أخبار

أغلبية الجاليّة العراقيّة في إيران تسعى لمقاطعة الانتخابات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الجاليات العراقيَّة تحلم بالتغيير العراق... انتخابات مصيريَّة

في سياق متابعتها لملف انتخابات الجاليات العراقية استطلعت إيلاف آراء الجالية في إيران حيث قرر معظمهم مقاطعة الانتخابات لإنعدام ثقتهم بالأحزاب الشيعية، وعدم إطمئنانهم للأحزاب العلمانيّة.

قم، طهران: مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية في العراق، تشهد مدن إيرانية تسكنها جالية عراقية كبيرة مثل قم ويزد ودولت أباد المجاورة للعاصمة طهران، نشاطا ملحوظا لبعض الأحزاب الشيعية، في محاولة منها للحصول على أصوات الناخبين.

وتشكل الحسينيات والمراكز الدينية إضافة إلى مكاتب الأحزاب المقرات الرئيسة للدعاية الانتخابية، إلا أن أسبابا عدة حالت دوت تفاعل نسبة كبيرة من العراقيين المقيمين في إيران مع موضوع الانتخابات وفي مقدمتها ضعف أداء الحكومة العراقية والأحزاب الشيعية المتنفذة في حكومة نوري المالكي في حل مشاكل العراقيين في إيران، ومنها إعادة ممتلكاتهم التي صادرها النظام السابق بعد أن نفّذ ضدهم جريمة التهجير القسري.

وإذا كان العراقيون في إيران من أشد الناقمين على الشخصيات والتيارات التي تمثل البعثيين باعتبارهم الجهة التي نفذت تهجيرهم من وطنهم، إلا أن ذلك لم يعد يعني الإنحياز للأحزاب التي ترفع شعار معاداة البعثيين، عن هذه النقطة يوضح حسين 56 عاما من مدينة قم:

"الأحزاب الشيعية التي كانت تتخذ من إيران مركزا لها، هي أحزاب براغماتية قبل أن تكون مبدئية أو إسلامية، ماذا يعني التصدي للبعثيين إن لم يقترن بإنصاف ضحايا النظام السابق. النظام البعثي اضطهدنا ولاشك في ذلك، لكن الأحزاب الشيعية المتنفذة في الحكم لم تنصفنا ولم تنجز أي خطوة حقيقة لإعادتنا إلى الوطن أو مساعدتنا لاسترداد حقوقنا وليصل الى الحكم من يصل فنحن منشغلون بتوفير لقمة العيش لنا ولعوائلنا والتنافس على المناصب لايعنينا".

يدفع حسين عربة نقل يدوية لنقل حقائب المسافرين من زوار مدينة قم، وهو واحد من المهجرين العراقيين الذين يعيشون في إيران منذ حوالى ثلاثين عاما.

مشاكل أساسية أخرى ترتبط بالتعليم والعمل والإقامة تدفع العراقيين في إيران لتجاهل الانتخابات، تقول أم علي وهي ربة بيت لإيلاف: "معاناتنا قديمة، الأحزاب الإسلامية العراقية في إيران، لم تهتم بنا في أي وقت من الأوقات، مع أنها طرحت نفسها قيمة علينا، لا توجد مدرسة أهلية أو حكومية عراقية لأبنائنا، وجميع الوثائق التي كنا نملكها وتحمل تصديق المجلس الأعلى لم يتم الاعتراف بها من قبل التيار الذي صادق عليها أثناء تواجده في إيران، لن أشارك في الانتخابات، المقاطعة هي التزام أخلاقي".
التحسن الوحيد الذي طرأ على حياة العراقيين في إيران هو حصول نسبة منهم على الجنسية الإيرانية، في عهد الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، وهو الأمر الذي جعلهم أكثر ابتعادا عن الانتخابات القادمة.

فالعراقيون في إيران سواء كانوا من المهجرين أو من المهاجرين عولوا كثيرا على قائمة الائتلاف الشيعي وصوتت لصالحها في العام 2005متيقنين أن وصول قائمة الائتلاف الى الحكم سوف يساهم بعودتهم إلى وطنهم واسترداد حقوقهم، لكن لا حكومة السيد المالكي ولا وزارة الهجرة والمهجرين ولا الائتلاف الشيعي اهتم بهم، ولولا المساعدات والتسهيلات التي قدمتها الحكومة الإيرانية للعراقيين المهجرين إلى إيران(خصوصا في عهد الرئيس الإيراني احمدي نجاد)، لكانت أوضاع هذه الشريحة العراقية في منتهى المأساوية.

في طريقي من مدينة قم الى طهران تحدثت مع سائق سيارة الأجرة وهو عراقي مهجر واستفسرت منه عن القائمة التي سوف يصوت لها فقال: "لن أدلي بصوتي لأي تيار أو قائمة، أكثر العراقيين من أقاربي والناس الذين أعرفهم يفضلون المقاطعة، فنحن لم نحصل على حقوقنا، والأحزاب الشيعية أهملت قضيتنا".

أما عقيل وهو بائع عطور في سوق طهران فيقول: كيف أنتخب أحزاب لم تعترف بقوميتي، أنا عراقي فارسي، وثمة صفقة سياسية جعلت جميع التيارات العراقية تطلق على المهجرين في إيران اسم الكرد الفيلية وهذا تزييف للواقع سوف نرد عليه بمقاطعة الانتخابات ".

ويكاد يتفق أغلب الذين حاورتهم إيلاف في مدينتي قم وطهران على أن مراكز الاقتراع سوف تشهد فتورا بسبب انعدام ثقة العراقيين في إيران بالأحزاب الشيعية، وعدم إطمئنانهم للأحزاب العلمانية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
التصويت للعلمانيين
عراقي مغترب -

إقتراحي للعراقيين المهجرين في إيران هو لماذا لاتعطون أصواتكم هذه المرّه للأحزاب العلمانيه, إذا كنتم تعتقدون ان الأحزاب الدينيه لم تقدم لكم شيئاً؟؟؟ ياإخوتي, الأحزاب العراقيه الدينيه والشيعه على وجه الخصوص هي في العراق في الدرجه الأولى لرعاية المصالح الأيرانيه , ولم ولن تهتم بالطائفه الشيعيه العراقيه الاّ إذا إنصبت في مصلحه الملالي في قم وطهران.كفانا ضحكاً على الذقون. لأقد آن الآوان لعراقيي اخارج بالتصويت للأحزاب العلمانيه والتي تنادي بحمايه المواطن العراقي اياً كان بغض النظر عن أية إعتبارات طائفيه او قوميه!!

برهان
رجاوي -

هذا اكبر دليل على ان الحكومة لم تكن ظائفية والا لكان الشيعة وبما تكتسبوه كم مميزات كما يدعي البعض لهرولوا الى صناديق الاقتراع

...
سامي العقيل -

يبدو أن الأخ صاحب الخبر قد انتقى في نشره ماقاله بعض الأشخاص الذين التقاهم, ولو أنه التقى بي وبالكثيرين من المحيطين في تواجدنا هنا في ايران لتبين له العكس. وأنا متيقن من أنه قد لمس رغبتنا الكبيرة بالمشاركة ومحاولة تصحيح المسيرة البرلمانية فليطمئم ممن لايعرف الحال هنا في ايران بأن المشاركة في الأنتخابات في هذه المرة لن تكون أقل من سابقتها على الأقل كي لا تتاح ممثلي البعث المقبور من الوصول الى كراسي الحكم.

الطائفة العراقية
عراقي محبط -

معروف منذ الأزل أن قادة الأحزاب الشيعية إستخدمت الشيعة من الناس و من المرجعيات فقط لأغراض سياسية و للدعم السياسي و الإنتخاب. و تمكنوا من إقناع الملايين من الشيعة، حيث كان إستقطابهم على أساس الطائفة كان الأسهل و الأضمن. و ما زاده سهولة هو إقناعهم بأنهم منذ الأزل مضطهدون من السنة، رغم أن الإضطهاد كان من البعث البائد. و قد نال هؤلاء الأحزاب ما أرادوا بالإنتخابات الماضية و نسوا أو في الأغلب أنهم تناسوا الشعب، و تركوه بفقره و ويلاته و كلما إستفاق منهم مجموعة، عزفوا لهم على وتر الطائفة لإخمادهم و السيطرة على عقولهم.. لذلك، لا و لن يفيد العراق و الشعب العراقي بكل مكوناته في هذه المرحلة بالذات غير الحكم العلماني البحت الذي يعمل على نشر الأمن و الإصلاح الإقتصادي و و الإزدهار بما يعود على كل عراقي بالمنفعة و و العيش الكريم بغض النظر عن الطائفة أو الديانة. يعمل على أن تكون طائفة كل مواطن هي الطائفة العراقية، و أن يكون الشعار الوحيد المسموح بإتخاذه هو شعار العراق و المواطن العراقي.

المهم ولائهم للعراق
احفاد البابليين -

العراقيين في ايران هم مثلهم في الاردن وسوريا واليمن والعراقيين وصلوا الى ايران حكم الحدود بين الجنوب وبين ايران هل من المعقول ان يكون معرض من الجنوب ان يذهب الى الاردن وهو ملاحق من قبل الاحتلال البعثي ؟؟؟ ياجماعه ليس كل ماهو لاجيء عميل ..والان ماذا نقول عن عراقيين الاردن وسوريا واليمن ومصر هل هولاء عملاء؟؟؟ العميل هو فقط حزب البعث لان مؤسسه سوري وولائهم للاعراب وليس للعراق

لا للعلمانيين
ربيع العبادي -

معهم حق وانا كعراقي اعيش في استرليا لا اصوت لئ احد لئنه جماعتنه ما بيهم خير بس الهم والجماعتهم وعشائرهم انتخبناهم في عام 2005 وماذا كانت النتيجه جابو السنه وخلوهم بلحكومه امثال الهاشمي وكان من المفروض همه يحكمو والاكراد لئنهم شكلو الائغلبيه

كلمة حق
هند -

كاتب التحقيق لم يختار هؤلاء الاشخاص متقريبا جميع العراقيين لم يعودو يثقون بالاحزاب الشيعية،الشخصيات المتزعمه لهاذه الاحزاب صارت شخصيات سياسية تجارية ونحن المهجرين في ايران نكافح من اجل لقمة عيش شريفه.شكرا للأمين

كلمة حق
هند -

مكرر

العراقيون
كريم العلي -

المقاطعة شيئ طبيعي فوزير الهجرة والمهجرين لم يقدم أي شيئ للعراقيين في ايران ، فقط ساهم مع المجلس الأعلى في مسخ هويتنا :يقولون لنا من لايطرح نفسه كرديا لن يحصل على وثائق عراقية وعليه ان لايراجعنا، نقول لهم نحن لسنا أكراد فيطردوننا من السفارة، لأن هناك صفقة كردية شيعية تجعل كل عراقي سواء كان فارسي أو عربي في ايران كرديا على طريقة نظام صدام كل عراقي بعثي حتى وان لم ينتمي والف الف شكر لايلاف

ابو اسراء
بهاء الشمري -

اخوان من خلال عملي بكافه مناطق العراق ومن خلال اتصالاتي بالجاليات العراقيه في الخارج لاحظت ان هناك توجه كبير لدى العراقيين للتصويت لرئيس الوزراء المالكي لانه اثبت انه رجل وطني وغير طائفي لانه حاب الميلشيات والقاعده واعاد الامن للعراقيين؟

الى بهاء
صفاء -

ممكن اتفق معك ان المالكي وطني ولكن هل تريد قائمة بالاختلاسات في وزارة الهجرة والمهجرين كمثال على عشرات الحالات من الفساد الاداري والمالي الذي تورط قيه وزراء من حزب المالكي؟؟؟؟؟؟وداعا للاحزاب الدينية

العلمانية هي الحل
شلال مهدي الجبوري -

اتوجه الى كافة الاشقاء العراقيين الذين هجروا الى ايران ظلما وعدوانا من قبل عصابات البعث البائد ان يتوجهوا الى صناديق الانتخابات وينتخبوا القوائم العلمانية ذات التاريخ النضالي المجيد ضد النظام العفلقي.هذه القوائم التي تتميز بالنزاهة والصدق والامانة ونظافة اليد والتاريخ الناصع والكفاءة. طبعا الابتعاد عن قائمة البعثين. اقول العلمانية هي الحل لكل مشاكل العراق اما الاحزاب الدينية الطائفية سواء كانت سنية او شيعية فهي سبب خراب العراق بعد التحرير واذا بقت في السلطة فالكوارث ستستمر.انتخبوا العلمانيين هذه فرصتنا التاريخية ويجب ان لانفوتها ويجب ان نفكر دائما اننا كلنا اخوة عراقيين لافرق بين هذا وذاك . كلنا ابناء العراق الواحد ويجب ان نبتعد عن العواطف المريضة الدينية الطائفية والقومية التي كانت سبب مآسينا. اليوم الحل في ايدينا . نحن الذي يقرر من سيقود سفينة العراق نحو شاطئ الامان. فكروا فكروا بجد ولاتضيعوا الفرصة

العلمانية هي الحل
شلال مهدي الجبوري -

مكرر

بل هي امانيكم
متابع -

سوف يزحف أغلب العراقيين المظلومين الى صناديق الاقتراع ويصوتوا لنفس لاحزاب التي تسمونها احزاب دينية لأن العراقيين سواء في الداخل والخارج اصبحوا يعرفون بأن دول الاقليم تريد منهم مقاطعة الانتخابات حتى تفوز بها الاحزاب (العروبية) العميلة للنظم العربية التسلطية؟ ولذلك لن تنفعكم هذة التقارير لأن العراقيين (مفتحين باللبن)، والعراقيين يعرفون ان المقاطعة تعني رجوع البعث ، قال مقاطعة قال