خطورتها في قدرتها على الانتشار والتحول والتطور
علماء يحذرون: الإنفلونزا قد تكون وراء الجائحة المقبلة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: حذر علماء كبار من أن الإنفلونزا قد تؤدي إلى ظهور جائحة جديدة في المستقبل القريب، وفق ما نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وأوضح المصدر أن دراسة استقصائية دولية، من المقرر نشرها نهاية الأسبوع المقبل، ستكشف أن 57 بالمئة من كبار خبراء الأمراض في العالم يعتقدون أن سلالة من فيروس الإنفلونزا ستكون السبب في التفشي العالمي المقبل للأمراض المعدية القاتلة.
في هذا الصدد، قال جون سلمانتون غارسيا من جامعة كولونيا، الذي أجرى الدراسة، إن "الاعتقاد بأن الإنفلونزا هي أكبر تهديد وبائي في العالم يعتمد على أبحاث طويلة الأمد تظهر أنها تتطور وتتحول باستمرار".
وأضاف: "في كل شتاء تظهر الإنفلونزا.. يمكنك وصف حالات التفشي هذه بأنها جوائح صغيرة يتم التحكم فيها بشكل أو بآخر لأن السلالات المختلفة التي تسببها ليست شديدة الخطورة بما فيه الكفاية.. ولكن هذا الحال لن يستمر إلى الأبد". وتابع: "ظلت الإنفلونزا، إلى حد كبير، تشكل التهديد الأول من حيث قدرتها على الانتشار الوبائي في نظر أغلبية كبيرة من علماء العالم".
الوباء القادم
وبعد الإنفلونزا، قد يكون السبب التالي الأكثر ترجيحا لحدوث جائحة، هو فيروس - يطلق عليه اسم "المرض X" - والذي لا يزال غير معروف علميا، حسب 21 بالمئة من الخبراء الذين شاركوا في الدراسة.
ويعتقد هؤلاء أن الوباء القادم سيكون ناجما عن كائن مجهري لم يتم تحديد هويته بعد وسيظهر فجأة، تماما كما ظهر فيروس Sars-CoV-2، المسبب لمرض كوفيد-19، عندما بدأ يصيب البشر في نهاية عام 2019.
أما الكائنات الحية الدقيقة القاتلة الأخرى، مثل فيروسات لاسا ونيباه وإيبولا وزيكا، فقد تم تصنيفها على أنها تهديدات عالمية خطيرة من قبل 1 بالمئة إلى 2 بالمئة فقط من المشاركين.
هذا ومن المقرر عرض نتائج الدراسة، التي شارك فيها 187 من كبار العلماء، في مؤتمر الجمعية الأوروبية لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية (ESCMID) في برشلونة نهاية الأسبوع المقبل.