قفزة نوعية تحسن جودة حياة المصابين
ملابس روبوتية تساعد مرضى باركنسون على المشي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من بيروت: ابتكر فريق بحثي مشترك من جامعتي هارفارد وبوسطن ملابس روبوتية لتقديم دعم فعّال للأفراد المصابين بالشلل الرعاش، مما يمكنهم من معاودة المشي بشكل طبيعي، وفق تقرير نشره موقع مجلة "نيتشر".
ما هو مرض باركنسون؟
ويُعد مرض باركنسون مرضاً تدريجياً، مما يعني أن اضطراب الدماغ يزداد سوءاً مع مرور الوقت. لا يمتلك الأشخاص المصابون بمرض باركنسون ما يكفي من مادة الدوبامين الكيميائية في دماغهم بسبب تضرر بعض الخلايا العصبية التي تنتجها. وهذا يتسبب في ظهور أعراض تشمل بطء الحركة والرعشة والتصلب والصعوبة في المشي، مما يؤدي إلى تقليل حركة الشخص تدريجياً. وتعتبر مشاكل المشي من بين التحديات الكبيرة التي يواجهها المصابون بالمرض، حيث يعانون من صعوبة في تنسيق الحركات والمشي.
وتشكل ظاهرة "تجمد المشي" إشكالية خطيرة، حيث يتعرض المصابون لتوقف مفاجئ في الحركة، مما يزيد من احتمالات السقوط ويؤدي إلى تدهور جودة الحياة. ورغم أن أسباب تجمد المشي لا تزال غامضة، يعتقد الباحثون أنها ترتبط باضطرابات في دوائر الحركة في العقد القاعدية وجذع الدماغ.
أمل جديد
جاءت الابتكارات الحديثة من الفريق البحثي في تصميم أجهزة قابلة للارتداء، حيث استخدموا جهازًا ناعمًا يُرتدي حول الخصر والفخذين يحتوي على مشغلات وأجهزة استشعار تعمل بالكابلات. تمكن هذا الجهاز من تقديم دعم ميكانيكي بسيط، يحسن فوراً حركة المشي للأفراد المصابين، حتى داخل المنازل.
يؤكد الباحثون أن هذه التقنية الجديدة قد حققت نتائج فورية، حيث أظهر المصابون القدرة على المشي بشكل طبيعي دون تجمد، مما يشير إلى فعالية الأجهزة الروبوتية الناعمة في التعامل مع تحديات مرض باركنسون.
يعتبر الابتكار نقلة نوعية قد تساهم في تحسين جودة الحياة واستقلالية المصابين بالمرض.