إشادة سعودية بحرينية بزيارة العاهل السعودي إلى المنامة

الرياض: اهتمت الصحف السعودية الصادرة اليوم بالزيارة التاريخية التي استهلها أمس العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الى البحرين وأبرزت الترحيب البحريني الكبير بهذه الزيارة التي جاءت لتعزز العلاقات الثنائية كذلك العمل الخليجي المشترك، الذي يحظى بالدعم والاهتمام الكامل من قبل العاهل السعودي والملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وأكدت الصحف السعودية أن الأجواء الحميمية الرسمية والشعبية غير المسبوقة، التي أحاطت بالزيارة عكست عمق ورسوخ العلاقات التي تربط القيادتين والبلدين والشعبين، ومدى ما تكنّه البحرين لالعاهل السعودي من محبة واحترام وتقدير لجهوده المتواصلة لدعم التنمية المستدامة في وطنه، وتطوير اقتصادها، وخططها للمستقبل الذي يحقق آمال وتطلعات شعبه، وبما قدّمه ويقدّمه من دعم لقضايا أمته العربية والإسلامية، وخدمة قضايا الأمن والسلام في منطقته، وفي العالم، وأيضًا بما يحظى به من سمعة دولية من خلال نجاحه في بناء جسور التواصل، والمودة، والاحترام بين مختلف الديانات، والثقافات، والحضارات بروح من التسامح، والمحبة، والمودة، والاحترام المتبادل.

كما أكدت أن زيارة العاهل السعودي الى البحرين جاءت تكريسًا للعمل الخليجي المشترك، وهي زيارة سوف تفتح أبوابًا واسعة أمام التعاون والتكامل، كونها تأتي في سياق الزيارات المتبادلة، والمستمرة التي تشهد تنسيقًا وتشاورًا حول جميع القضايا الثنائية، وتعزيزها على أكثر من صعيد من خلال رؤية سياسية مشتركة إزاء مختلف القضايا والتحديات، وتأكيدًا للتضامن والتنسيق بينهما، وتثبيتًا للأمن والاستقرار في المنطقة.

وأوضحت أن العلاقات السعودية البحرينية التي أكسبتها الزيارة دفعة قوية إلى الأمام، مستقبل تتوفر فيه الإرادة الصلبة على حماية المكتسبات التي حققها البلدان في مسيرة العطاء والتنمية والتطوير، وتفعيل قدراتهما، والوقوف يدًا واحدةً في وجه التحديات التي تواجهها المنطقة.

وتحت عنوان" زيارة تاريخية واستقبال تاريخي" أشارت صحيفة" الندوة" إلى أن أجواء الحفاوة والترحيب التي استقبل بها الملك عبدالله بن عبدالعزيز في البحرين تؤكد عمق علاقات المحبة والاخاء التي تربط بين البلدين، "فقد هب عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى وشعبه الوفي في البحرين لاستقبال الملك في لوحة احتفائية رائعة تعبر عن حقيقة ما تكنه البحرين قيادة وشعباً من حب وتقدير لالعاهل السعودي".

وأشارت الى أن مايربط بين البلدين من علاقات ضاربة في الجذور يجعل هذه العلاقات في تميز دائم، وتأتي الزيارات المتبادلة لتزيد من هذه الاواصر فقبل فترة كان عاهل البحرين في زيارة للمملكة لمتابعة نشاطات المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الخامسة والعشرين وقبل ذلك كانت الزيارات متواصلة بدون انقطاع مما عمق اكثر من التقارب والتفاهم الاصيل بين البلدين، وتأتي زيارة العاهل السعودي للبحرين لتعطي هذه العلاقات المتميزة دفعة جديدة من الاخاء كما انها فرصة للزعيمين لبحث توثيق هذا التعاون المتميز من خلال العمل المشترك والتنسيق ليس لخدمة الشعبين فقط بل لخدمة شعوب المنطقة وشعوب الامة العربية كافة.

وقالت الصحيفة كما ان هذا اللقاء التاريخي يأتي وهناك قضايا ملحة عربية واقليمية ستكون على طاولة البحث وخاصة القضية الفلسطينية واوضاع المنطقة بصفة عامة. وأوضحت في الختام ان هذه الزيارة الكريمة ستمثل دفعة قوية اخرى للعمل الخليجي المشترك وسط موجة من التحديات تحيط به.

وبدورها، قالت صحيفة" البلاد" "تعتبر زيارة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز الى البحرين (زيارة تاريخية) بكل ما تحمل الكلمة من معنى، ومنذ وصول الملك عبدالله الى المنامة والتقائه بأخيه الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة، وكل معاني الحفاوة والترحيب والتقدير تحيط بالضيف الكبير، الذي تشكل زيارته الاولى لخادم الحرمين منذ توليه مقاليد الحكم في عام 2005 وسط حفاوة شعبية وبرلمانية وترحيب حكومي بالغ".

واضافت الصحيفة قائلة: "لعل من مؤشرات جماليات العلاقات التاريخية بين البلدين والزعيمين قيام الملك حمد بتقديم هدية تاريخية لالعاهل السعودي، وهي "السيف الأجرب" الذي يعد من أشهر السيوف في التاريخ العربي والاسلامي، وهو سيف الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود مؤسس الدولة السعودية الثانية وبقي السيف امانة سعودية وهدية عزيزة في البحرين لأكثر من 150 عاماً، وفي كل الأحوال فقد أكدت كل الفعاليات ان الزيارة المباركة في جملتها تعد حدثاً تاريخياً سيعود بانعكاساته الخيرة على البلدين الشقيقين والأمة العربية والاسلامية".

من جانبها احتفت الصحف البحرينية اليوم بالزيارة أيضا فتحت عنوان"قلوب الوفاء مجتمعة.. دائماً" أشادت صحيفة الايام فى افتتاحيتها اليوم بالزيارة ووصفتها ب"لقاء الاحبة" مشيرة الى أن البحرين قيادة وشعبا تعيش فرحة اللقاء الكبير بين القائدين والملكين.

ودللت الصحيفة على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين "تلك الكلمات التاريخية الدافئة والتي جاء فيها وصلنا الظهران والخاطر في قلق من فراق "سموكم" العزيز مع اخواننا الكرام وشعبنا المحظوظ لو الأجسام تفرقت فالقلوب مجتمعة" . واضافت "ها هو التاريخ وها هي المناسبة وها هي المحبة تمتد اليوم من أفق الأمس، بلقاء الأحبة في البحرين حيث تتشرف مملكة البحرين بالزيارة الغالية لالعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز مؤكدة إن البحرين قيادة وشعبا تعيش فرحة اللقاء الكبير بين القائدين والملكين"

من جانبها رحبت صحيفة الوطن بالزيارة مشيرة الى أن المنامة أمست على لحظة تاريخية بوصول ضيف البلاد الكبير ملك الإنسانية، وقائد الأمة العربية والإسلامية لتفرح المنامة والرياض بلقاء العاهلين الكبيرين في زيارة غير مسبوقة خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين هي الأهم على الإطلاق بالنسبة للبحرين قيادة وشعباً.

وذكرت الصحيفة فى مقالة لرئيس مجلس ادارتها هشام عبدالرحمن جعفر تحت عنوان"مرحبا بك يابو متعب" ان "زيارة أبي متعب لم تكن زيارة رسمية أو بروتوكولية لبلد آخر، فهو حل ضيفاً في وطنه البحرين بين قائدها والأسرة الخليفية المالكة والشعب الأصيل مؤكدة أن الكلمات تعجز كثيراً عن وصف هذه اللحظات التاريخية التي تجاوزها لقاء بوسلمان وبومتعب". واعتبرت الصحيفة أن أعظم وصف لها هو ما جاء في الكلمة السامية لضيف البلاد عندما قال: ''زيارتنا هذه لا تضيف جديداً بل لتقول للآخر إننا وطن وشعب واحد في السراء والضراء''.