علاوي: على حكومة المالكي القبول بالإنتقال السلمي إلى السلطة

دعت كتلة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق اياد علاوي رئيس الحكومة نوري المالكي الى الكف عن التهديدات وتنظيم التظاهرات والقبول بالإنتقال السلمي والسلس للسلطة وقالت ان ممارسات تخويف الشعب العراقي تارة بتظاهرات مفتعلة وأخرى بالتهديد بإستعمال القوات المسلحة لفرض شكل سياسي معين للحكومة قد ولت الى غير رجعة... فيما رفض رئيس مفوضية الإنتخابات فرج الحيدري إعادة فرز وعد الاصوات مؤكدا ان النتائج النهائية للإنتخابات ستعلن الجمعة المقبل حيث أظهرت نتائج 95 في المئة منها، والمعلنة اليوم، إستمرار تقدم العراقية على بقية الكتل المتنافسة بشكل طفيف.

لندن: عبرت الكتلة العراقية التي تتقدم بأصواتها على الكتل الاخرى لحد الان وبعد فرز حوالى 95% من نتائج الانتخابات التشريعية الاخيرة "عن استغرابها الشديد لما يحصل من تظاهرات مفتعلة تقودها جهات من داخل حكومة تصريف الاعمال بالاضافة لتصريحات وبيانات تهديدية مبطنة باستعمال القوات المسلحة في حال عدم فوزها بالانتخابات" في اشارة الى التظاهرات التي نظمها في محافظات جنوبية اليوم ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي الذي طالب اليوم باعادة فرز وعد اوراق الاقتراع مستخدمًا لغة تهديديّة.

وقالت الناطقة بإسم الكتلة العراقية ميسون الدملوجي في تصريح صحافي مكتوب تلقت "إيلاف" نسخة منه مساء اليوم ان البيانات التي صدرت من قبل جهات رسمية لاعادة العد والفرز لايمكن وصفه الا محاولة للتدخل في شؤون مفوضية الانتخابات المستقلة وشؤون خبراء الامم المتحدة وهو ابتعاد عن السلوك اللديمقراطي الذي يقضي بقبول النتائج دون محاولات خلق حالات فوضى واضطراب في البلد. واشار الى ان التظاهرات التي تقودها جهات حكومية معروفة، هدفها الضغط على مفوضية الانتخابات وعلى الامم المتحدة ايضًا "لتغيير النتائج لصالح تلك الجهات التي ابتلي بها العراق وان الاوان ان تحمل عصاها وترحل لتترك المجال للمخلصين من ابناء الشعب العراقي لقيادة البلد واخراجه من المحن التي ابتلي بها ومحاربة الفساد والرشوة وسرقة المال العام واقامة نظام عصري يعتمد على الكفاءة والمعرفة". ودعا "هؤلاء الذين يتظاهرون ويهددون العملية السياسية في الصميم التوقف عن مثل هذه التصرفات الصبيانية لان صناديق الاقتراع هي التي ستحدد شكل الحكومة المقبلة ونوعها وليس تظاهراتهم التي لو استمرت ليل نهار فإنّ جماهير العراق سوف لن تقبل الا بحكم صناديق الاقتراع".

وطالبت الكتلة العراقية "حكومة تصريف الاعمال بالتوقف عن هذه التصرفات ومحاولات تخويف الشعب العراقي تارة بتظاهرات مفتعلة واخرى بالتهديد باستعمال القوات المسلحة لفرض شكل سياسي معين للحكومة، إذ إنّ مثل هذه الامور قد ولت الى غير رجعة وعليها القبول بالانتقال السلمي والسلس للسلطة وهذا ما سيحصل دون ادنى شك".

وعلى الصعيد نفسه وعقب اجتماع مع زعيم الائتلاف الوطني العراقي رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم اعلن القيادي في كتلة العراقية نائب رئيس الوزراء رافع العيساوي رفض إعادة الفرز يدويًّا، وقال ان هنالك طرقًا واليات الكترونية تتبعها المفوضية وهي صحيحة ولا يجوز التدخل في عمل المفوضية. واضاف ان اجتماعه مع الحكيم يأتي في إطار الحوار والتواصل بين القوى الوطنية العراقية وبحث المستجدات في الساحة السياسية وآليات تقدم العملية السياسية وتعزيز الشراكة الحقيقية في البلاد، حيث تم التداول في استحقاقات مرحلة ما بعد الانتخابات التي جرت في السابع من آذار الجاري وما تفرزه من نتائج كما نقل بيان صحافي عنه تلقت "ايلاف" نسخة منه. واشار الى ان "اللقاء مع الحكيم يأتي منسجما مع الحوارات المستمرة مع الائتلاف الوطني العراقي والمجلس الأعلى وان مثل هذا اللقاءات تمثل رسالة تطمين لجميع العراقيين للتاكيد على حرص القوى الوطنية الفاعلة على تثبيت التجربة الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة وإدارة البلاد".

واوضح ان ذلك الحراك انما هو مقدمة للانتقال الى الملفات المهمة في البلاد ومنها ملف الخدمات والبناء والأعمار التي تحضى باهمية استثنائية من لدن الحكيم. وقال انه بحث مع الحكيم الشراكات السياسية المحتملة بين الكتل البرلمانية الفائزة سعيا لتشكيل حكومة وطنية تمثل ارادات الجماهير العراقية. واضاف ان اللقاء شهد تطابقًا في وجهات النظر مع الحكيم "بشأن اهمية التزام جميع الكتل السياسية بقبول نتائج الانتخابات واحترام ارادة الشعب العراقي اضافة الى ضرورة المحافظة على استقلالية وحيادية مفوضية الانتخابات وعدم التدخل في شؤونها الادارية والقانونية". واوضح العيساوي ان اللقاءات مع الحكيم والائتلاف الوطني "مستمرة منذ زمن وهي مكررة الان وذلك لاستثمار نتائج الانتخابات وبلورة افكار ورؤى واتفاقيات بعيدة من اي محاصصات ومصالح انية ذاتية فئوية ".

ومن جهته اعلن رئيس مفوضية الانتخابات فرج الحيدري في مؤتمر صحافي بعد ظهر اليوم انه لامجال لاعادة فرز وعد الاصوات لان هذا الامر غير معقول حيث انه يعني اعادة الانتخابات. واكد ان النتائج النهائية للانتخابات ستعلن في الساعة السابعة من مساء الجمعة المقبل (4 غرينتش). واضاف انه لايمكن الان معرفة من الفائز في الانتخابات موضحًا انه تم اليوم توزيع نتائج 35 الف محطة اقتراع على المتنافسين ويمكن لاي ائتلاف او مرشح مقارنة المعلومات في هذه النتائج والاخرى المسجلة لديهم واذا ما حصل اي شك بتزوير او ارقام غير صحيحة فأنه يمكن تقديم شكوى ستدرسها المفوضية وتتخذ قرارات بشأنها.

وشدد الحيدري في الختام على انه من المستحيل اعادة عد وفرز الاصوات مجددا لان ذلك يعني اعادة الانتخابات برمتها. واعتبر طلب طالباني والمالكي باعادة العد مجرد مقترحات وليست اوامر او قرارات.. واوضح ان المفوضية كانت قد وزعت على المتنافسين في وقت سابق نتائج 11 الف محطة اقتراع لكنه لم يصل اليها اي اعتراضات حولها.

وقالت مصادر عراقية تتابع تطورات التجاذبات حول نتائج الانتخابات انه ازاء دعوات طالباني والمالكي باعادة فرز اوراق الاقتراع واصرار مفوضية الانتخابات على رفض ذلك فإن الامر يتطلب الان موقفًا من بعثة الامم المتحدة في العراق "يونامي" حول هذا الامر لحسم الخلاف. واضافت المصادر التي كانت تتحدث مع "ايلاف" ان بعثة الامم المتحدة الراعية للانتخابات العراقية عن طريق فريق الخبراء الدوليين التابع لها عليها ان تحسم الجدل وتعلن موقفا حازما من مسألة طلب عد الاصوات مجددا ومن الشكوك المثارة حول حصول تزوير وخروقات في نتائج الانتخابات.

وبحسب النتائج الجديدة الصادرة عن مفوضية الانتخابات يبقى المالكي أولا في سبع محافظات هي بغداد وبابل وكربلاء والنجف والمثنى وواسط والبصرة في حين حل الائتلاف الوطني الأول في ثلاث محافظات جنوبية هي ميسان وذي قار والقادسية. وفي الوقت الذي حقق فيه المالكي نتائج متدنية جدًّا في المحافظات السنية بقيت نتائج منافسه علاوي جيدة في المحافظات الشيعية التي من المتوقع أن يحصل فيها على تسعة مقاعد فضلا عن تصدره في خمس محافظات سنية مع فوارق شاسعة جدا في أربع منها هي الانبار وديالى وصلاح الدين ونينوى بالإضافة إلى كركوك.

مباحثات لمرحلة مابعد الانتخابات بين ائتلافي المالكي والحكيم
بحث رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم مع وفد من قيادة ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي المشتركات التي تجمع الائتلافين وامكانية اندماجهما معا في المرحلة المقبلة.

وتم خلال الاجتماع "التباحث في الاوضاع العامة للبلاد وخصوصا ما افرزته النتائج الاخيرة التي اعلنت من قبل المفوضية العليا للانتخابات بطريقة العد الالكتروني" كما قال بيان صحافي عن الاجتماع.

واكد القيادي في دولة القانون وعضو الوفد علي الاديب على "ان هناك اجماعا كبيرا في الرؤى والمواقف بين ائتلافي الوطني و دولة القانون في مسألة ضرورة اعادة الفرز اليدوي للنتائج التي اظهرتها مفوضية الانتخابات وذلك للشك الكبير بطريقة الفرز الالكتروني للاصوات وللحيلولة دون اضاعة اصوات الناخبين واظهار نتائج مغايرة لرغبة الشعب العراقي".

كما اشار الشيخ خالد العطية الى ان هنالك "تقاربا كبيرا وتوافقا للرؤى والاهداف المشتركة بين الائتلافين ولا يوجد ما يمنع اندماجهما في كتلة واحدة. والمشاورات قبل الانتخابات وبعدها بين الائتلافين كانت مستمرة ولم تنقطع يوما ما، وذلك للتقارب الكبير بين الكتلتين في الرؤى والاهداف من اجل تكوين حكومة وبرلمان قويين وتجاوز اخطاء المرحلة السابقة ".

وضم وفد ائتلاف دولة القانون كلا من علي الاديب و الشيخ خالد العطية وخضير الخزاعي فيما شارك في الاجتماع هادي العامري القيادي في الائتلاف الوطني الامين العام لمنظمة بدر.

إئتلاف المالكي ينظم تظاهرات ضد النتائج والعراقية ترد
وفي وقت سابق اليوم بدأ ائتلاف المالكي تحركا مضادا لنتائج الانتخابات مشككا بتقدم علاوي ومتهما موظفين في مفوضية الانتخابات بتزوير النتائج حيث نظم اليوم تظاهرات في بعض محافظات الجنوب العراقي للتشكيك والاعتراض على النتائج المعلنة لحد الان والتي تشير الى تقدم علاوي على جميع الائتلافات في المحصلة العامة للتصويت. وقد تظاهر العشرات من العراقيين في مدينة النجف (160 كم جنوب بغداد) يقودهم تسعة محافظين يمثلون محافظات الوسط والجنوب عن ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي احتجاجًا على ما وصفوه بالتلاعب بنتائج الانتخابات. ورفع المتظاهرون لافتات تدعو المفوضية إلى عدم تزوير نتائج الانتخابات وتؤكد "أن الشعب العراقي لن يسمح بتزويرها من قبل الدول المجاورة للعراق".

وشارك في التظاهرة محافظو بغداد صلاح عبد الرزاق والنجف عدنان الزرفي وكربلاء آمال الدين الهر وبابل سلمان الزركاني والبصرة شلتاغ عبود و ذي قار طالب كاظم الحسن والقادسية سالم حسين علوان والمثنى إبراهيم الميالي وميسان محمد شياع السوداني. وطالب المحافظون مفوضية الانتخابات بإعادة فرز أصوات الناخبين يدويًّا وقالوا أن الجماهير غير مطمئنة للنتائج المعلنة عنها. واكدوا ضرورة تدارك المفوضية للأخطاء التي وقعت بها وعدم تجاهل آراء الناخبين والكيانات السياسية. واوضحوا أن اجتماعهم سيبقى مفتوحا وأنهم سيواصلون التنسيق لمعرفة ما تتمخض عنه الأمور.

وبحسب النتائج الجديدة الصادرة عن مفوضية الانتخابات يبقى المالكي أولا في سبع محافظات من بينها بغداد وهي بابل وكربلاء والنجف والمثنى وواسط والبصرة مع إمكانية كبيرة في أن يتعادل مع الائتلاف الوطني في محافظتي ذي قار والقادسية التي يتصدرهما حاليا إضافة إلى ميسان. يذكر أن نحو 12 مليون عراقي كانوا قد شاركوا الأحد الماضي المصادف السابع من آذار في ثاني انتخابات برلمانية تشهدها البلاد منذ إقرار الدستور والثالثة من نوعها عقب العام 2003، حيث صوت الناخبون عبر القائمة المفتوحة على اختيار 325 عضوا للدورة الجديدة لمجلس النواب المرتقب والتي تستمر لمدة أربع سنوات مقبلة.

وفي رد للقائمة العراقية على الاتهامات الموجهة اليها بوجود موظفين يعملون لصالحها في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قال القيادي فيها اسامة النجيفي "ان ما يصدر من بعض الشخصيات السياسية من اتهامات للقائمة العراقية بهذا الشأن لايستند الى الواقع". واضاف "ان مفوضية الانتخابات ليست بيد القائمة العراقية وهي مسيسة منذ ان شكلت ولم يكن للعراقية أي حصة فيها وقد رشحت الاحزاب النافذة في الحكومة موظفين في المفوضية والعراقية لم ترشح او تدعم احدًا فيها".

وقال " لقد كنا نعاني من موقف المفوضية تجاه العراقية ومازال هناك كثير من الاتجاهات في المفوضية ضدها. وان قائمتنا حصلت على الاصوات بكثافة وبحيادية وعدالة ونحن ندعو الى كل الاجراءات التي تساهم في تثبيت الأصوات كما هي ". واشار الى ان الاتهامات التي اطلقت مؤخرا هي صرخات المهزومين التي تحاول ان تغير الحقائق ونحن متاكدون من الفوز باصوات الناخبين ومن النفس الوطني وليس بالتلاعب والتزوير. ونحن نخشى من التلاعب وندعو الى النزاهة في عمل المفوضية.

وبحسب النتائج الجديدة الصادرة عن مفوضية الانتخابات يبقى المالكي أولا في سبع محافظات هي بغداد وبابل وكربلاء والنجف والمثنى وواسط والبصرة في حين حل الائتلاف الوطني الأول في ثلاث محافظات جنوبية هي ميسان وذي قار والقادسية. وفي الوقت الذي حقق فيه المالكي نتائج متدنية جدًّا في المحافظات السنية بقيت نتائج منافسه علاوي جيدة في المحافظات الشيعية التي من المتوقع أن يحصل فيها على تسعة مقاعد فضلا عن تصدره في خمس محافظات سنية مع فوارق شاسعة جدا في أربع منها هي الانبار وديالى وصلاح الدين ونينوى بالإضافة إلى كركوك.

المفوضية ترفض طلب طالباني والمالكي لاعادة عد الاصوات
وفي وقت سابق اليوم وبعد ساعات من دعوة مماثلة للمالكي طالب طالباني اليوم الاحد مفوضية الانتخابات العراقية بإعادة الفرز اليدوي لقسائم الاقتراع في بعض المحافظات "دفعا لأي شك أو التباس وهو ما طالبت به الكثير من الكيانات المشاركة في الانتخابات" كما قال. وقد شارك في الانتخابات التي جرت في السابع من الشهر الحالي حوالى 12 مليون ناخب يمثلون نسبة 62.40 في المئة من عدد العراقيين الذين يحق لهم التصويت والبالغ 18 مليونًا و800 الف مواطن.

واضاف طالباني في تصريح مكتوب تسلمت "ايلاف" نسخة منه قائلا " يسير شعبنا قدمًا على طريق ترسيخ الديمقراطية التي افتقدها عقوداً طويلة وفي هذا السياق جاءت الانتخابات الأخيرة اسهامًا كبيرًا آخر في بناء صرح العراق الجديد... وادراكًا لأهمية هذا الحدث فإن الجميع يحرصون على أن تنجز العملية الانتخابية بكل نزاهة وشفافية وموضوعية". واشار الى انه "دفعا لأي التباس أو شك فقد طالبت كثير من الكيانات المشاركة في الانتخابات بإعادة الفرز اليدوي لقسائم الاقتراع في عدد من المحافظات قبل إعلان النتائج النهائية.

وبصفتي رئيسًا للجمهورية ومكلفًا بصيانة الدستور والحرص على التقيّد بروحه ونصه وبغية ضمان النزاهة التامة والعدالة فانني أطلب من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن تقوم بإعادة الفرز اليدوي ابتداء من اليوم الأحد الحادي والعشرين من شهر آذار الجاري". وكان المالكي دعا في وقت متأخر الليلة الماضية مفوضية الانتخابات الى عد وفرز عاجل لاوراق الاقتراع في الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من الشهر الحالي مشيرًا الى ان دعوته هذه تأتي ايضاً بصفته القائد العام للقوات المسلحة والمسؤول التنفيذي المباشر عن رسم وتنفيذ سياسة البلد. وحذر المالكي في البيان الذي تسلمت "ايلاف" نسخة منه ان عدم الاستجابة لاعادة العد والفرز سيؤدي الى انزلاق الوضع الأمني في البلاد وعودة العنف الذي لم يتم دحره الا بعد جهود ودماء وعناء كما قال.

وفي ما يلي نص البيان :
مثلت انتخابات يوم السابع من آذار خطوة كبيرة على طريق تعزيز التجربة الديمقراطية في العراق, ونظرا لوجود مطالب من عدة كتل سياسية بإعادة العد والفرز يدوياً ومن أجل حماية التجربة الديمقراطية والحفاظ على مصداقية العملية الانتخابية فإنني بصفتي المسؤول التنفيذي المباشر عن رسم وتنفيذ سياسة البلد وبصفتي القائد العام للقوات المسلحة أدعو المفوضية العليا للانتخابات إلى الاستجابة الفورية لمطالب هذه الكتل حفاظاً على الاستقرار السياسي والحيلولة دون انزلاق الوضع الأمني في البلاد وعودة العنف الذي لم يتم دحره الا بعد جهود ودماء وعناء.

لكن رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فرج الحيدري اكد اليوم اثر هذه الدعوات انه ليس هناك اي داع لاعادة الفرز في بغداد وعدد من المحافظات. وقال "اننا نستغرب من الدعوات لاعادة الفرز وقد سلمنا الكيانات السياسية نسخا من نتائج المحطات وعليها مراجعتها وتدقيقها قبل الدعوة لاعادة الفرز". واشار الحيدري الى "ان المفوضية مستعدة لاعادة الفرز في اي محطة يظهر فيها فرق بالارقام مع نسخ النتائج التي سلمت للكيانات السياسية او اذا كان هناك شك بنتائج هذه المحطة، واذا لم يوجد أي فرق فلا داعي لاعادة الفرز مجددًا". ونفى الحيدري في تصريح نقلته الوكالة الوطنية العراقية للانباء ان يكون دعا الى اجتماع عاجل بعد تلقي عدد من موظفي المفوضية تهديدات مؤكدًا انه لم يصرح بذلك وهناك اجتماعات يومية اعتيادية للمفوضية.

وجاء طلب المالكي بعد ساعات من ظهور نتائج 95% من عمليات العد والفرز لأصوات الناخبين التي شملت الاقتراع العام والخاص والخارج عن تقدم القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الاسبق أياد علاوي بأكثر من 8 آلاف صوت على قائمة ائتلاف دولة المالكي. وحصلت القائمة العراقية على 2543632 صوتا في حين تحصل ائتلاف دولة القانون على 2535404 أصوات وحل الائتلاف الوطني بقيادة رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم ثالثا بحصوله على 1915672 صوتًا.

والليلة كرر رئيس الوزراء نوري المالكي خلال اجتماعه مع ممثل الامين العام للامم المتحدة اد ميلكرد دعوته الى "ضرورة اعتماد الفرز اليدوي وبآليات جديدة لاستبعاد اي احتمال لحصول شبهة والتاثير على سمعة الانتخابات". وقال "ان ما يهم الحكومة هو الحفاظ على شفافية الانتخابات وسلامتها بالنسبة الى الرآي العام العراقي وكافة الكتل المتنافسة" كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الاعلامي الى "ايلاف". وقال ان ممثل الامين العام للامم المتحدة "أكد حرصه على دعم العملية الديمقراطية في العراق". وتم خلال الاجتماع بحث تطورات العملية الانتخابية في البلاد.

طالباني وعلاوي بحثا الليلة متطلبات مرحلة مابعد الانتخابات
ومن جهتهما بحث الرئيس العراقي جلال طالباني وعلاوي خلال اجتماع اليوم في مدينة السليمانية (330 كم شمال بغداد) مجمل الأوضاع العامة في البلاد لا سيما آخرالمستجدات المتعلقة بالانتخابات، فضلاً عن التداول في مرحلة ما بعد الانتخابات والمهام الملقاة على عاتق القادة السياسيين.

وقال بيان صحافي رئاسي تسلمت "ايلاف" نسخة منه الليلة " ان طالباني اجتمع الليلة مع "صديقه العتيد رئيس الوزراء الأسبق ورئيس القائمة العراقية الدكتور اياد علاوي" حيث أكد القائدان السياسين على " ضرورة السعي المتواصل من أجل وضع مصلحة البلاد فوق كل المصالح مشدِّدَين على أن العراق الجديد بحاجة ماسة إلى تضافر الجهود المخلصة للتغلب على الصعاب والعراقيل التي تعيق تعميق الحالة الديمقراطية المتنامية في البلاد".

كما شدَّدا خلال الاجتماع الذي شارك فيه رئيس وزراء اقليم كردستان برهم صالح على "ضرورة تطوير العلاقات النضالية والتاريخية بينهما خدمة للعراق الجديد ومسيرته السياسية والديمقراطية".