نيو ساوث ويلز في سيدني، وزملاؤه تنبؤًا، اعتمادًا على نتائج تجارب لقاحات كورونا، قُدّر فيه، أنّ الأشخاص الذين حصلوا على اللّقاحات سيفقدون نصف الأجسام المضادة التي حصلوا عليها خلال 108 أيام.

وفيما يقول دافنبورت "بالرغم من الإرتباك الذي حصل بسبب التنبّؤات، لقد تحقّقت". فبحسب التقرير الذي نشرته مجلة نيتشر العلمية، نسبة الحماية للقاحات التي كانت فعاليتها 90 بالمئة، قد تصبح 70 بالمئة بعد 6 أو 7 أشهر، فماذا يعني ذلك؟

الدراسات المناعية

لقد وثّقت الدراسات المناعية، تراجعًا ثابتًا في مستويات الأجسام المضادة بين الأفراد الذين حصلوا على اللقاح، ما يعني ارتفاع احتماليّة الإصابة بالعدوى.

وتظهر الأرقام الصادرة من إسرائيل وبريطانيا ودول مختلفة أنّ اللقاحات بدأت بفقدان قوتها وتحصينها للأجسام، وهذه التوقّعات من دون احتساب خطر دلتا الأسرع انتشارًا.

ويشير التقرير إلى أنّه من الواضح "أنّ الأجسام المضادة التي يولّدها اللقاح تؤدّي عملًا غير كفؤ في التعرّف على سلالات كوفيد &- 19 "، ولكنه لا يزال من غير الواضح إلى أي درجة تتلاشى ضمانات أو كفاءة اللّقاح في الحماية من الإصابة بالمرض أو آثاره القوية.

ومع احتدام النقاش حول الجرعات المعزّزة، أعلنت بعض الدول مثل بريطانيا تعزيز الجرعات لمن هم فوق الـ 50 عامًا للحصول على جرعة ثالثة، وأعلنت الولايات المتحدة توصيات لجنة متخصّصة بإعطاء جرعات معزّزة لكبار السن ومن لديهم أمراض مستعصية وللعاملين في القطاعات الصحية.

The new finding adds weight to the argument in favour of COVID vaccine booster shots, though some scientists remain unconvinced https://t.co/YyT64oab16

— nature (@Nature) September 18, 2021

الحصانة تتضاءل

نيكول دوريا روز، متخصّصة في علم المناعة في المعهد الوطني الأميركي للحساسية والأمراض المعدية، تقول إنّ "الحصانة ربما تلاشت ولكنها لم تتضاءل بشكل متساوٍ".

وتضيف، إن الأجسام المضادة ربما لا تتمتع بقدرتها على اعتراض الفيروسات قبل أن تتسلل إلى الخلايا بقدرة كبيرة، كما كانت في الأيام الأولى التي تلي اللقاح، مشيرة إلى أنّ جميع اللّقاحات تعمل بالآلية ذاتها.

جينفير جومرمان، أخصائية المناعة في جامعة تورنتو في كندا، تقول إن "الاستجابة المناعية هي ما سيحميك من المرض"، إذ تنتشر الأجسام المضادة بسرعة كبيرة بعد الحصول على اللّقاح، إضافة إلى دمغ شكل الفيروس في ذاكرة الخلايا التائية التي ستهاجم الفيروس والخلايا المصابة باعتباره خط الدفاع الأول في الجسم.

1/ Thanks ⁦@apoorva_nyc⁩ for summarizing this and ⁦@PepperMarion⁩ for speaking out. Recent studies by ⁦@EJohnWherry⁩ and ⁦@profshanecrotty⁩ also reinforce that the immune response to 2 doses of mRNA vaccine generate excellent memory https://t.co/Pynp9K0zgM

— Dr. Jen Gommerman (@JenGommerman) September 17, 2021

معدّلات انتقال منخفضة

ولكن العلماء وجدوا أنّ تقليل معدلات الإصابة يساهم بشكل كبير في كسر حلقة انتقال الفيروس، وبالتالي تقليل حالات الإصابة الشديدة وتخفيف خطر الوفاة، بحسب ما قال العالم فيودور كوندرأشوف، عالم الوراثة في معهد العلوم والتنكولوجيا النمساوي.

ويضيف أن قياسات "نمذجة" انتقال الفيروسات من المرجح أنها تظهر عندما لا يتم التحكّم في انتقالها، ولهذا فإنّ تلقيح المزيد من الناس، هو التدخّل الوحيد الأكثر فاعلية للحفاظ على معدّلات انتقال منخفضة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف