ماهي أعراض الإصابة بالغدة الدرقية؟

يُعد فرط نشاط الغدة الدرقية من المشكلات التي تستهدف العديد من الأشخاص ويظهر عند النساء بمعدل أكبر من الرجال، فما هي أسباب الإصابة الشائعة؟

هناك أسباب شائعة للإصابة من بينها &"داء جريفز&" (أحد اضطرابات المناعة الذاتية التي تتسبب في تحفيز الأجسام المضادة إفراز الكثير من الهرمونات)، وهناك تضخم الغدة الدرقية السام وهو مرض يظهر في العادة بعد عمر الستين عاماً، بالإضافة إلى عوامل نادرة مثل أورام المبيض والخصية.

في الغالب، يكون فرط الغدة الدرقية عابراً لدى الأطفال. فهو ينجم عن انتقال الأجسام المضادة الذاتية عبر المشيمة من الأم إلى الطفل.
وهنا ينبّه الأطباء لضرورة الحفاظ على التحكم الجيد بمستويات هرمون الغدة الدرقية الطبيعية عند الأطفال بسبب أهميتها في نمو الجهاز العصبي المبكر للطفل.

وهناك بعض الأدوية التي تساهم في فرط نشاط الغدة الدرقية كالعقار المستخدم لعلاج اضطرابات إيقاع نبض القلب.

أعراض
يصاحب فرط نشاط الغدة الدرقية التعرّق المفرط، وتسارع نبض القلب، ورجفة اليد، وخسارة الوزن، وتهيج الجلد، ووهن العظام، ويتم تشخيص الحالة عن طريق الفحص السريري، والتاريخ المرضي للمصاب، وإجراء اختبارات وظيفة الغدة الدرقية.

وقد تشمل الأعراض تقصف وجفاف الشعر، تورّم واحمرار البشرة لا سيما في منطقة السيقان، الإسهال، تورّم في قاعدة الرقبة، عدم انتظام الدورة الشهرية، كما يؤثر إفراط إنتاج الهرمونات في كل الأنسجة والأعضاء الجسدية، ويزيد من معدل الأيض الأساسي.

ويعاني المرضى في الغالب الزيادة أو النقصان الحاد في الوزن، ويشعرون بالخمول، التعب المفرط، انتفاخ الوجه، النعاس، ارتفاع ضغط الدم ومستوى الكوليسترول، ازدياد ضربات القلب، جفاف في البشرة، فقدان الذاكرة، تقلب المزاج، قلة التركيز، الإمساك.

وقد تؤثر في قصر الطول، انخفاض معدل الذكاء، ضعف الأداء المدرسي عند الأطفال، وتحدث هذه الحالة غالبًا ينتيجة العوامل الوراثية.

العلاج
تعتمد العلاجات على طبيعة متطلبات الجسم وفقاً للأعراض اليومية، مع ضرورة الالتزام بتناول الأدوية المضادة للدرقية.

وتعتبر الجراحة إحدى الخيارات العلاجية لهذه الحالة إذا كان المريض يعاني تضخماً كبيراً في الغدة الدرقية، أو لديه حساسية من الأدوية المضادة لنشاط الهرمون.

ويشكل اليود المُشع العلاج الأكثر استخداماً في حال لم تنجح العقاقير في السيطرة على المرض بعد فترة، وهو علاج آمن ولا تنتج عنه مضاعفات خطيرة في معظم الحالات.

أورام خبيثة
تشير الدراسات العلمية إلى وجود طفرات جينية في الحمض النووي يمكن أن تساهم في الإصابة بسرطان الغدة الدرقية. كما العوامل الوراثية دوراً في الإصابة.

وينبّه الأطباء إلى عدم ظهور أعراض هذا النوع من السرطان في مراحله الأولى. فاكتشاف الإصابة غالباً يتم بعد ملاحظة وجود تضخم في الغدة الدرقية أو العقد في داخلها من خلال فحوص الأشعة المقطعية أو السونار أو عند إجراء الرنين المغناطيسي.

ويبقى الاستئصال الجراحي هو العلاج الأفضل للتخلص من سرطان الغدة الدرقية.
وفي الغالب يحتاج المرضى إلى التعرّض لليود المُشع لقتل الخلايا السرطانية المتبقية بعد العملية الجراحية.

ويجب مراقبة معدل هرمون &"ثيروكسين&" لمنع عودة وتكاثر الأورام، علماً أن نسبة الشفاء من سرطان الغدة الدرقية تصل إلى 98% في الحالات غير المتقدمة.