أخبار

القمة السعودية السورية تستعرض المخارج لقضية المحكمة الدوليّة!

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تكتسب زيارة الرئيس السوري بشار الأسد الى الرياض اليوم، ولقاؤه العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز أهمية خاصة في ظل تأزم عدد من القضايا الرئيسة التي تشمل المنطقة وفي مقدمها المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وكذلك المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، وتشكيل الحكومة العراقية، والمحكمة الدولية الناظرة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري والقرار الظني المرتقب صدوره عنها والمتضمن كما يشاع اتهام عناصر من حزب الله بالضلوع فيها.

بيروت: تأتي زيارة الرئيس بشار الأسد إلى العاصمة السعودية الرياض بعد حركة لقاءات ومشاورات نشطة شهدتها كل من السعودية وسوريا، كان أخيرها وليس آخرها زيارة رئيس الحكومة العراقية المنتهية ولايته نوري المالكي الى العاصمة السورية وقبلها زيارة رئيس "القائمة العراقية" إياد علاوي الى كل من دمشق والرياض، وكذلك قيام وزير الخارجية السعودي الأخير سعود الفيصل بالتوجه الى القاهرة حيث التقى الرئيس المصري حسني مبارك، هذا مع الإشارة الى اجتماع الرئيس الأسد مع نظيره الإيراني الدكتور محمود أحمدي نجاد في طهران قبل قدوم الأخير الى لبنان في زيارة رسمية و"شعبية" استمرت يومين.

وإذا كانت المصادر السعودية والسورية الرسمية أدرجت زيارة الأسد الى الرياض، في إطار التواصل المستمر بين القيادتين السعودية والسورية، والبحث في كافة المواضيع والتطورات المستجدة على الساحة العربية وتعزيز العلاقات بين الدولتين، فإن أوساطاً سورية ولبنانية متابعة، تنظر الى الزيارة من جوانب أخرى أبرزها التأكيد على أنه خلافاً لما تردد عن فتور طرأ على هذه العلاقات نتيجة الخلاف في مقاربة الموضوع العراقي، ها هي تمضي قدماً وتسير على خطى ثابتة عملاً بما جرى الاتفاق عليه في زيارة "تكريس المصالحة" التي قام بها العاهل السعودي الى دمشق أواخر العام الماضي، والتي كان أولى ثمارها تمكين الرئيس سعد الحريري من تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وهي الأولى له بعد انضمامه الى نادي رؤساء الحكومات في لبنان.

إقرأ أيضًا

الرئيس السوري يصل الرياض

قمة سعودية سورية على وقع تصاعد التوتر في لبنان

هذا ورغم الأجواء المضطربة التي يشهدها لبنان حالياً، نتيجة الانقسام الحاصل بين فريقي الأكثرية والمعارضة حول المحكمة الدولية والقرار الظني، والموضوع المسمى بـ "شهود الزور"، فإن الأولية في مباحثات عبد الله الأسد، على ما يذكره المطلعون ستتركز على آخر ما توصلت إليه الجهود الآيلة الى تشكيل حكومة في العراق تضم كافة الأطياف والاتجاهات، على غرار ما هو حاصل في لبنان، والبحث في كيفية إزالة العوائق التي تحول دون تحقيق الى هذه الغاية، والدور المطلوب من الرياض ودمشق بهذا الخصوص، دون إغفال العاهل الإيراني الذي كلّفت دمشق تولي أمره وإن واجهتها تصريجات "نارية" على غرار ما قاله علاوي في حديث تلفزيوني امس، من أنه "لن يستجدي الإيرانيين للمساعدة في تشكيل الحكومة".

ويستأثر الشأن الفلسطيني بجانب كبير من المحادثات بعد أن بدا الخلاف السوري السعودي واضحاً إزاء المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المباشرة، ففيما تشجع الرياض على إعطاء فرصة لهذه المفاوضات، تبدي دمشق اعتراضها عليها وترى أن لا جدوى منها في ظل التعنت الاسرائيلي الرافض حتى لوقف الاستيطان.

وقد دخل عامل جديد على هذا الخلاف تمثل بما تحدثت عنه مصادر فلسطينية حول حصول مشادة كلامية بين الرئيس الأسد ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تساءل فيها الأخير ما إذا كان الرئيس السوري غير راغب في بحث قضية فلسطين في الجامعة العربية، مؤكداً أن الفلسطينيين هم من اخترعوا "المقاومة". وفي هذا الإطار علمت "إيلاف" أن دمشق تعتزم نشر جانب من محضر اجتماعات القمة العربية الأخيرة والمداخلة التي أدلى بها الأسد، وحملت الرئيس عباس للرد عليه.

أما عن لبنان الذي ما زال عدد كبير من قيادييه يشيد بمفاعيل القمة الثلاثية التي انعقدت في قصر بعبدا في شهر يوليو/ تموز الماضي وضمت الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس الأسد والرئيس اللبناني ميشال سليمان، بعد أن اصطحب الأول الثاني في زيارته الى بيروت قادماً من دمشق، فإن ثمة أسئلة يرعب الجانب السوري سماع الإجابة عنها من الجانب السعودي تتعلق بما تحقق على صعيد موضوع المحكمة الدولية الذي تعهدت الرياض، في القمة الثلاثية كما ذُكر، بمعالجته سواء مع الجهات الدولية المعنية أو مع الداخل اللبناني ممثلاً بالرئيس الحريري، المعني الأول بمعرفة حقيقة من اغتال والده الرئيس رفيق الحريري.

وإذ يبدي الطرفان السعودي والسوري قلقهما مما وصل اليه الوضع في لبنان من تأزم وصفه الأسد بـ "غير المطمئن" فإنهما بالتالي عاقدا العزم على إبقاء الأمور تحت السيطرة والحفاظ على الاستقرار وابتداع المخارج لقضية "شهود الزور"التي ستبحثها الحكومة في جلستها المقبلة، ومنها ما يجري تداوله حالياً والقائل بالاتفاق على إحالة القضية المذكورة الى القضاء اللبناني والطلب الى المحكمة الدولية التمهل بإصدار القرار الظني ريثما تنهي المحكمة اللبنانية عملها.

من أرشيف إيلافالعاهل السعودي يستقبل الرئيس السوري الأحد رفع الملك عبد الله إبهام يده اليمنى في إشارة الى نجاح الزيارة
مغزى مجيء العاهل السعودي والرئيس السوري معاً الى لبنان
الملك عبدالله ينهي زيارة تاريخيّة إلى بيروت رافقه خلالها الأسد:
العاهل السعودي والرئيس السوري يدعوان اللبنانيين لنبذ العنف
الزعيمان يزوران لبنان غداً كمحاولة لاحتواء التوتر في المنطقة
الملك عبدالله والاسد يؤكدان دعم مسيرة التوافق في لبنان
لقاء دمشق عزز العلاقات العربية وحصّن الوجود العربي
بيروت تحتضن قمة إستثنائية لاحتواء الأزمة الداخلية
نصر الله يتجه للكشف عن مستندات ووثائق تدين المحكمة الدولية
تفاهم سعودي - سوري: لا عودة الى الوراء في لبنان
تحمل أكثر من دلالة حول مغزاها وغايتها
هل تكون زيارة القادة العرب لتخفيف مفاعيل القرار الظني؟
تساؤلات لبنانية وسورية : هل كلام أبو الغيط يسهل مهمة العاهل السعودي ؟
خوجة لـ "إيلاف" : توقعوا نتائج طيبة لجولة الملك عبد الله العربية

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
حب الوطن
حسين عبده -

الله يحفظ الملك عبدالله ويطول في عمره فهذا الرجل بعد الله عز وجل قاد البلاد إلى العز حتى صارت الدولة لها مكانة رفيعة في العالم أجمع.

زين
Adam -

جيت بوقتك يا بشار. ترى هاد صباغ الشعر التستعمله انت نوعيته زينة. يا اخي الواحد يخجل باجتماعات القمة العربية كيف كل زعيم من العربان يستعملون اصبغة خايسة و الاجتماع الاخير ما رحته حتى لا شوف. ايه ايه ايه جلالتك كلام صحيح و لذلك طلبت انا من وليد المعلم وزيرنا يأمن طلبية صباغ كافية لكل العربان. صب القهوة يا حمدان.

ألعدالة
سيف ألعرب -

ألأنقسام هو ألعدالة لبنان بلد ألأديان وبلدألمشاكل ألحل ألوحيد ان ينقسم وكل واحد على دينه الله يعينه