اليمن يعتقل 29 مشتبهاً به من القاعدة بعد حملتين أمنيتين

أكدت الحكومة اليمنية إستعدادها لمعالجة أية مطالب مشروعة للمسلحين الحوثيين.. فيما أكد مصدر أمني ان بلاده لن تكون ملجأ للإرهابيين وجبالها لن تكون quot;تورا بوراquot; في إشارة الى قواعد تنظيم القاعدة في أفغانستان.

إيلاف من لندن: شدد وزيرالخارجية اليمني أبو بكر القربي اليوم الاثنين على التزام الحكومة بإنهاء التمرد في صعدة وفقا للشروط الخمسة التي وضعتها واستعدادها لمعالجة أية مطالب مشروعة لعناصر التمرد اذا التزموا بالشروط وتخلوا عن حمل السلاح والتزموا بالقانون والدستور. واستعرض الوزير لا خلال أجتماع في صنعاء اليوم مع سفراء دول اوروبا وآسيا وأفريقيا والولايات المتحدة والممثل المقيم لبرامج الأمم المتحدة بصنعاء الجهود التي تبذلها الحكومة للتصدي للمتمردين في مناطق صعدة.

وثمن جهود المنظمات الدولية والحكومية وغير الحكومية من اجل اغاثة النازحين وكذلك جهود الدول التي استجابت للنداء العاجل الخاص بتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين واللاجئين الأفارقة. واطلع القربي السفراء على أهداف ونتائج العمليات النوعية التي نفذتها القوات اليمنية على مواقع تدريب وأوكار تنظم القاعدة في كل من أمانة العاصمة ومنطقة المعجلة بابين وارحب بصنعاء ورفض بشبوة.

واشار الى أن قرار الحكومة بتوجيه هذه الضربة ضد الخلايا الإرهابية لتنظيم القاعدة كان قد أتخذ منذ فترة وأرجئ التنفيذ لاختيار الوقت المناسب. وقال quot; ولكن وبعد توفر معلومات مؤكدة لدى الأجهزة الأمنية عن قيام تلك العناصر الإرهابية بالإعداد لعمليات ارهابية ضد سفارات ومدارس أجنبية وتهديد مصالح البلاد واقتصادها والتخطيط لضربات جديدة جعل القرار غير قابل للتأجيلquot;.

وتحدث نائب وزير الخارجية عن التحديات التي يواجهها اليمن حاليا جراء تنامي تدفق اللاجئين اليه من دول القرن الإفريقي.. مشيرا الى ان اليمن ورغم امكانياته المحدودة وظروفه الإقتصادية يحتضن اكثر من سبعمائة الف لاجئ صومالي وهناك افواج من المهاجرين الاخرين لا تنطبق عليهم شروط اللجوء وهو ما تعمل الحكومة على ترتيب عودتهم الى بلدانهم. ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية لمساعدة بلاده في التغلب على هذه الظاهرة وما يترتب عليها من اعباء اقتصادية واجتماعية.

وعلى الصعيد نفسه اكد مصدر امني يمني ان بلاده لن تكون ملجأ للإرهابيين وان جبالها لن تكون quot;تورا بوراquot; في اشارة الى قواعد تنظيم القاعدة في أفغانستان. وتوعد المصدر عناصر القاعدة بمزيد من العمليات الناجحة وضربهم في أوكارهم ساخرا مما جاء في بيان منسوب لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب هدد فيه بمواصلة القتال حتى السيطرة على البلاد.

وقال إن ما جاء فيه quot;من هرطقات وتهديدات سخيفة لا تستحق عناء الرد وعلى هؤلاء الإرهابيين المجرمين قاتلي الأبرياء أن يسلموا أنفسهم للأجهزة الأمنية قبل أن تطالهم يدها ويلقون نفس المصير الذي لقيه أمثالهم من الإرهابيينquot; كما نقل عنه موقع وزارة الدفاع اليمنية.

واكد أن اليمن هي أرض أمن وسلام quot;ولن تكون أبدا ملجأ آمنا لهؤلاء الإرهابيين القتلة وتجار المخدرات ولن تكون جبالها تورا بورا لهم بل إن ملاحقتهم ومطاردتهم ستظل متواصلة حتى يتم اجتثاث إرهابهم وتطهير الأرض اليمنية من رجسهم الشيطانيquot;. وقال quot;لا تهاون مع الإرهاب ولا هوادة في ملاحقة الإرهابيين وضبطهم وتقديهم للعدالة لمحاسبتهم وأجهزة الأمن بالمرصاد لهم ولكل من يفكر بالعبث بالأمن والاستقرار في الوطنquot;.

وأشاد المصدر بالعمليات النوعية الاستباقية الناجحة التي نفذتها ألاجهزة الأمنية اليمنية بكفاءة عالية quot;ضد أوكار العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة في أرحب وأبين وشبوة وأمانة العاصمة وقال إن مزيدا من العمليات بانتظار تلك العناصر الإرهابية وأوكارهاquot;. وكان اليمن وجه خلال الايام القليلة الماضية هجومين واسعين ضد عناصر القاعدة اديا الى مقتل واصابة العشرات منهم.