أمير قطر يأخذ بيد إليزابيث الثانية ومأدبة ملكية احتفاءً به

أخذ أمير قطر بيد ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية ليساعدها على نزول بضع درجات، وذلك بعد الانتهاء من مراسم استقبال رسمي في قصر وندسور حيث يحل حمد بن خليفة آل ثاني مع زوجته موزة بنت ناصر المسند ضيفي شرف أثناء زيارة الدولة التي تستمر ثلاثة أيّام، وتهدف الى تعزيز التجارة بين البلدين وحظوظهما في استضافة نهائيات كأس العالم.

في مسعى من الحكومة البريطانية إلى إعادة تعزيز العلاقات مع دول الخليج العربي على صعد التجارة والدفاع والثقافة، يواصل أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني (58 عامًا) برفقة الشيخة موزة بنت ناصر المسند (51 عامًا)، ووفد رسميّ، زيارة دولة إلى المملكة المتحدة. ويزور أمير قطر اليوم ولي العهد أمير ويلز الأمير تشارلز للاطلاع على أعمال فنيَّة إسلامية بأيدي طلبة. وسيطلع أمير قطر خلال جولته على مدرسة الامير تشارلز للفنون التقليدية على قطع لفنانين ومصممين انضموا الى المدرسة التي أسسها ولي العهد البريطاني بنفسه.

كما من المقرر ان يزور الشيخ حمد كنيسة ويستمينستر ويحضر مناقشة حول الديانات، تليها زيارة إلى الملعب الأولمبي في ستراتفورد (شرق لندن) الذي يستضيف مباريات 2012، حيث يبحث الأمير مع مسؤولين في ترشيح بريطانيا لاستضافة كأس العالم لكرة القدم في 2018. وتسعى قطر إلى تنظيم هذه البطولة في العام 2022.
وسيقيم عمدة لندن مساء مأدبة عشاء على شرف أمير قطر وحرمه في غيلدهول.

وعنونت صحيفة دايلي تلغراف البريطانيّة "الملكة اليزابيث تَقْبَلُ يد المساعدة من أمير قطر"، لافتة إلى أنّ الأمير الذي حضر برفقة الشيخة موزة بنت ناصر المسند إحدى زوجاته الثلاث، يهدف الى تعزيز التجارة بين البلدين وحظوظهما في استضافة نهائيات كأس العالم. أضافت الصحيفة أنّ قطر التي كانت مستعمرة بريطانية حتى العام 1971، تعد مزودًا رئيسا بالغاز الطبيعي لبريطانيا، ومن المتوقع ان تؤمن حوالى خمس حاجة بريطانيا من الغاز الطبيعي المسال، الذي يجري شحنه عبر ناقلات الى منافذ بحرية متخصصة فيميلفورد هيفن غرب ويلز.كما تعد قطر من المستثمرين الأساسيين في بريطانيا. وتمتلك الدوحة أصولا من بينها 7 بالمئة من بنك باركليز البريطاني واكثر من 25 بالمئة من متجر سانسبوريز الكبير. وتعدّ بريطانيا هدفًا مميزًا للاستثمارات القطريّة في الخارج، وقد اشترت الدوحة في أيار (مايو) الماضي مخازن هارودز في لندن (التفاصيل)

ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية تلقي خطابًا أثناء مأدبة رسميّة أمس الثلاثاء في قصر وندسور (غرب لندن) احتفاء بالأمير الضيف وزوجته والوفد المرافق

وقد عقد امير ويلز اجتماعًا مغلقًا مع الشيخ حمد قبل ان يرافقه الى قصر ويندسور حيث كانت تنتظره ملكة بريطانيا على مأدبة رسميّة. وقالت الملكة خلال المأدبة "هذه الزيارة مناسبة لنا لنحتفل بالعلاقة الوطيدة بيننا" وأثنت على الجهود التي يبذلها الشيخ حمد وحكومته لحل الصراعات في الشرق الاوسط. من جهته، نوه امير قطر برغبة الملكة باستعادة قلعة ويندسور مجدها في اعقاب الحريق الذي احدث ضررا كبيرا في هذا المكان التاريخي. وقال "ان تصميم جلالتك العاطفي لضمان عودة قلعة ويندسور الى حالتها الاصلية وافضل من السابق لهو شهادة واثبات لهذا المكان المميز والخاص والبناء الرائع في قلبك وقلب الناس".

وشارك في المأدبة عدد من الوزراء القطريين بالاضافة الى ولي العهد البريطاني الامير تشارلز (61 عاما) وزوجته كاميلا دوقة كورنوال. وكاد الامير تشارلز يثير جدلا مؤخرا بعدما تبين انه ضغط على امير قطر لتغيير مشروع اعماري ضخم في لندن.

وبعد الاستقبال الرسمي في قصر ويندسور، منحت إليزابيث الثانية أمير قطر وسام (ذا نايت غراند كروس أوف ذا اوردر أوف ذا باث) تقديرا للعلاقات المتميزة التي تربط قطر والمملكة المتحدة.

ثم التقى أمير قطر مساءً رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وشارك في مأدبة ملكية في القصر. وتعهد المسؤولان في بيان مشترك صدر عن الحكومة البريطانية في اعقاب الاجتماع "اقامة شراكة جديدة ودينامية للمستقبل". كما تعهدا توطيد العلاقات حول مسائل عدة وركزا على التجارة "كمكون اساسي للعلاقة". واشار امير قطر ورئيس الوزراء البريطاني الى انهما يعتزمان اقامة علاقات تجارية جديدة ومنتدى استثمارات من اجل تعزيز التطور في المنطقة.
كما نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" يوم الاثنين الماضي عن أمير قطر اهتمامه في دار كريستيز البريطانيّة للمزادات، لإقامة تعاون مع متحف يجري بناؤه في قطر.

استعرض امير قطر حرس الشرف بصحبة الامير فيليب