صحة وعلوم

تحديداً تلك التي ستكون مُتّجهة إلى المريخ

وكالة الفضاء الأوروبية تدرس تزويد بعثاتها البعيدة بالطاقة النووية

باريس استثمرت ملياري يورو سنويا في مجال الفضاء العسكري والمدني
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لوبورجيه (فرنسا): تدرس وكالة الفضاء الأوروبية اعتماد الطاقة النووية كحلّ لتقصير مسارات البعثات المستقبلية البعيدة المأهولة وتحديداً تلك التي ستكون مُتّجهة إلى المريخ، والحد من تعرض رواد الفضاء للإشعاع الكوني، على ما أعلنت الثلاثاء المنظمة الفرنسية التي ستقود الأبحاث.

وأشارت مفوضية الطاقة الذرية إلى أنّ "أنظمة الدفع التقليدية الفضائية تظهر راهناً قدرات محدودة في ما يخص المهمات الفضائية البعيدة".

لذا ستجري منظمة الأبحاث الفرنسية لصالح وكالة الفضاء الأوروبية، "دراستي جدوى في شأن اعتماد الطاقة النووية في عمليات الدفع"، على ما أفادت المنظمة خلال معرض لوبورجيه الدولي للطيران والفضاء المُقام قرب باريس.

وتوفّر أنظمة الدفع الفضائي قوة زائدة للصواريخ بمجرد إطلاقها، مما يمنحها قوة دفع إضافية للوصول إلى مدارها المقصود. وتمثل هذه الانظمة محركات كيميائية موضوعة في أقسام الصواريخ العليا وهي مختلفة عن أنظمة الدفع المستخدمة عند إطلاق الصاروخ من الأرض.

وتتمثل العملية بـ"تسخين الهيدروجين السائل عن طريق تمريره في مفاعل نووي لتحويله إلى غاز، قبل إخراجه لتوليد قوة دفع بفعالية أكبر بمرتين إلى ثلاث مرات من قدرة محرك كيميائي تقليدي"، على ما ذكر بيان المفوضية الطاقة الذرية.

لا خطورة
ومن شأن هذه التقنية أن تقلّص مدة المهمات المستقبلية المأهولة إلى المريخ إلى "بضعة أسابيع" فقط، على ما قال لوكالة فرانس برس ديفيد فرابوليه، منسق الأنشطة الفضائية في مفوضية الطاقة الذرية.

كذلك، سيكون رواد الفضاء المشاركون في المهمة أقل تعرضاً للإشعاع الكوني الخطير، وهو عقبة رئيسة أمام المهمات الفضائية البعيدة المأهولة. وستعمل هذه المحركات أيضاً على تبسيط إرسال معدات كبيرة ضرورية لبقاء رواد الفضاء على قيد الحياة.

وسيتم تنشيط نظام الدفع بمجرد أن يُطلق الصاروخ ويصبح بعيداً عن الأرض، ولن تنطوي العملية تالياً على أي خطر لأنّها يُفترض أن تكون "مقاوِمة لمختلف الحوادث التي قد تُسجَّل كانفجار منصة الإطلاق"، بحسب فرابوليه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف