القاعدة تتبنى محاولة تفجير الطائرة الأميركية يوم عيد الميلاد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تبنى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من خلال بيان نشر على الإنترنتمحاولة تفجير الطائرة الأميركية يوم عيد الميلاد وذلكإنتقاماً للهجمات الأميركية في اليمن كما ذكر البيان.وتتوالى ردود الفعل الأمنية في مطارات العالم بعد محاولة تفجير الطائرة الأميركية في ديترويت، وأعلنت بريطانيا اليوم انها ستبحث إستخدام آلات مسح لتفتيش المسافرين في مطارات المملكة المتحدة. وقالت هيئة المطارات الهولندية إنها تعتزم جعل إجراءات فحص الركاب أمام أجهزة جديدة أكثر حساسية إجبارية، وبدورها أعلنت استراليا زيادة الاحتياطات الأمنية على الرحلات المتوجهة إلى الولايات المتحدة.
ديترويت: أفاد بيان نشر على الانترنت يوم الاثنين بأن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أعلن أنه يقف وراء الهجوم على طائرة ركاب أميركية يوم عيد الميلاد إنتقاماً من الهجمات الاميركية على القاعدة في اليمن. وأضافت الجماعة انها قدمت للمشتبه به النيجيري "عبوة متطورة فنيا" ولكنها لم تنفجر بسبب خلل فني. وفي بيان وضع على مواقع اسلامية على الانترنت قالت الجماعة ان المشتبه به هو عمر الفاروق النيجيري. وأضافت ان الهجوم جاء ردا على الهجمات الاميركية على الجماعة في اليمن.
وكان مصدر أمني يمني قد أكد في وقت سابق ان بلاده لن تكون ملجأ للإرهابيين وجبالها لن تكون "تورا بورا" في إشارة الى قواعد تنظيم القاعدة في أفغانستان. وتوعد المصدر عناصر القاعدة بمزيد من العمليات الناجحة وضربهم في أوكارهم.
هذا، وتعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما الاثنين بالقيام بعملية ملاحقة واسعة لمن خططوا لتفجير الطائرة، وقال "لن يهدأ لنا بال" الا بعد القبض عليهم ومحاكمتهم. وتاتي تصريحات أوباما كاول رد فعل علني له على محاولة شاب نيجيري (23 عاما) تفجير طائرة ركاب تابعة لخطوط "نورث ويست" كانت متوجهة الى مدينة ديترويت الأميركية.
وقال أوباما من هاواي حيث يقضي اجازته انه "تم بدء تحقيق كامل في هذه المحاولة الارهابية ولن يهدأ لنا بال حتى نعثر على كافة الضالعين فيها ومحاسبتهم". واكد ان هذه الحادثة هي "عامل تذكير جدي بالمخاطر التي نواجهها وطبيعة من يهددون وطننا". وتعهد الرئيس بالالتزام بالقتال الواسع ضد الجماعات الارهابية في الشرق الاوسط واسيا وافريقيا. وقال "سنواصل استخدام كل عنصر من عناصر قوتنا الوطنية لاعاقة وتفكيك وهزيمة المتطرفين الخطرين الذين يهدوننا -- سواء كانوا من افغانستان او باكستان او اليمن او الصومال او اي مكان اخر يخططون فيه لشن هجمات على الوطن".
إلى ذلك، قالت متحدثة باسم وزارة العدل إن الجلسة الاولى للمحكمة الاتحادية الخاصة بالنيجيري المتهم بمحاولة تفجير الطائرة قد ألغيت. وكان من المتوقع أن يسعى الادعاء الى طلب اذن لاخذ عينة من الحمض النووي من عمر الفاروق عبد المطلب المحتجز في سجن اتحادي في ميلان بولاية ميشيجان. وتفيد وثائق المحكمة بأن الجلسة التي كان سيرأسها قاضي المحكمة الجزئية الأميركي بول بورمان ألغيت بناء على طلب الادعاء. وقالت جينا بالايا المتحدثة باسم وزارة العدل "ألغيت الجلسة.. لم يتم ابلاغي بسبب الالغاء."
ويواجه عبد المطلب عقوبة السجن لمدة تصل الى عشرين عاما وغرامة 250 ألف دولار مقابل تهمة اتحادية هي محاولة تفجير طائرة يوم الجمعة. وقال ضباط في مكتب التحقيقات الاتحادي ان الرجل (23 عاما) كان يحمل قنبلة بدائية الصنع تضم مادة (بي.اي.تي.ان) وهي مادة ذات قوة تفجيرية هائلة.
وقال شهود عيان ان عبد المطلب حاول اشعال العبوة الناسفة تحت غطاء كان موضوعا على حجره مما أحدث أصواتا وأشعل نارا سرعان ما أطفأها أحد أفراد الطاقم. وستفصل المحكمة في موضوع الكفالة في جلسة في ديترويت تعقد في الثامن من يناير كانون الثاني.
إلى ذلك قالت وزيرة الامن الداخلي الأميركية جانيت نابوليتانو الاثنين إن المنظومة الامنية التي تهدف الى الحفاظ على سلامة النقل الجوي أخفقت. وسئلت نابوليتانو في مقابلة مع محطة تلفزيون (ان.بي.سي) بشأن ما اذا كانت المنظومة "فشلت فشلا ذريعا" فقالت "نعم.. هذا حدث."
وأضافت "ولذا نحن نسأل كيف تمكن هذا الفرد من ركوب الطائرة.. ولم مرت المواد المتفجرة دون أن ترصد.. ما الذي ينبغي القيام به لتغيير" القواعد الخاصة بقوائم المراقبة الامنية. واتهم عمر الفاروق عبد المطلب بمحاولة تفجير طائرة ركاب لدى اقترابها من ديترويت قادمة من أمستردام يوم عيد الميلاد وبها 300 شخص تقريبا. وتمكن الركاب وأفراد الطاقم من التغلب عليه بعد أن أشعل فتيل عبوة متفجرة مثبتة بجسمه.
وسئلت نابوليتانو في المقابلة مع (ان.بي.سي.) عما اذا كانت محاولة عبد المطلب تمثل تهديدا من نوع جديد لا يمكن لنظام الفحص كشفه فقالت "لا أعتقد أن الامر يصل الى هذه الدرجة... ما أراه هو أن نظامنا لم ينجح في هذه الحالة المحددة. هذا أمر لا يسعد أحدا ولا يرضي أحدا. وتجري عملية مراجعة مكثفة." وأضافت "في الوقت الراهن نرى أن السفر جوا امن في وجود اجراءات التدقيق الاضافية المطبقة... واجراءات الحماية الاضافية داخل الطائرة... ريثما نعمل على التصدي لهذه المشكلة."
وعلى صعيد متصل أعلن وزير الداخلية البريطاني الان جونسن اليوم الاثنين ان حكومته تبحث في استخدام الات مسح لتفتيش المسافرين "في اسرع وقت ممكن" في مطارات المملكة المتحدة، وذلك في اعقاب محاولة تفجير طائرة اميركية. غير ان استخدام الات المسح يثير معارضة لان اشعتها تخترق الملابس وترسم صورة عارية ثلاثية الابعاء للجسم على الشاشة. كما ان كلفتها الباهظة تثني عن استخدامها. وقال جونسون عبر القناة الرابعة لهيئة الاذاعة البريطانية "هناك مشكلة الكلفة، كما ينبغي على الدوام اقامة توازن دقيق بين ضمان حماية المواطنين وهو همنا الاول، والسماح للناس ان يواصلوا حياتهم كالمعتاد".
وقالت هيئة المطارات الهولندية إنها تعتزم جعل اجراءات فحص الركاب امام اجهزة جديدة اكثر حساسية اجبارية، وقال اد روتن كبير مسؤولي العمليات في مجموعة شخيبول في مؤتمر صحافي ان المطار سيجعل اجهزة الكشف التي تعمل بالميكروويف اجبارية لحين موافقة السلطات الاوروبية. ويمكن للجيل الحالي من اجهزة الفحص اكتشاف الاجسام المعدنية بينما تستطيع اجهزة الفحص بالميكروويف اكتشاف الاجسام غير العادية المخبأة تحت الملابس.
وبدوره أعلن وزير النقل الاسترالي انتوني البانيزي في تصريح له أن زيادة الإجراءات الأمنية على الرحلات المتوجهة إلى الولايات المتحدة. وأوضح ان الاجراءات الجديدة ستشمل التدقيق في عمليات التفتيش البدنية والحقائب لجميع الركاب المتجهين إلى الولايات المتحدة كما سيطلب من الركاب عدم التحرك من مقاعدهم في الطائرة خلال الساعة الأخيرة من التحليق، كما لن يسمح لهم وضع أغطية على ركبهم أو فتح حقائبهم خلال تلك الفترة أيضاً. مشيرا أن السلطات لا تفكر حاليا بإعلان حالة التأهب أو الاستنفار القصوى في المطارات الاسترالية.