أوباما واثق من النجاح في الحرب ضد القاعدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن القوات الأميركية اعتقلت وقتلت مئات من مقاتلي القاعدة وأتباعهم ومن بينهم عدد كبير من كبار القادة خلال العام المنصرم.
وفي خطابه عن حالة الاتحاد امام الكونغرس الأميركي بمجلسيه قال أوباما انه يعمل على الوفاء بما التزم به خلال حملته الانتخابية بانهاء الحرب في العراق وسحب القوات الأميركية المقاتلة من البلاد بحلول نهاية أغسطس/ أب القادم.
وفيما يلي بعض مقتطفات من خطابه وخلفية عن قضايا السياسة الخارجية الاساسية التي تناولها في كلمته:
العراق
"مع انخراطنا في القتال ضد القاعدة نترك العراق بشكل مسؤول لشعبه. حين كنت مرشحا (للرئاسة) وعدت بانهاء هذه الحرب وهذا ما أفعله كرئيس... لا تخطئوا في الحكم.. هذه الحرب في طريقها الى الانتهاء وكل قواتنا ستعود الى الوطن".
وكان الرئيس الأميركي قد شرح خطته لانهاء حرب العراق في فبراير شباط عام 2009 قائلاً ان المهمة القتالية الأميركية في العراق ستنتهي في 31 اغسطس/اب العام 2010 .
وسيبقى في العراق ما يتراوح بين 35 ألفًا و50 الفًا للقيام بمهام غير قتالية بعد هذا التاريخ وسترحل كل القوات الأميركية بحلول 31 ديسمبر/كانون الاول عام 2011 وهو الموعد المحدد في اتفاق وقعته الحكومة العراقية وادارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش.
إيران
"مع استمرار زعماء ايران في تجاهل التزاماتهم ما من شك في انهم ايضا سيواجهون عواقب وخيمة." وتسلم أوباما الرئاسة الأميركية داعيًا إلى توجه جديد مع إيران لكن سياسته التي تميزت بلهجة مختلفة وعرض اجراء محادثات مباشرة مع طهران فشلت حتى الان في اقناعها بتقييد برنامجها النووي.
ولم تستجب إيران للضغوط للتخلي عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم رغم تحذير الولايات المتحدة وباقي الدول المشاركة في مفاوضات (خمسة زائد واحد) بفرض عقوبات اشد عليها. وتضم هذه المجموعة الصين وبريطانيا وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا.
واعترفت إيران العام 2009 بوجود منشأة ثانية لتخصيب اليورانيوم بنيت سرًّا. ورفضت اجراء لبناء الثقة يقضي بارسال مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب للخارج لتخصيبه الى مستوى اعلى حتى تستخدمه في مفاعل للابحاث. وتدرس القوى الكبرى فرض عقوبات جديدة على ايران.
أفغانستان
"في العام المنصرم اعتقل او قتل مئات من مقاتلي القاعدة وأتباعهم وكان من بينهم عدد كبير من كبار القادة.. وهذا أكبر بكثير من عام 2008 . وفي أفغانستان نزيد قواتنا وتدريبنا لقوات الامن الافغانية حتى تستطيع البدء في تولي القيادة في يوليو عام 2011 ويمكن لقواتنا ان تبدأ في العودة الى الوطن."
وكشف أوباما عن سياسة جديدة في الحرب الافغانية مبكرًا لدى تولي ادارته قائلا ان الهدف الأميركي الاساسي هو هزيمة القاعدة وحلفائها في أفغانستان وباكستان. وتقضي هذه السياسة بتدريب مكثف لقوات الامن الافغانية بالاضافة لاهتمام كبير بالمجالات المدنية لدعم التنمية في المنطقة.
وعين الرئيس الأميركي الجنرال ستانلي مكريستال وهو خبير في الحروب ضد حركات التمرد قائدا للقوات الأميركية في أفغانستان في مايو ايار. وقدم مكريستال تقييما قاتما عن الصراع وحذر الحلفاء الغربيين وطالبهم بالعمل على قلب موازين الحرب وعكس قوة الدفع التي يتمتع بها المتمردون والا غامروا بخسارة الحرب.
ووافق أوباما على طلب مكريستال ارسال مزيد من القوات في ديسمبر/كانون الثاني واعلن انه سيرسل 30 الف جندي اضافي لافغانستان بحلول صيف عام 2010 . لكنه أشار أيضًا الى ان القوات الأميركية ستبدأ في العودة الى الوطن بعد 18 شهرًا.
وجاء خطاب حالة الاتحاد لاوباما قبل مؤتمر يعقد يوم الخميس في العاصمة البريطانية لندن عن أفغانستان تشارك فيه 60 دولة. ويهدف الاجتماع الى تمهيد الطريق الى تسوية في نهاية المطاف تشارك فيها عناصر من طالبان الجماعة الافغانية المتشددة التي وفرت يوما ملاذا للقاعدة في أفغانستان.
كوريا الشمالية
"كوريا الشمالية تواجه الان عزلة متنامية وعقوبات أشد... عقوبات تطبق بصرامة." وتحدت كوريا الشمالية ادارة أوباما مرارًا في عامه الاول في السلطة وأجرت سلسلة من التجارب الصاروخية كما أجرت تجربتها النووية الثانية.
وبعد تعرضها لمزيد من الضغوط منذ اجراء تجربتها النووية الثانية لمحت بيونجيانج الى استعدادها لاستئناف المحادثات السداسية التي تشارك فيها الى جانب الولايات المتحدة والصين وروسيا واليابان وكوريا الجنوبية بعد عام من المقاطعة.
وزار المبعوث الأميركي الخاص ستيفن بوسورث كوريا الشمالية في ديسمبر كانون الاول لاجراء محادثات واقناعها بالعودة الى المحادثات السداسية. وما زالت الادارة الأميركية تنتظر رد بيونجيانج.