أخبار

البشير يفوز بالإنتخابات ويهدي نصره للسودانيين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

النسب التي حصل عليها المرشحون للرئاسة السودانية ورئاسة مجلس الجنوب

سالفا كير الملتزم الباحث عن بناء كيان في جنوب السودان

البشير العسكري المنتخب الذي يتحدى المحكمة الجنائية

أعلنت المفوضيَّة القوميَّة للإنتخابات في السودان فوز عمر البشير بولاية رئاسيَّة ثانية .

الخرطوم: اكد الرئيس السوداني عمر البشير ان فوزه في الانتخابات الرئاسية التعددية السودانية الاولى منذ ربع قرن هو "نصر لكل السودانيين" معلنا انه سيمضي في تنظيم الاستفتاء على استقلال جنوب السودان في موعده في كانون الثاني/يناير 2011. وقال الرئيس السوداني بعيد اعلان فوزه بنسبة 68,24% من الاصوات "هذا يوم شكر لله لانه تعالى صاحب النصر، وما حزناه من اصوات ليس هو نصر للمؤتمر الوطني وحده وانما لكل السودانيين".

واضاف في كلمة نقلها التلفزيون الحكومي "اجدد التزامنا بحشد الطاقات لانفاذ برنامجنا وايدينا وعقولنا مفتوحة لكل القوى العاملة في اطار الدستور للتواصل والتحاور والتشاور لتاسيس شراكة وطنية نواجه بها التحديات، واؤكد على على المضي في اجراء الاستفتاء في جنوب السودان في موعده المحدد واستكمال سلام دارفور".

وتوجه الرئيس السوداني الذي يتولى الحكم منذ انقلاب 1989، بالشكر الى مؤيديه ومعارضيه بقوله "شكرا لكل الذين وقفوا معنا وايدونا من قطاعات الشعب السوداني كافة وكذلك من لم يؤيدونا ولم يخسم عدم تاييدهم لنا من مواطنتهم شيئا، فرئيس الجمهورية يمارس سلطاته كرئيس للجميع وهو مسؤول عنهم. هذه حقيقة اوكدها والتزم بها والتزام اعلنه".

وقال "ازهو امام اعين العالم بالسلوك الحضاري والراقي والمحترم في انتخابات لم يشبها عنف ولا مصادمات ولا احتكاكات (..) شكري لكل الجماهير في ولايات السودان في الجنوب والشمال والغرب والشرق". واعتبر البشير عملية الاقتراع التي جرت من 11 الى 15 نيسان/ابريل "اضخم واعقد انتخابات سودانية منذ الاستقلال" في 1956. وقال "انها عملية ضخمة ومكلفة وبرغم التحديات الفنية واللوجستية فانها جرت بنزاهة يتشرف بها السودانيون جميعا".

كما وجه الشكر "للمجتمع الدولي المانح ولكل من ساهم في الدعم العيني والمادي والاداري في انجاز هذه العملية الانتخابية". وقال ان المراقبين الدوليين والوطنيين الذين شهدوا الانتخابات "ادوا مهمة دقيقة لا تستغني عنها اي انتخابات حرة ونزيهة، فتحية لهم ولما ادول ولكل المنظمات والاصدقاء في العالم".

واعلنت المفوضية القومية للانتخابات في السودان الاثنين فوز عمر البشير بولاية رئاسية ثانية في اول انتخابات تعددية تجري في البلاد منذ حوالى ربع قرن اثر حصوله على نسبة 68,24% من الاصوات. وصرح رئيس المفوضية ابيل اليير للصحافيين في الخرطوم ان "الفائز في انتخابات رئيس الجمهورية هو عمر حسن احمد البشير من حزب المؤتمر الوطني". واضاف ان البشير حصل على 68,24% من الاصوات.

وكان فوز الرئيس السوداني اصبح شبه مؤكد بعد انسحاب منافسيه الرئيسين ياسر عرمان، المسلم العلماني الذي ترشح عن الحركة الشعبية لتحرير السودان، والصادق المهدي زعيم حزب الامة الذي اطيح بحكومته المنتخبة في انقلاب عسكري قاده البشير سنة 1989.

وانسحب المرشحان بعد الاعلان عن طبع بطاقات الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل. والبشير صادرة بحقه مذكرة توقيف دولية عن المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور. ويشهد اقليم دارفور (غرب السودان) منذ سبع سنوات حربا اهلية معقدة خلفت بحسب تقديرات الامم المتحدة 300 الف قتيل، وعشرة آلاف قتيل فقط بحسب السلطات السودانية، اضافة الى 2,7 مليون نازح.

كما اعلنت المفوضية القومية للانتخابات الاثنين فوز سالفا كير زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان، برئاسة حكومة جنوب السودان التي تتمتع بشبه حكم ذاتي اثر حصوله على 92,9% من الاصوات. وصرح رئيس المفوضية ابيل اليير للصحافيين في الخرطوم ان كير زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان حصل في الانتخابات في الجنوب على 2616613 صوتا.

وبالاضافة الى الانتخابات الرئاسية الوطنية، صوت سكان جنوب السودان لانتخاب رئيس لحكومتهم في اقتراع يتوقع ان يشهد اعادة انتخاب الرئيس الحالي سالفا كير الذي ستقع عليه المسؤولية الجسيمة في ادارة جنوب السودان اثناء الاستفتاء حول البقاء ضمن سودان موحد اوالانفصال عنه في كانون الثاني/يناير 2011.

وقال نافع علي نافع احد ابرز مساعدي الرئيس السوداني، الاسبوع الماضي اثناء لقاء مع الصحافة الاجنبية، ان اعادة انتخاب البشير "ستثبت ان المزاعم بحقه خاطئة". واضاف "ان ذلك سيثبت بلا ادنى شك ان الشعب يرفض مواقف المحكمة الجنائية الدولية (..) وخصوصا اهالي دارفور".

وفاز مرشحو حزب الرئيس بالمناصب الثلاثة الرئيسية لحكام ولايات دارفور (غرب وشمال وجنوب) غير ان النازحين جراء النزاع قاطعوا الانتخابات بكثافة. وشابت اول انتخابات رئاسية وتشريعية ومحلية متعددة منذ 1986 في السودان، اتهامات بالتزوير ومشاكل تقنية ولوجستية ومقاطعة قسم كبير من المعارضة، ما عقد سير عمليات التصويت واعلان النتائج.

واعتبر مراقبو الاتحاد الاوروبي ومؤسسة كارتر الاميركية ان الانتخابات لا ترقى الى "المعايير الدولية" واعربوا عن الامل في ادخال تحسينات من قبل سلطات جنوب السودان حيث سجلت العديد من حالات التزوير والترهيب، وذلك في اطار استفتاء كانون الثاني/يناير المقبل.

ومن المقرر ان ينظم في جنوب السودان في كانون الثاني/يناير 2011 استفتاء حاسم بشأن تقرير مصيره بالبقاء ضمن سودان موحد او بالانفصال عنه. ويخشى ان تعرقل المشاكل التقنية او حالات تزوير مؤكدة اعتراف المجتمع الدولي بدولة جنوب سودانية محتملة.

وأشادت مفوضية الإتحاد الأفريقي بالاجواء "السلمية" التي سادت الانتخابات في السودان ودعت السودانيين الى "التحلي بالحكمة" تمهيدا للاستحقاقات السياسية المقبلة. وقال مفوض الامن والسلام في الاتحاد الافريقي رمضان لعمارة "نأمل في ان يجد السودانيون والسودانيات الحكمة لاحراز تقدم في انجاز التحول الديموقراطي في البلاد، حتى تحسم المسائل السياسية التي باتت مطروحة، بطريقة ديموقراطية وسلمية وهادئة في الاشهر المقبلة".

واضاف ان "مفوضية الاتحاد الافريقي تعرب عن ارتياحها لمرور الانتخابات بطريقة سلمية وتوجه اكثر من 60% من الناخبين المسجلين الى اقلام الاقتراع". وقال لعمارة "نشيد ايضا بانتخاب الرئيس سالفا كير بصفته رئيسا لمجلس جنوب السودان، ونعرب عن ارتياحنا لامكانية العمل معه وخصوصا لمتابعة تطبيق اتفاق السلام الشامل". واعلن عن عقد اجتماع في الثامن من ايار/مايو في اديس ابابا "سيتيح لافريقيا والمجموعة الدولية التوصل الى تقويم مشترك للوضع الجديد الذي افرزته الانتخابات".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف