صحة وعلوم

24 في المئة يعانون صعوبات معرفية

دراسة تكشف آثار كورونا على الذاكرة حتى بعد التعافي

مريض كورونا كوفيد-19 في غرفة العزل بإحدى المستشفيات. (أرشيفية)
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من بيروت: أظهرت دراسة جديدة أنّ الكثير من المصابين بفيروس كورونا يعانون من ضعف الإدارك حتى بعد سبعة أشهر من التعافي، ولا يقتصر ذلك على كبار السن بل يشمل حتى الشباب.

وتنقل شبكة "إن بي سي نيوز" أنّ الدراسة، التي حلّلت بيانات المرضى من مستشفى "ماونت سيناي" في نيويورك، تضاف إلى الأدلّة المتزايدة على أنّ المصابين بكورونا لمدة طويلة قد يعانون من عدد كبير من الآثار الجانبية بعد أسابيع أو أشهر من التعافي.

وبحسب الدراسة، يعاني ما يصل إلى 24 بالمئة من الناس الذين تعافوا من الفيروس من نوع من الصعوبات المعرفية، بما في ذلك مشاكل في الذاكرة والتركيز.

وقالت مؤلّفة الدراسة جاكلين بيكر، أخصائية علم النفس العصبي السريري : "نشهد ضعفاً إدراكيّاً طويل الأمد لدى مجموعة من الفئات العمرية".

وأُجريت اختبارات على 740 مريضاً سجّلوا أنفسهم ليكونوا جزءًا من سجل يديره المستشفى، بين نيسان/أبريل 2020 وأيار/مايو 2021، يبلغون من العمر 18 عاماً أو أكثر، وليس لديهم تاريخ من المعاناة من الخرف.

الضعف الإدراكي

وأظهرت النتائج معدّلاً مرتفعاً نسبياً من الضعف الإدراكي بعد 7.6 أشهر من الإصابة بكورونا.

وكان العجز المعرفي أكثر شيوعاً، إذ سجّل لدى مريض من كل 4 مرضى، فيما جاءت صعوبة تخزين ذكريات جديدة في الرتبة الثانية كأكثر الآثار المسجّلة لدى المرضى، تلتها مشكلات في مراجعة الذاكرة.

ولم تقتصر هذه الآثار الجانبية على كبار السن بل شملت حتى صغار السن من المرضى، إذ سجّلت صعوبات إدراكية لدى الشباب أيضاً.

وقالت الدكتورة هيلين لافريتسكي، أستاذة الطب النفسي ومديرة عيادة ما بعد كوفيد في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس، إنّ رؤية عجز عقلي حاد لدى المرضى في العشرينات والثلاثينات والأربعينات من العمر أمر "مفجع".

العجز الإدراكي الحاد

وقالت الشبكة إنّ مستشفيات أخرى سجّلت مضاعفات مماثلة. وفي المركز الطبي في نورث ويسترن، سجّلت حالات من العجز الإدراكي الحاد لدرجة أنّ بعض المرضى لم يتمكّنوا من رعاية أنفسهم بعد خروجهم، حسبما صرح طبيب الأعصاب الدكتور إيغور كورالنك، رئيس قسم الأمراض العصبية المعدية والأعصاب العالمية، للشبكة.

يذكر أنّه على المستوى العالمي، تأكّدت إصابة 242,393,310 شخصاً على الأقل بالفيروس منذ ظهوره. وتعافت الغالبية العظمى من المصابين رغم أنّ البعض استمر في الشعور بالأعراض بعد أسابيع أو حتى أشهر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف