صحة وعلوم

شعورٌ بالقلق قد يتطور الى حالة اضطراب

ما هو اكتئاب بداية العام؟

الاكتئاب هو أحد أكثر الأمراض العقلية شيوعًا حول العالم مع ما يقرب من 300 مليون مريض.
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الاكتئاب بشكل عام، هو أحد الأمراض الشائعة في العالم، حيث يعاني حوالي 280 مليون شخص من هذا المرض، الذي يصل أحياناً إلى "حالة نفسية خطيرة"، قد تدفع الشخص إلى الانتحار.

لكن، هناك نوع آخر من الاكتئاب قد يصيب فئة من الناس مع الاحتفالات بقدوم العام الجديد، وهو ما يُعرَف بـ"اكتئاب بداية العام".

ولهذا الاكتئاب عدة مسببات، أبرزها القلق من أحداث العام المقبل، والخوف من عدم تحقيق الأمنيات.

ويشير موقع "ويب ميد"، إلى أن بعض الأشخاص قد يعيشون خيبة أمل في فترة نهاية العام بسبب عدم الرضى عن تقييم إنجازاتهم خلال العام الذي مضى.

وفي هذا السياق، شرحت سوزان نولين-هوكسيما ، أستاذة علم النفس في جامعة ييل لـ"ويب مد" أن الانسان المصاب بالاكتئاب، هو من الأشخاص المتشائمين الذين سيقيّمون أنفسهم وإنجازاتهم بدونية، معتبرين أنهم أقل من الآخرين، لافتة، إلى ان النساء "أكثر عرضة من الرجال" للإصابة بهذا الأمر.

"فالمراجعة التي يجريها الشخص لنفسه عن قرارات السنة الماضية، أو ما يريده للسنة المقبلة، قد تحفّز التفكير بأوجه التقصير لديه"، وفق توضيح أستاذ علم النفس في جامعة كاليفورنيا، إدوارد أبرامسون، الذي قال للموقع إن جردة الحسابات التي يجريها الشخص خلال وقت الانتقال من مرحلة إلى أخرى، وفي الأعياد، قد تدفعه إلى لوم نفسه لعدم تحقيق طموحاته وأهدافه.

ويحذّر الاختصاصيون من تفاقم الاكتئاب، إلى الشعور بالاضطراب، ما يجعل المكتئب في حالات مزاجية عاطفية موسمية مزعجة، مع التذكير أن فترة الأعياد والانتقال من سنة إلى أخرى قد تصيب العديد من الأشخاص بحالات حزن لاسبابٍ مختلفة قد تكون عابرة وغير مرَضية.

كيف يمكنك أن التعامل مع "اكتئاب بداية العام"؟
- يجب تعزيز قوة الجماعة، ومساعدة هؤلاء الأشخاص على تعميق روح التعاون البناء والهادف، وإشراكهم بالعمل الذي يقود إلى تخليصهم من المشاعر السلبية والمعطلة".

- الاعتراف بإمكانات النساء ليكن فعالات ومقبولات وشريكات حقيقيات في صنع الحياة.

- عدم الانقياد وراء التقاليد الاجتماعية، واختيار المرء ما يراه الأفضل بالنسبة له.

- يجب تربية الاطفال على عدم لوم أنفسهم، زترويضهم على تقبل الفشل والخسارة بسلاسة، وتعليمهم بالنهوض من الأزمات وتدريبهم على عدم الاستسلام للفشل بتكرار المحاولات والتمسك بالأمل.

- يجب التسليم بأن الانسان كتلة مشاعر وليس صخرة. وبالتالي سيشعر بالحزن كما الفرح بطبيعة الحال. فليس كل حالة حزن تعد اكتئاباً. فالاكتئاب هو "الشعور الدائم بالحزن وفقدان الاهتمام في الأنشطة التي يتمتع فيها الشخص عادة".

وعليه، عندما تتطور الحالة الى قلق واضطراب طويل الامد، يجب معالجتها عن طريق معالج نفسي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف