صحة وعلوم

فيما تختنق أوروبا تحت وطأة الحرّ

بايدن يحاول إنقاذ طموحاته المناخية

الرئيس الأميركي جو بايدن
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

سومرست (الولايات المتحدة): كشف الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء سلسلة من الإجراءات التنفيذية لمكافحة تغير المناخ، في محاولة للدفع بأجندة بيئية عرقلها الكونغرس والمحكمة العليا المحافظة.

وأضاءت موجات الحر الصيفية على التهديد الذي يمثله تغير المناخ، مع تلقي 100 مليون شخص في الولايات المتحدة تحذيرات من الحرارة المرتفعة، فيما سجّلت أوروبا درجات حرارة قياسية مدمرة.

وقال بايدن "تغيّر المناخ... خطر واضح وقائم" معلنا استثمار 2,3 مليار دولار للمساعدة في بناء بنية تحتية أميركية لمواجهة الكوارث المناخية.

وأضاف "صحة مواطنينا ومجتمعاتنا معرضة للخطر... وأمننا القومي معرض للخطر أيضا (...) واقتصادنا في خطر. لذلك علينا أن نتحرك".

وأشار بايدن في خطابه الذي ألقاه من محطة طاقة فحم سابقة في ماساتشوستس، إلى أن إدارته لن تتردد في القيام بكل ما هو ضروري، مع موافقة النواب أو بدونها.

وقال "الكونغرس لا يتصرف كما يجب... هذه حالة طارئة وسأنظر إليها بهذه الطريقة. كرئيس، سأستخدم سلطتي التنفيذية لمكافحة أزمة المناخ".

لكنه لم يعلن حالة طوارئ مناخية تماشيا مع مطالبات بعض نواب حزبه، وهي خطوة قد تمنحه دفعة سياسية إضافية.

تعثّر الوعود الإنتخابية

بدأ بايدن ولايته العام الماضي متعهدا الإيفاء بوعوده الانتخابية المرتبطة بمعالجة أزمة المناخ العالمية لكن أجندته واجهت ضربات متتالية.

في أول يوم له في منصبه، وقّع بايدن أمرا تنفيذيا لإعادة الولايات المتحدة إلى اتفاق باريس للمناخ، تلاه لاحقا إعلان طموح يقضي بأن تخفض الولايات المتحدة انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة تتراوح بين 50 و52 %بحلول العام 2030، مقارنة بالعام 2005.

لكن تشريع إعادة بناء أفضل "Build Back Better" الذي كان سيشمل 550 مليار دولار للطاقة النظيفة ومبادرات مناخية أخرى، لم يقَّر إذ فشل بايدن في الحصول على الدعم اللازم في الكونغرس مع إعلان السناتور الديموقراطي جو مانشين إنه لن يدعم مشروع القانون.

والشهر الماضي، قضت المحكمة الأميركية العليا بأن وكالة حماية البيئة في الولايات المتحدة لا يمكنها إصدار لوائح تتعلق بغازات الدفيئة واسعة النطاق من دون موافقة الكونغرس.

وضعت إدارة بايدن سياسات المناخ في إطار قضايا الأمن القومي، الأمر الذي جعلها أكثر إلحاحا مع ارتفاع أسعار الوقود عقب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال الناطق باسم البيت الأبيض جون كيربي الثلاثاء "إن ذلك لا يؤثر فقط على بنيتنا التحتية... بل لديه تأثير أيضا على جهوزيتنا".

من جانبه، أشار الناطق باسم وزارة الخارجية نيد برايس إلى موجة الحر الشديدة التي تجتاح أوروبا هذا الأسبوع، مع تسجيل بريطانيا 40 درجة مئوية، كدليل إضافي على أن العمل المناخي لا يمكن أن ينتظر.

وقال للصحافيين "نحن ملتزمون الاستفادة من هذه اللحظة وبذل كل ما في وسعنا، بما في ذلك على الصعيد العالمي، لضمان عدم مرور هذا العقد الحاسم دون اتخاذ الإجراءات المناسبة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف