أخبار

الصحف الروسيّة: إعتداء موسكو أنهى "أوهام" الاستقرار

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
روسيا تلمح إلى صلة للقاعدة في تفجيري موسكو

موسكو: أسفت الصحف الروسية الثلاثاء لـ"نهاية الأوهام" بشأن استتباب الامن في البلاد، وذلك غداة الاعتداءين الانتحاريين اللذين استهدفا صباح الاثنين محطتين لقطارات الانفاق في موسكو وأوقعا 39 قتيلاً. وكتبت صحيفة "فيدوموستي" الاقتصادية إن "الواقع انهى الاوهام حول استتباب الامن في الحياة اليومية".

واضافت انه "خلال السنوات الاخيرة جعلت السلطات والقنوات التلفزيونية الخاصة المواطنين الروس يظنون أنّ الارهاب محصور في القوقاز الشمالي ولا يهدد المواطنين العاديين". بدورها كتبت صحيفة "تفوي ديين" الشعبية "انفجاران في غضون نصف ساعة (...) واين؟ في وسط موسكو، في قلب البلاد، تحت سمع اجهزة الامن وبصرها".

اما صحيفة "فريميا نوفوستي" فاكدت ان الاعتداءين "ربما قد احدثا صدمة تصم الآذان"، مؤكدة انهما يمثلان عودة "الرعب الكبير" الى موسكو "بعد سنوات من الهدوء النسبي". واضافت الصحيفة ان "ما حدث برهن على ان السلطات لم تنجح في احراز تقدم كبير في حل المشكلة الانفصالية في القوقاز الشمالي".

واذ بالصحيفة تلفت إلى أنّ السلطات عمدت الى "تشديد القوانين ضد الاشخاص المتهمين بالارهاب وغيرت بنية الاجهزة المولجة حفظ الامن وزادت عديدها وشكلت لجنة وطنية لمكافحة الارهاب"، تساءلت "ماذا ايضًا يمكن فعله لصد الارهابيين؟". واكدت "فريميا نوفوستي" ان اعتداءي موسكو يبرهنان ان كل ما قامت به السلطات "لم يشكل ضمانة لعدم عودة الارهابيين الى موسكو".

وقتل 39 شخصًا على الاقل في اعتداءين نفذتهما انتحاريتان فجرتا حزاميهما الناسفين في محطتين لقطارات الانفاق في وسط موسكو صباح الاثنين في ساعة الذروة. وبحسب السلطات فان الانتحاريتين مرتبطتان على الارجح بمجموعات متمردة في القوقاز الروسي، على الرغم من تأكيدها عدم استبعاد فرضية وقوف جهات اجنبية خلف هذا الهجوم، الاسوأ من نوعه منذ 2004.

وحمل رئيس الاستخبارات الفدرالية الكسندر بوروتنيكوف مسؤولية التفجيرين لحركة التمرد في منطقة شمال القوقاز المضطربة التي شهدت حربي الشيشان منذ بداية التسعينات. وقال بوروتنيكوف "المعلومات الاولية تفيد ان مجموعات ارهابية على صلة بمنطقة شمال القوقاز نفذت الهجومين. نحن نميل الى هذه الفرضية". وكثفت القوات الروسية خلال الاشهر الماضية العمليات التي تستهدف المتمردين في القوقاز وقتلت في اذار/مارس اثنين من قادتهم.

غير ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اكد انه من غير المستبعد ان تكون عناصر اجنبية تقف وراء الاعتداءين. وتعرضت موسكو خلال التسعينيات لموجة تفجيرات دامية، الا ان الاعتداء الاخير الذي ضرب قطارات الانفاق في العاصمة كان في 6 شباط/فبراير 2004 واوقع يومها 41 قتيلاً و250 جريحًا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف