أخبار

حادثة نجع حمادي تكشف توترات طائفية في مصر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مبارك يدعو المسلمين والأقباط إلى التوحد

الاقباط يتظاهرون في ألمانيا احتجاجا على حادثة نجع حمادي

الاعتداء على الاقباط: حادث جنائي محض بالنسبة للسلطات المصرية

ما زالت حادثة نجع حمادي تلقي بظلالها في مصر حيث كشفت عن توترات ربما كانت كامنة.

نجع حمادي: تعلو أبراج الكنائس على مقربة من مآذن المساجد في مصر على نحو يعكس تآخيًا طائفيًا .. لكن أحداث العنف التي شهدتها مدينة نجع حمادي بالجنوب هذا الشهر كشفت عن توترات ربما كانت كامنة بين الاقباط والمسلمين. فعشية احتفال أقباط مصر بعيد الميلاد في السابع من يناير/كانون الثاني قتل مسلحون ستة مسيحيين بالرصاص في حادثة وصفتها الحكومة بأنها فردية.

ومثل هذه الوقائع نادرة ولكن كثيرًا من المسيحيين الذين يمثلون نحو عشرة في المئة من عدد سكان مصر البالغ 78 مليون نسمة يشعرون بتفرقة في المعاملة ويشكون من ان الحكومة لا تبذل جهدًا أكبر لقمع الطائفية خشية اندلاع أعمال انتقامية من جانب مسلمين. وقال قبطي يمتلك مخبزًا في المدينة التي لا تزال في حالة حداد بعد مقتل المسيحيين الستة طلب عدم ذكر اسمه "تتعبنا الحكومة حتى نبني كنيسة.. وبمجرد بنائها ينبون مسجدًا بجوارها."

لكن صاحب المخبر البالغ من العمر 40 عامًا قال ان الامر ليس له علاقة بواقعة الاغتصاب مضيفًا "وراء هذه الحادثة احاسيس كراهية خفية ضدنا من مسلمين متزمتين وغير متعلمين لانهم يروننا كفارًا".

ويتحدث رجال دين مسيحيون ومسلمون في مصر عن الوحدة الوطنية ولكن التوترات بين الطائفتين يمكن ان تتطور الى اعمال عنف تثيرها في اغلب الاحوال خلافات حول الاراضي أو علاقات عاطفية بين افراد من الديانتين.

ويتوقع محللون ان تشيع مثل هذه الحوادث بصورة أكبر اذا لم تتعامل الحكومة بشكل واضح مع شكاوى المسيحيين من القوانين التي تجعل بناء المساجد أسهل من أقامة الكنائس ومن المناهج الدراسية ذات الطابع الاسلامي وغير ذلك.

قال حافظ ابو سعدة النشط في مجال حقوق الانسان "70 في المئة من المصادمات التي وقعت بين المسلمين والمسيحيين في مصر منذ عام 1971 كانت نتيجة عدم المساواة في اللوائح التي تنظم بناء الكنائس وتلك الخاصة ببناء المساجد". ويقول محللون ان تصاعد مثل هذه الحوادث تزامن مع زيادة في الحركات الاسلامية منذ السبعينات.

وسحقت الحكومة تمردًا اسلاميًا في التسعينات ولا تزال قلقة من اي جماعة ذات اتجاه اسلامي. وقال أبو سعدة "ثمة مخاوف من استغلال تيارات دينية متطرفة الوضع والزج بدول اجنبية.. ولهذا السبب تتردد الحكومة في اخذ خطوات بشأن قوانين تساوي بين المسلمين والمسيحيين." ويتطلب بناء كنيسة تصريحًا من المحافظ بينما لا يحتاج بناء المسجد مثل هذا الاجراء الرسمي. كما يشكو المسيحيون من النظام التعليمي بالمدارس.

وقال نبيل عبد الفتاح المحلل في مركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية "جرى أسلمة التعليم. توضع جميع المناهج الدارسية من منطلق اسلامي." ويرفض مسؤولون حكوميون واعضاء في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم فكرة وجود تفرقة او انحياز.

وقال محمد خليل قويطة عضو مجلس الشعب عن الحزب الحاكم "ليس لحادثة نجع حمادي دوافع دينية وهي جريمة رهيبة ارتكبها مجرم" وأضاف أن جميع المصريين متساوون امام القانون ويلقون معاملة عادلة. ويدافع رجال دين اقباط بارزون عن موقف الحكومة ويحضر ممثلون عن الحكومة من بينهم جمال نجل الرئيس المصري حسني مبارك قداس عيد الميلاد في القاهرة بشكل منتظم.

ولكن حادثة نجع حمادي القت بظلالها على احتفالات عيد الميلاد. وظلت متاجر مسيحيين في المدينة مغلقة لايام بعد الحادث. وقادت الحادثة لاحتجاجات في المدينة واضرم مسلمون ومسيحيون النار في منازل بعضهما بعضًا. وامتد الغضب للقاهرة حيث تجمع نحو الفي قبطي في كاتدرائية الاسبوع الماضي وهتفوا "يا مبارك ساكت ليه .. انت معاهم ولا ايه.."

ورفض سائق سيارة اجرة مسلم في نجع حمادي ما يتردد عن توتر بين الطائفتين وقال "كلنا نعرف بعضنا البعض بالاسم" ولكنه لم يرغب ايضا في نشر اسمه. ويتحدث بعض افراد الكنيسة القبطية بصراحة أكبر. قال الاب انجلوس من منتجع مارينا بالساحل الشمالي "هناك افراد في الحكومة قادرون على نشر مفاهيم ثقافية صحيحة وتعليم الشعب مبدأ قبول الاخر ولكن الحكومة لا تسمح لهم بذلك".

وفي عام 2007 احتج مئات المسيحيين واشتبكوا مع الشرطة في مارينا واعتقل 11 مسيحيا حين ارادت الحكومة سحب ترخيص اقامة الكنيسة الوحيدة في المنتجع الصيفي. وحل مبارك المشكلة بمنح ترخيص اقامة الكنيسة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
التدويل
husa -

لا حل الا بالتدويل فالنظام المصري لن يعطي الاقباط حقوقهم لانه يريد مهادنة الاسلاميين لتمرير التوريث لا بد للاقباط من التصعيد فالحقوق تنتزع انتزاعا وعلى اقباط المهجر مواصلة الاحتجاجات السلمية لتشكيل رأي عالمي ضاغط بقوة على انفاس النظام المصري ولا بأس من اللجوء الى القضاء الدولي ورفع قضية ضد رموز النظام بتهمة التواطؤ والتقاعس عن حماية الاقباط اهل مصر الاصليين كما يكون من المفيد التفكير جديا بانشاء فضائية تبث باللغتين العربية والانجليزية لفضح ممارسات النظام التمييزية والعنصرية ضد الاقباط

just
matia -

just change hate with love and teach your children to accept others